23 ديسمبر، 2024 5:47 ص

كشرت امس منصة ال سعود الوهابية الداعشية عن انيابها،فظهرت على حقيقتها وضيعة حقيرة تتلاعب بمشاعر متابعيها وتدس لهم السم الزعاف،هذه المنصة الارهابية بالفطرة والعقيدة مابرحت تصدر الكراهية الى العراق تحت مبرر واه هو محاربة ايران .

اكثر من 200 مرة اعادت ” العربية الحدث” كمايسمونها بث فديو لجنود يصفون اخرين وقعوا في اسرهم ” بطريقة وحشية في غزوة ارهابية اعلامية لم تجد من يرد كيدها .

ومن دون اية ادلة تفترض الحدث ان القتلة هم جنود عراقيون وان القتلى هم ضحايا مدنيون من اهالي الموصل،لترسخ ماتريده في اذهان الناس،قبل ان تجري الحكومة العراقية والهيئات الدولية تحقيقاتها وتقول كلمتها،وهي بذلك تمرغ الحقيقة بالوحل وتخرج من كونها وسيلة اعلام الى محارب داعشي ينشر الكراهية ويصدر الاحكام المسبقة لسياسة سعودية انتقامية من العراق.

ليس بوسع احد ان يصنف مافعلته منصة الارهاب “العربية الحدث” الا في اطار حرب اعلامية تهدف الى زعزعة الامن والسلم الاهلي في العراق،حرب قذرة تريد ان تستلب شعلة النصر التي اضاءت نفوس العراقيين وعالجت جراحهم الدامية التي تسببت بها جرائم داعش بحق كل ماهو انساني وكان لمنصة الحكومة السعودية دوراً مشهوداً في اللعب على جراح العراقيين وتغذيتها بالكراهية والسلاح والمال.

لم تحترم هذه المنصة العدوانية مشاهديها وهي تواصل بدافع مسعور عرض مشاهد قاسية تمثل فعلاً ارهابيا يثير الخوف في قلوب المشاهدين ويرونج للقتل والجريمة ،لايمكن ان يعرض هذا الفديو اعلام يحترم مشاهديه،وسواء أكانت هذه المنصة تدرك ام لا تدرك ان مقاتلي داعش لايحصلون على اية حصانة او حماية قانونية كون هذا التنظيم سحق كل القيم الاخلاقية والقانونية وانتهج الاجرام سبيلاً،ولهذا يندرج الدفاع عنه والتعاطف معه كفعل ارهابي عن سابق قصد واصرار.

المفارقة ان الهجوم الداعشي الذي شنته منصة الارهاب”العربية الحدث”ياتي متزامنا مع اجتماع لوزراء الاعلام في القاهرة وفي وقت يطالب وزير الاعلام السعودي قناة الجزيرة بعدم التدخل في شؤون الدول العربية،وقد نعتها بانها قناة ارهابية تصدر الكراهية،متاجهلا ان قناة ” العربية الحدث” هي ذراع الحكومة السعودية وتعبر عن وجهة نظرها السياسية وهو بذلك يعطي لنفسه حقاً لايريده لغيره.

اعرف اننا واقعياً لا نملك القدرة على مواجهة اعلام السوء الذي سحق المعايير الاعلامية كلها لينفذ اجندته،ولهذا كنت ومازلت ادعو الى انشاء قناة عراقية تناط ادارتها بقيادات صحفية محترفة تواجه الاذرع الاعلامية السعودية التي نشرت الكراهية والسم الزعاف وتعري سياسة وفضائع واجرام الحكومة السعودية التي تقف خلف هذه المنصة،ومع هذا فأن الاعلام الوطني ينبغي ان يتصدى لهذا العهر ويكشف لمنصة الارهاب كم ان بابها مخلوع وان جرائمها في اليمن وسوريا والعراق نتة ولاتطاق وان السعودية شريك داعشي فكراً وعقيدة وان هذه البلد ليس مؤهلاً لأن يحارب ارهاب يمتد عميقاً في افعاله وتصرفاته.

لست اعرف مالذي ستقوم به وزارةالخارجية العراقية،فالفعل الارهابي للسعودية الحدث واضح،ولن يتوقف مالم يتم فضحه وكشف زيفه والرد عليه بقوة ومااضعف السعودية امام اية شكيمة يظهرها العراقيون ليردوا على استعراض العربية الحدث التي تلاعبت بمئات القنوات العراقية التي تبلغ كلفها اضعاف ماتنفقه السعودية على “العربية الداعشية” تلك الفضائيات التي يسرح ويمرح فيها الفاسدون والفاشلون من يسمون جزافاً “اعلاميون”.