18 نوفمبر، 2024 1:41 ص
Search
Close this search box.

عدنان الاسدي .. والزوجة الثانية !

عدنان الاسدي .. والزوجة الثانية !

في أسفل التل , هناك شعب يحتضر , وفقر ينتشر كالطحالب , وأمراض وتشوهات , ما كنا نسمع بها, ومهجرين ومهاجرين في أرض الله الواسعة .. وفوضى ممنهجة , ومخالب تغرس في الجسد العراقي .. والشعب في حالة سبات دائم , وهو يقدم القرابين , تلو القرابين , حتى أن ثلاجات الموتى , لم تعد تتحمل .. ونحن قاب قوسين أو أدنى , من موعد مع الرحيل .. فرجال داعش, الذين حلوا بعد أغتصاب بغداد , لا يزالون , يتمشون , ويأكلون , ويلبسون أحسن الثياب , وجيوبهم فاضت بالسحت الحرام , وما زالوا يرددون , لا أله ألا الله , وراياتهم السود , فوق سطوح منازلنا .. حتى عمت عيونهم , وعادوا لا يسمعون الثكالى , وهم يندبون فقدان الابن والاخ والزوج .. ولا يزال الشعب في سبات دائم , حتى هذه اللحظة ..

وهناك في أعلى التل , سياسيون من شتى , عمت عيونهم المغانم والمناصب , ونسوا الله , والله يمهل .. سياسيون , نحن نعرفهم , حفاة الاقدام , عرايا الاجساد , لا يملكون ولا بارة , ألا أنهم في غفلة من هذا الزمن السئ الوقح , سرقوا رغيف الخبز من أفواه هذا الشعب , وتمادوا في غيهم , حتى راحوا , يمتعون أجسادهم القذرة , بشهوات الدنيا وملذاتها , تاركين هذا الوطن والشعب , يمرغل نفسه في وحل لا سبيل منه , للخروج الى بر الامان ..

وعدنان الاسدي , اللاجئ المسكين , والهارب من ضيم الدكتاتورية والتسلط , لم يقبل بزوجة واحدة , كانت له سندا ومتكأ في غربته , فراح يبحث عن شهوة أخرى , تناسب وضعه السياسي والاجتماعي الجديد , فتزوج من شابة سورية , أصغر منه بكثير , لعلها , تعيد شبابه المفقود , وبرضى الزوجة الاولى , بعد أن أشترى لها دارا , كالقصر , في لندن , بقيمة سبعة ملايين جنيه أسترليني , ألا أن الزوجة الثانية , علمت بالامر , فأصرت على السياسي البارز , والعضو في حزب الدعوة , أن يشتري لها , دارا , مثل الذي أشتراه في لندن .. وألا , فأستجاب راكعا , وسجل لها قصرا في ضواحي لندن , بقيمة سبعة ملايين ومائة ألف جنيه أسترليني , فرضيت بذلك ..

والامر الاخر الملفت للانتباه , أن الشاب حسنين , الضابط الذي يحمل رتبة أعلى من عمره , في وزارة الداخلية العراقية , وهو أبن الوكيل الاقدم , قد أشترى قبل أيام , سيارة مارسيدس تخبل , بقيمة 838 ألف يورو .. أكرر , 838 ألف يورو من شركة المانية ..

سؤالي هنا .. أكو جلب أبن جلب , سأل هؤلاء السياسيون العراقيون , من أين لك هذا .. ألف عافية خلي ياكلون ما دام بالعراق ماكو حساب وكتاب !!

أحدث المقالات