صدر حديثا عن دار أور للطباعة والنشر والتوزيع للكاتبة والصحفية عدوية الهلالي كتابها الأول والذي حمل عنوان (لأنني امرأة ) يقع الكتاب ب 132 صفحة من الحجم المتوسط واحتوى الكتاب الذي صممت غلافه الزميلة رفيف الفارس على 54 مقال ( حكايات نسائية جدا ) كتبتها خلال السنوات الماضية .
جاء في الإهداء
الى روح أمي .. ونساء أخريات قد يجدن ملامحهن … في حكاياتي .. عدوية
قدم الكتاب الأستاذ حسب الله يحيى ,جاء في جزء منه ( حبرها دائم الخضرة , وأوراقها دائمة النقاء , ومابين الحبر الحي وبياض الأوراق , علاقة حميمية تشغل عوالم ورؤى كاتبة دؤوبة , حريصة على انتقاء من محن ومشكلات وعوالم بنات جنسها .
هذه الكاتبة التي ترصد وتراقب وتمتحن نفسها والنساء اللواتي تعرف أوجاعهن جيدا , تجد ان واجبها المقدس لا يكمن في كتابة تزوق وتجمل وتغلف الأشياء بما تتمنى وترجو وتأمل بل يعنيها ما هو موجع وقلق ومهان كذلك في حياة نساء تعرفهن وتتفاعل مع همومهن .. من هذا العالم التي تدور دائرته في شؤون المرأة , تدون عدوية الهلالي هذا الكتاب ).
عندما تصفحت الكتاب وقرأت ما بين الأسطر وجدت ان الكاتبة عدوية الهلالي قد نقلت بكل موضوعية وحرفية مشاكل وهموم ومعاناة المرأة العراقية وما قاسته خلال حياتها , وهي بالفعل تنقلنا من حالة الى أخرى وتسرد حكاياتهن بكل عفوية بدون تزييف الحقائق او تحاول خلط الأوراق من اجل الخروج بحكاية ولكنها هنا تنقلنا حيث المعاناة والصبر من اجل الوصول الى بر الأمان وتوفير لقمة العيش , فقد تطرقت الى جميع مستويات المرأة الاجتماعية والثقافية والتي حاولت من خلال ما سطرته ان تنقل هموم ومشاكل وطموح المرأة وأمنياتها وأحلامها التي ربما تصطدم بجدار المجتمع من جهة ومن جهة أخرى بالظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي عصفت بالوطن , لذا نجدها كتبت عن المرأة المثقفة وعن أحلامها وكما كتبت قصص حب عاشتها بطلات حكايتها من خلال تجاربهن المريرة .
هذا وقد توقيع حفل توقيع كتاب الهلالي (لأنني امرأة ) في قاعة نازك الملائكة في المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي بحفل اقامته دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة بحضور واسع من المثقفين والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي وعدد من وسائل الإعلام , وقد تحدثت الكاتبة والصحفية عدوية الهلالي عن عملها وتجربتها الصحفية في العديد من الصحف والمجلات وما وجدته من مساندة ودعم وتوجيه بالشكل الذي ادى الى نجاحها واستمرارها بالعمل الصحفي , وكما شهد حفل توقيع الكتاب عدد من المداخلات التي أشادت بتجربة الهلالي الصحفية وبكتابها الأول وفي نهاية الحفل تم تكريمها بشهادة تقديرية منحتها دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة .
عدوية الهلالي في سطور
كاتبة وصحفية عراقية , بكالوريوس لغة فرنسية , عملت مسؤولة لأقسام المنوعات والتحقيقات والمرأة في صحف ( الاتحاد والنهضة والمدى والمواطن والعراق والنور والناس ) ومجلات ( الأسبوعية وشبابنا ونرجس والمرأة وقوارير ) كما ظهرت لها تحقيقات ومقالات عديدة في وكالات محلية (وارفين ونينا ) وصحف عربية مثل البيان الإماراتية والشرق الأوسط والإخبار اللبنانية والوطن القطرية .
نشرت لها مقالات وقصائد مترجمة عديدة في مجلات وصحف عربية عديدة .
نالت العديد من الجوائز منها
جائزة أفضل تحقيق صحفي في العراق من نقابة الصحفيين العراقيين عام 1997 جائزة أفضل عمود في مسابقة كلية الإعلام عن عمودها اليومي (مجرد كلام ) عام 2005
جائزة أفضل قصة قصيرة جدا عن قصتها (دم منعش ) في مهرجان النور الدولي للإبداع التي أقامته مؤسسة النور للثقافة والإعلام عام 2012
جائزة أعلى نسبة متابعة لمقالها (خيانة الكترونية ) من وكالة تكلمي التي تعني بشؤون المرأة عام 2016
جائزة أفضل مقال عن عمودها مجرد كلام في مسابقة الإبداع التي إقامتها النقابة الوطنية للصحفيين عام 2016
جائزة أطوار بهجت للإبداع الصحفي من منتدى الإعلاميات العراقيات في اليوم العالمي لحرية الصحافة عام 2016
جائزة تقديرية من وكالة الصدى الدولية عن مقالها الأسبوعي بين السطور عام 2016.
سيصدر لها قريبا كتاب يضم مختارات من مقالاتها السياسية والاجتماعية يحمل عنوان (كلام في السياسة )
حرصت على تصوير هموم الوطن والمواطن في مقالاتها السياسية والاجتماعية كما غاصت في أعماق المرأة لتعكس أدق مشاعرها الإنسانية وتتناول أهم قضاياها الاجتماعية .