في كل مكانٍ من هذه ألحياة نجد هناك من يدافع عن الحق وقائل الحق والرافض لكل شيء فيه خيانة لذاتهِ أولاً ومن ثم لوطنيهِ وشعبهِ . لأن الإنسان عندما يخون ذاتهِ من الممكن بعدها أن يخون كل شيء ويتاجر بكل شيء. فنراه وقد تحول إلى سارقٍ أو قاتلٍ أو حتى طاغيةٍ لمجرد أنه يريد الحفاظ على ما وصل إليه من مكانةٍ أو منصب.
في العراق , وبعد الانعدام الكبير في تطبيق العدل والقانون بصورةِ صحيحة وعملية . وذلك عندما حول من يدير شؤون البلاد والعباد كل شيء لمصلحتهِ الشخصية والحزبية والفئوية وحتى الطائفية. أصبحت البلاد مجرد ساحة يطارد من خلالها كل إنسان رفض, وقال ( كلا) للحاكم والأمرُ والناهي..!! لأن في هذا البلد قانونٌ جديد معناه (أن توافق الحاكم والفاسد والقاتل, حتى تبقى حراً. وفي نفس الوقت تبقى بعيداً عن الملفات الملفقة والسجن والتهديد بكل شيء يجبرك على السكوت) أما أن تقول لهم (كلا), فتلك الكلمة سوف تكون الباب الذي يفتح عليك ومنها تمر كل الخرافات والقصص والأساطير. حتى يسقطوك ويزوجن بك في السجون . ثم تخرج أبواق السلطان لتنشر الشائعات والكذب والافتراء ضدك. وسوف يصدق من لازال (عقلهُ) خارج نطاق الخدمة الصحيحة.
القاضي رحيم العكَيلي . رئيس هيئة النزاهة السابق . يًطارد اليوم من النظام الفاسد والطاغي بعدة تُهم كتب عنها القاضي بنفسهِ وشرحها للعالم أجمع . متخذاً طريق الحق والشجاعة ليقول كل شيء . وبعيداَ عن تلك التُهم التي تنوعت بين الإدارية والجنائية وصولاً لمحاربتهِ بالاجتثاث . بعيداً عن كل شيء . واجه السيد العكَيلي كل تلك ألأمور وحيداً . لكنه كان أشجع منا جميعاً . لم يخشى المجيء إلى المحاكم التي طالبتهُ بالحضور. فلنتخيل شخصاً يدخل عرين الطغاة ويقف بوجههم ليدافع عن نفسهِ . وهو القادر على الهرب مثل الآخرين الذين دافعت عنهم نفس الحكومة ورئيسها ونظامهُ القضائي .
نعم وقف وحيداً . فلقد تركناه جميعنا هناك في مواجهِ أبشع نظام وأتعس إدارةٍ للدولة العراقية على مر السنين .وقف ليتهم كذلك بالفساد . وهو الذي كان يحارب الفساد. ولكن السلطان لا يقبل بذلك فأصدر فرماناً بمحاربة القاضي رحيم العكَيلي في كل مكانٍ وزمان . وهرولت الأتباع والأقزام لبناء التهم وتمريرها لذلك القضاء الذي مع شديد الأسف لا نعلم متى يقول لذلك السلطان (كفى .. لقد جعلت منا سواداً أكثر من ذلك السواد الذي توشح بهِ العراق )…!!
أين نحن من كل ذلك ؟ وكيف نقبل أن يتساوى العدل مع الإرهاب والحق مع الباطل . أم سوف ننتظر امراً تعودنا عليه . وهو نثور لعدة أيام فقط عندما يُقتل فارساً أو يتم اغتيالهِ بأسلحة الغدر . وماذا سوف نقول أن تم وضع القاضي الرافض لكل المغريات في السجن مع الإرهابيين والقتلة والمجرمين ..!!
أين نحن من كل ذلك , أين الأقلام والأفكار والشخوص التي تدعي محاربتها لكل شيء سيء فيك يا عراق من اجل الوطن والناس . أين ..وأين.. وأين.. وأين.. وأين ….ألخ . لماذا لا نقف مع السيد رحيم العكَيلي جميعنا حتى نقول للطغاة بأن للحق رجال سوف يحموه من كل سوء في مواجه عجلة الفساد والموت والإرهاب المنظم الذي تقودهُ حكومة المنطقة الغبراء ضد كل الشرفاء .
نعم حان وقت التحرك بوحدة الفكر والكلمة ضد ما يفعله الطاغية الجديد وتوابعهِ . ولنحاربهم بكل مكانٍ وننشر فسادهم للعالم أجمع وما يفعلوه بالعراق ورجال العراق الاصلاء . لأن ألأمة التي لا تدافع عن شجعانها لا تستحق أن تكون امة أو شعب أو حتى لا تستحق الحياة . لأنه سوف يتم ذكرها بأبشع الصفات عندما فشلت في توجيه صفعة للحكم الفاشل , مفادها ( أصمت فأنت أخر من يتلكم عن الفساد والإرهاب والتجارة بأموال ودمار العراقيين جميعاً )
ختاماً .. إلى سيادة القاضي المحترم رحيم العكَيلي .. ها أنا أعلن نفسي جندياً تحت أمرتك في تلك المعركة التي تخوضها ضد الفساد والظلم والإرهاب الحكومي وكل شيء كان سبباً في خراب العراق بسبب جلاوزة المنطقة الغبراء . قد لا أملكُ سوى الحرف والكلمة .. ولكن لتكن بذرة الإعلان الرسمي عن أول جيشٍ في العالم يحمل القلم والصوت والفكر ليحارب طغاة العصر . وليدافع عن المظلوم والفقير والمسكين والشهيد والأرملة والمفقود والجريح .. وليدافع عن دجلة والفرات وكل العراق .
أيها العراقيون .. لا تتركوا الشجعان وفرسان الحق لوحدهم.. لان حاكمكم يرتعد من الخوف عندما يشاهد جمعاً من الناس موحداً يقول له ولمن معهٌ (كفى) ..!! فسكوتكم سوف يصنع ( قارون) جديد .. وعندها لا ينفع الندم أو الصراخ ..!!
سلامات يا وطن .. اخ منك يالساني