22 ديسمبر، 2024 4:09 م

عذراً يا منصور مِنْ تخرصات امعّات الفجور!”

عذراً يا منصور مِنْ تخرصات امعّات الفجور!”

عذراً يا منصور مِنْ تخرصات امعّات الفجور!

نعم اوجدتها مدورة شامخةً محميةً بأبوابها المُحصّنة وصارت لنا بغداد على مر العصور وتفتخر بأن من شيّدها المنصور… درسنا مجدك التليد والذي سرده لنا كل مَنْ أرّخ تأريخك الطويل…

ربما تتسائل لماذا نلتمسك العذر؟ هل مِنْ امرٍ جلْل يستوجب كل هذا الوجل؟ نعم يا سيدي الا تعلم إنه زمن المتردية والنطيحة والذي أوجد لنا أراذل البشر والذين سوّلت لهم نفسيتهم المريضة ويريدون إزالة نُصبٌ يرمز لانجازاتكم المجيدة ! لا نريد ذكر مزامعهم ولكن يكفي أن نخبرك إنها دسٌ مِنْ بلاد فارس حاكمة أمرهم.

هل تشعر بالندم لأنك شيّدت مدينة كانت وجهة العالم لقريبٍ من الزمن؟ نستسمحك المعذرة ونقول لك إن بغدادَ هي تلك التي عهدتها منذ أن شيدتها ولكن غدر الأيام اوجد فيها اللص والخائن والجبان وشلةٌ مِنْ فضلات الزمان والتي تريد محو ذكرك مِنْ الأذهان.

لا نريدك أن تنضم الى من سبقك ممن تركوا لنا أرثاً نفتخر به أمام الأنام وقد خذلناهم بفعلة امعّات زماننا … نعم تعلم بحمورابينا والذي سّن اول قوانين عالمنا… نعدك بأن احقيتك ببغداد هو امرٌ واقع لن يستطيع محوه الأوغاد!

ستظل المدينة المدورة محميةٌ ومحصنّة وللخير مستبشرة بأبناءها البررة…

سؤالٌ اجابته واضحة على مر العصور: مَنْ الذي شيّد بغداد عاصمتنا؟ إنه ابو جعفر المنصور وإن كره الفرس ‘جيراننا’ ومَنْ تبعهم مِنْ ذيول زماننا.