18 ديسمبر، 2024 7:45 ص

عذراً سوف أمدح العبادي وعمار!

عذراً سوف أمدح العبادي وعمار!

يمر بلدنا بحالة من الفوضى بسبب بعض الغيلان البشرية التي تسنمت مناصب حساسة في عراق اليوم متناسين اننا كنا في عراق الامس موحدين لا تفرقنا طائفة او دين او قومية.
الغيلان الفاسدة صنف من البشر لكنهم لا يملكون وفاء الكلب وهم وحوش لا تشبع من دماء الشعب وأمواله فليس لديهم خط أحمر في استخدامهم  لأساليب قذرة مثل وجوهم البشعة هكذا هم ساستنا تجدهم في فترة الانتخابات كحيوانات برية لكنها أليفة وودودة وإذا ما أمنتهم غدروا بك فتباً لهم وما كسبت أيديهم.
حقاً عندما دخل داعش في محافظاتنا كنا أول من رحب بهم وأستبشرنا خيراً لكونهم جاءوا لنصرتنا على الملة الصفوية الشيعية المزعجة عبدة التراب وسيعود الحكم لنا كما كان فرئاسة الوزراء لا يمكن ان يملأها إلا سني معتدل علماني ولكن الصدمة الاولى هي ان من جاء لحمايتنا وإنصافنا أصبح أكثر منهم وحشية ودموية!.
ان فترة حكم المالكي كانت من اسوء الفترات وانه جعلنا نضع أيدينا بيد الدولة الاسلامية وهتفنا مبجلين لهم مهللين بهم (الدولة الاسلامية باقية) مثلما كنا نهتف (بالروح بالدم نفديك يا صدام) ولكن رغم مساوئ الحكام الشيعة إلا انهم لم يطلبوا منا التهليل والهتاف.
هناك ساسة شيعة يستحقون التقدير بما يملكون من خطاب معتدل غير طائفي وهم يزنون كلامهم قبل ان ينطقوا به واذكر منهم رئيس الوزراء الحالي العبادي وكذلك عمار الحكيم اما من تملأ قلوبهم السوداء طائفية مقيتة فأولهم المالكي وذات اللسان الطويل وصاحبة المعادلة الوقحة 7×7 وكثيرة هي الاسماء لو ذكرتها لفاحت الرائحة العفنة من مقالي!.
قدم العبادي عربون المصالحة للشيعة قبل السنة من خلال مبادرته في تفعيل قانون 21 وتوسيع صلاحيات المحافظات العراقية جميعها وهنا سوف نثبت للعالم ان المحافظات الغربية ستكون من افضل محافظات العراق وإنها ليست فقيرة وهي تملك النفط لو تم التعاقد مع شركة تنقيب أجنية وكذلك فيها ارض خصبة ومياه وافرة ومعادن طبيعية مهمة مثل الفوسفات في عكاشات وكذلك الكبريت في محافظة نينوى وهذه ثرواتنا نستطيع بواسطتها التأثير بالقرار السياسي بالعراق  دون الحاجة الى صدقة من اي محافظة جنوبية.
شكراً لك يا عبادي اقولها لكونك تسير بالطريق الصحيح فالعراق بحاجة الى رجل شجاع لا يهاب المافيات ولا يتستر على السراق وأنت بدأت تثبت لجميع متابعيك انك ستقود البلاد الى بر الامان اذا ما بقيت على برنامجك الاصلاحي ومكافحة الفساد والإرهاب كيفما كان وأينما حل وأما نحن فقد استوعبنا الدرس جيداً وأيقنا ان في الشيعة قادة وطنيون يستطيعون درء الأخطار ولملمة الشتات.