7 أبريل، 2024 10:59 م
Search
Close this search box.

عذراً .. للإعلامية سهير القيسي

Facebook
Twitter
LinkedIn

أحياناً لا نجد جملة لبداية ما نكتب لأن العظماء سبقونا بتلك ألأمور الرائعة .. العظماء ممن جعلوا حياتنا تحتوي كل الخير والسلام والمحبة والوئام.. نعم العظماء .. وليس أنصاف البشر ممن لازال يعتاش على ترديد كلمات ( الأفخاذ والصدور والمؤخرات والسيقان) وغيرها مما على انحدار الفكر الإنساني إلى هاوية الفساد بكل شيء من أجل الوصول إلى الناس حتى لو تعدى الأمر الطعن بالآخرين .
لمدة 15:58 دقيقة لم أجد في مقابلة الإعلامية العراقية سهير القيسي من على قناة(ام بي سي) . أي سبب لذلك الهجوم الذي تعرضت عندما تهم اتهامها بأنها ترفض العودة للعراق وفق أسباب طائفية وميولها لجهة سياسية على حساب الأخرى في مقال لأحد الكتاب العراقيين ممن لا زال يعزف على وتر الطائفية والتفرقة بين الناس ولعل أخر موضوع له هو مطالبة أبناء الجنوب بالانفصال وإعلان دولتهم ناكراَ ومتنكراً لوحده بلده الذي ضحى أبناء شعبه بالكثير واليوم يأتي علينا تابع ذليل لبعض الأنفس والأفكار المريضة  يفهمنا معنى الوطنية وكيفية الحفاظ على وطننا الجريح  .
كذلك أخذنا الكاتب في سرد غريب وترابط  فاشل ما بين ( سهير زكي ) و(سهير القيسي) و ( أياد علاوي) !!! . محاولاً ربط الأمور وادعاء ما لا يمكن للعقل أن يصدقه من خرافات كاتب فقد الكثير عندما أتجه إلى الشتائم عنواناً لحياته وفكره المتعب . كيف لنا ونحن في زمن الحداثة والتطور أن نهاجم إنسانة مهما كانت بتلك الطريقة .. وأين ذهب احترام الذات والإنسان من الأفكار التي تدعي أنها تمثل الأدب العراقي .. ولكن يبقى التخلف والتبعية عنواناً للبعض الذي لازال يهوى التمجيد والتقرب من السلطة والطرف الأقوى مهما كانت والعزف على وتر يجعله محمياً ومستفيداً ومعلنناً نفسه محامي الوطن الجريح والشعب المظلوم .
ولكن الجميع يعلم بعد عام 2003 حمل الكثيرين عنوان الاضطهاد السياسي والتباكي من أجل أخفاء تأريخ فيه الكثير من التناقضات .وان كانت الثقافة والشرف والوطنية وحب الناس والدفاع عنهم ضد كل الأخطار تقاس بطريقة ( الأفخاذ والصدور) .. فعلى الدنيا السلام والفكر السلام والحرف السلام .. لان الجميع قادر على الغلط والتهجم والسب والشتم .. لكن القليل فقط يستطيع الوصول للنجاح الحقيقي . من غير سيقان ولا شفتين ولا عماله ولا هم يحزنون.
نعم نعتذر ل ( سهير القيسي) لأنها امرأة ولأنها عراقية لم تحمل وزر ما نحن فيه من فشل ولم تكن سبباً لخراب الأفكار المسمومة اليوم وما أكثرها في عالمنا الغريب .. ولم تكن عنواناً لتصدير الشتائم والفساد الأدبي للناس .ومهاجمة عملها ونجاحها لا يستند على أي دليل أو طرح واقعي .. أم يريد البعض منا أن نكون طائفيين حتى يقبلوا بالأخر ويتم الترحيب به في عالمهم المريض .
يكفي سهير القيسي بأنها أول من دخل مدينة الصدر عندما كانت تحت نيران الاحتلال الأمريكي كسفيرة النوايا الحسنة للهلال الأحمر العراقي .. ترى أين كان كاتب المقال  !!! .
ولكن مازلنا في مجتمع وأفكار وأنفس لا تريد  رؤية نجاح المرأة العراقية بكل مكان .. وتحارب كل شيء من أجل أن يقول لها البعض والمطبلين (عفية) كلمة قد لا ينساها من تعود سماعها سابقاً ولا زال يحنُ إليها اليوم .
كتبنا واعتذرنا للإعلامية الراقية والمحترمة سهير القيسي .. ليس لشيء بل من أجل إسكات الأصوات التي لا زالت تعزف معزوفة الطائفية والكراهية وزرع الفتن بين الناس من خلال تداول الأخبار الكاذبة والملفقة .. وسوف نكتب لأننا لا نملك ماضي سيء ولم نكن يوماً وعاظ السلاطين ولا شعراء للطغاة ولم نكن يوماً مجرد ببغاء تردد ما يطلبه منا الآخرين .
ختاماً .. قمة الفشل أن تحارب الآخرين بفكر متخلف وصفات غير حقيقية .. وقمة الفشل عندما  يكون محاربة الآخرين مؤسس لها على خرافات في فكر احدهم تعود كثيراً أن يكون منبوذاً حتى من ذاته وخياله المريض .
عذراً سهير القيسي .. لكن مع الأسف الفاشلون لهم في العراق قاعدة
سلامات يا ثقافة .. اخ منك يالساني

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب