تهرأت أركان المنظومة الصحية، في العراق؛ جراء الحروب الهوجاء، التي شنها النظام السابق، على دول الجوار، و”العقوبات الدولية – الحصار” والارهاب والفساد، وتنفسنا الصعداء، برؤيتنا الاجراءات العملية، التي أقدمت عليها الوزيرة د. عديلة حمود، متجسدة بخطوات جسور، مشفوعة بتجليات تيسر بلوغ المراد، من دون إبهاظ كاهل الميزانية التي قشفتها الحكومة، على الشعب، وأغدقتها على أعضاء مجلس النواب، من دون مساس بمميزاتهم!لكن الذي يشتغل بنزاهة، كاشفا فسادهم، ومحرجا كسلهم الذي ينشط في الـ “Komishn” فقط، يحاربونه ويضحون به قربانا على مذبح إلتفافاتهم.. الشيعي يبكي على الحسين والسني يتعصب على شاتمي عائشة.. “رض” والكردي يبكي “حلبجة” ليمرروا صفقات فساد زكمت الانوف وجردت الشعب من آخر نبضة تدفق في ثرواته!يجانبون الحديث النبوي الشريف: “إذا إبتليتم فإستتروا” بمحو الحد الرياضي الذي يفرق النزاهة عن الفساد، بتهم ومطاعن و… طلب تقديم الاستقالة، تهديدا إن لم يستجب له؛ يقال بفضيحة، يسقطون خلالها فسادهم على نزاهته!إفتقد زياراتها الميدانية، منتسبو الوحدات الطبية.. في القرى والمدن وخطوط الصد.. بمواجهة “داعش” وهي تطلع على واقع الحال، لتضعه على طاولة الرأي، لإتخاذ موقف به، يعالج الخلل ويعمق الصواب ويعاقب المسيء ويساعد المخطئ على تخطي ضعفه إستقواء بالفرص التي اسست لها.. ستراتيجيا داخل الوزارة، بإنشاء هيكلا صحيا دقيق المفاصل، في تراتبيته الخدوم.يحضرني قليل من كثير، أسست له، ومنه تجهيز مديرية طبابة الحشد الشعبي، التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء بالادوية والمستلزمات الطبية الواجب توفرها في المستشفيات وعلى خطوط الصد!مضاعفة الكميات التي يحتاجها جرحى الحشد والقوات المسلحة، الراقدين في مستشفيات الوزارة، اذ بلغت أطنانَ من ادوية، تردفها اجهزة حديثة وملاكات عمل فائقة التدريب، و6660 حقيبة اسعافات أولية.. فورية، وسديات متحركة واجهزة مونترات وعربات تخدير وسيتات فتح بطن، ومستلزمات منقذة للحياة، بكلفة تبلغ حوالى 4 مليارات…مدت صلات مدروسة مع دول إقليمية، وظفتها في خدمة الحشد الشعبي والقوات المسلحة في حربها على “داعش” منها نصب مستشفى ميداني متنقل، جهزته وزارة الصحة الايرانية، في ناحية “العلم” التابعة لتكريت.وهذا نزر يسير من منجزات، حققتها د. حمود، للعراق، على أصعدة عدة، في ظل التقشف، من دون ان تبهظ كاهل الدولة أو “تعوّز” على صحة المواطن، استيرادا من ارقى المناشئ، بنظافة يد وإخلاص ومواظبة، يشهد بها منتسبو الوزارة ويلهج بإطرائها المرضى المراجعون.فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان!؟ عندما أقدم رأس الفساد تحت قبة مجلس الوزراء، على إقالتها!؟