18 ديسمبر، 2024 3:53 م

عذرآ الى روح الخميني ….!

عذرآ الى روح الخميني ….!

عذرأ لمن عاش في بلدي , وفي نجفي , وأكل زادي وشرب مياهي , عذرآ لمن أخذ خمس أهلي , عذرآ لمن أحترمناه ووقرناه وآويناه , وحفظنا دمه وعرضه ورأيه وفكره , عذرآ لمن جعلنا عمامته السوداء , تنهال علمآ وفقهآ في مدارس النجف وكربلاء , عذرآ لرائد السرداب والجحور الظلماء , عذرآ أيها الخميني , كنت وحيدآ وضعيفآ ومطاردآ فآويناك وأطعمناك وكسيناك , ومن بعدها غادرتنا تلتحف عبائتك وعمامتك مبجلآ وبطائرتنا أخذناك حرآ طليقآ وفي باريس أودعناك مبتغاك , لأننا فكر ودولة , ولأننا نكرم ونحمي دخيلنا , رغم قوتنا فقد حميناك من الظلم والأضطهاد , لأننا رجال فعذرآ أيها الخميني ….!
أتعلم لماذا أعتذر ….!؟ لأنني أجرعتك السم ولم أذقك طعم الموت بيدي , أعتذر لأنني قاتلتك ثماني سنوات ولم أصل الى طهران وأهدم جحورك على رأسك ورؤوس الملالي , عذرآ لأنني عطفت على كثير من جنودكم لأنهم أطفال , ولم أسمح لبندقيتي أن تأخذ حقها في صدورهم , لأنهم أطفال , أرسلتهم أيها المعمم الى حقول الألغام لتتفجر بأجسادهم  وهم يصرخون الله أكبر , رأيتهم يتطايرون في السماء , وأنت تعلق بصدورهم مفاتيح الجنان , وتبشرهم ببساتين وحور عين وأنهار من الخمر والعسل , أنت أيها الخميني من أباح وشرع الأنتحار وتفجير الأجساد , أنت من أبدع بدعة المفخخات , وأرسلت الأمواج البشرية موجة تتلو موجة لحقول الأنتحار , عذرأ أيها الخميني لأنني تعاملت مع الأسرى بأخلاق الفرسان وكنت أسقيهم بيدي الماء وأطعمهم من زادي ونحن بأرض القتال , وكانوا أسراكم يقولون أننا رجال القادسية كالوحوش الضواري عليهم في القتال , أتعلم لماذا , لأننا حقآ الرجال الرجال , لقد أذقنا جنودك الذل والهوان , ورأيت ضباطك وجنودهم يلتحفون الهزيمة بكل معركة خضتها معهم , ووجوههم كالحة صفراء كجلود الأفاعي .
عذرأ أيها الخميني … لأن عتبي على قيادتي التي لم تمنحني رخصة الوصول الى طهران ,لأدك قصوركم وحواريكم وجحور المؤامرات على الأسلام , بينما عملائكم وفئرانكم جعلوا صوركم في قلب بغداد , وعذرأ لأنني الأن لست في بغداد لأمزق صوركم المقيتة وهي تتربع بشوارع بغداد , أتعلم لماذا , لأن قيادات وضباط وجنود القادسية , قتلهم وهجرهم عملائك الصغار بالمنطقة الخضراء , وأصبحوا خارج الخدمة والوطن , والله ثم والله أن عاد  جيش العراق جيش القادسية الثانية لأعاد لكم طعم الموت والهزيمة لتذوقوها مرتين , الآولى أذقناها لكم وجرعناكم سمها ,والثانية ستكون بجحورعملائكم في النجف وكربلاء والمنطقة الخضراء .
أيها الخميني … أنني عراقي وأفتخر , ولأن جسدي مليء بنياشين العز والبطولة , فقد سكبت دمائي دفاعآ عن أرضي وبلدي عندما كان الرجال رجال , وكنا كالرماح الشامخة نلاقيكم بأرض القتال , أسأل عنا الفاو وبنجوين وشرق البصرة وأم الرصاص وسربيل زهاب وكردمند وحاج عمران وقصر شيرين والشوش , أسال الجبال والسهول والوديان , لتخبرك عنا رجال العراق .
 أيها الخميني أنكم خفافيش الظلام , تخرجون من جحوركم في الظلام , وتبثون سمومكم في الظلام , أيها الخميني أعلم أننا عائدون وسننتصر , وسنجعل من عملائك وفئرانك بالمنطقة الخضراء عبرة لكل عميل وخسيس , أقرأ التأريخ لتعلم من هو العراق وأهل العراق ورجال العراق , فأن كبونا فالكبوة للفرسان , فخيلنا قادم ونصرنا قادم , سنجعلكم تجرون أذيال خستكم وغدركم , سنجعل كل أرض العراق كربلاء .. وعهدآ علينا رجال العراق سندخل بغداد محررين , ونطاردكم حتى جحوركم في طهران , حتى نصلي بأرض العراق , ونعيد العراق لأهل العراق .