23 ديسمبر، 2024 2:13 م

عذراً إذا قلبي كبا !…

عذراً إذا قلبي كبا !…

لا تقطعي وصل المحبَّة بالجفاء
فالشمس تطلع ما تغيب
بصباح ليلاء الحبيب
هل من مجيب
أنت البعيدة عن هواي
وأنا القريب
لاتقطعي خيط الضياء عن الورود
بالنأي في هذا الصدود
أنت المدينة والحدود
وأنا المواطن لم أزل
أرنو إليكِ ، فأنظري
وتطلعي في دفتري
يا من جعلتكِ منظري
وحديقتي
فتصوري
وتفكري
إياكِ أن تتحيري
فشراع بحركِ خافقي
والموج يغمر خاطري
فأرسي على قلبي الكبير
مثل الأميرة والأمير
بسفينة الحبّ الأخير
سارا على بحر الغرام
رسيا على هذا المرام
غفيا على أملٍ ، ونام
ما كان يوقظ باضطرام
دفءٌ وودُّ وارتياح
ضحكاتُ شوقٍ وانشراح
إني أرى ذا الحبَّ لاح
وصلت سفينة حبنا
لجزيرة العشق المباح
فتعانقا
عفواً تجرّأ خافقي
فلتعذري
قلباً تجرّأ بالنباح
في سجن صدري
أو تقبليه على سماح
عذراً إذا عثر الجماح
عن صهوة الرجل العصامي
فالعاشق الولهان يكبو دائما
يهذي وينطق في المنام ِ
لاتعذلي (الكلبَ) الرؤوم
سمّيه طيراً حائما
أو طفلَ أمٍّ حالما
يا نبضَ قلبي !