نشرت كتابات شرحا عن التحقيق الذي يجرى مع عدنان ألآسدي الوكيل ألآداري ألآقدم لوزارة الداخلية سابقا والذي رشحه لهذا المنصب منذ 2004 أبراهيم الجعفري وجعل منه نوري المالكي القائم بأعمال وزارة الداخلية كما كان هو يعرف عن نفسه , وعدنان ألآسدي لم يكن ضابطا في الشرطة ولا في الجيش , ولم يكن من حملة الشهادات الجامعية , ولا من المعروفين في العمل السياسي أو ألآجتماعي .
حضرنا مجلسا ثقافيا لمفكر عراقي معروف بمؤلفاته وأبحاثه ومحاضراته , وعندما جرى الحديث بين الحضور عما نشرته كتابات عن تنصت عدنان ألآسدي على هواتف ضباط المنطقة الخضراء , قال المفكر العراقي : ولم تتعجبون لقد كان عدنان ومدير مكتبه عدي يتنصتون على هاتفي الشخصي وهي مخالفة صريحة للمادة “38” من الدستور العراقي , وأضاف المفكر العراقي : أنا أعجب كيف يجلس تحت قبة البرلمان من كان يخالف الدستور العراقي , ويخالف الشريعة ألآسلامية ” ولا تجسسوا ..” وأذكروا محاسن موتاكم ” وعدنان ألآسدي ومديرمكتبه عدي شهروا بسمعة ألآعلامي المرحوم ثامر الصفار وهو رجل وطني دفعته غيرته الوطنية أن يؤسس شبكة بأسم ” أصدقاء عدنان ألآسدي ” على الفيسبوك لمؤازرة وزارة الداخلية في كشف الآرهاب والفساد , وكان المرحوم الصفار قد أخذ موافقة عدنان ألآسدي بذلك , وفعلا تم كشف بعض الخلايا والبؤر ألآرهابية , ولكن المرحوم ثامر الصفار عندما بدأ يكشف بعض الفساد في وزارة الداخلية وفي كلية الشرطة وأستجاب لطلب بعض الضباط والطلاب بجمع تبرعات للفقراء والمحتاجين من المرضى كعمل تطوعي خيري لطلاب وضباط الكلية وتمت مساعدة بعض الحالات المرضية المزمنة والمستعصية وكانت تنشر هذه النشاطات على شبكة ” أصدقاء عدنان ألآسدي ” في الفيسبوك وكان عدنان راضيا عنها وقد قدم شكرا شفويا للآعلامي الصفار , وكانت المساعدات المالية تقدم مباشرة من المتبرع الى المريض وعائلته من خلال نشر أرقام التلفونات , ولم يكن للآعلامي ثامر الصفار علاقة بالمال وبالمساعدات سوى كونه وسيط أعلامي للنشر على الفيسبوك وهذا ماكان يعرفه كل الذين عملوا مع الصفار , ولكن أكتشاف الصفار فساد مكتب ألآسدي ومديره عدي جعله يتصدى بشجاعة ويحذر الفاسدين خصوصا في مسألة أطعام طلاب كلية الشرطة , وهنا يلعب القدر دوره , فالصفار كان يعاني من فتحة ولادية في القلب وعندما تقدم به العمر بدأت ألآثار الصحية تتضاعف مما نصحه أطباء القلب بأجراء عملية قلب مفتوح وبعد المراسلة مع مراكز طبية في تركيا والهند ولبنان وألآردن قرر أجراء العملية في ألآردن لعدم قدرة المستشفيات العراقية , ولآن العملية مكلفة ماليا وهو يتقاضى راتبا تقاعديا لايتجاوز ” 250 ” ألف دينار عراقي وزوجته معلمه وأحد أبناءه لايزال طالبا في كلية الشرطة وألآخر خريج حاسبات , لذلك طلب من أحدى الشخصيات الوطنية أن يكلم نوري المالكي رئيس الحكومة في وقتها أن تتحمل الحكومة تكلفة العلاج وفاتحت الشخصية الوطنية نوري المالكي فوافق بعد تقديم الطلب وتقديم التقرير الطبي , وفي الختام وافق نوري المالكي أن يقدم عشرة ألآف دولار من حزب الدعوة وليس من الحكومة كما قال ولآن المبلغ لايكفي لمتطلبات العملية تمت زيادة المبلغ ” 3000 ” ألآف دولار ,
وسافر ثامر الصفار الى ألآردن ودخل المستشفى الحسيني في عمان وأجريت له العملية وبعد أيام تعرض الى جلطات جلدية في الظهر نتيجة النوم على شراشف غير مناسبة وهو أمر غريب في مستشفى خاص يجري عمليات قلب مفتوح ولايراعي مثل هذه الحالة وأخيرا توفي ثامر الصفار في المستشفى الحسيني بعمان وطالبت أدارة المستشفى زوجة المرحوم بمبلغ ” 60000″ دولار وهو مبلغ مبالغ فيه ولما لم تكن السيدة زوجته تملك هذا المبلغ أتصلت ببعض الشخصيات الوطنية في العراق الذين أتصل بعضهم بعدنان ألآسدي وبنوري المالكي طالبين منهم أن يقوموا بتغطية المبلغ الذي تم دفعه للمستشفى وعدنان ألآسدي دفع قسما منه , وهنا تحدث الغرابة فبعد وفاة الصفار وأقيمت له الفاتحة في مسجد الزوية وحضرها عدنان ألآسدي , قام عدي مدير مكتب عدنان ألآسدي بتشكيل لجنة تحقيق مع كل الذين كانوا يعملون في شبكة الفيسبوك مع الصفار متهمين المرحوم الصفار بأنه كان يستغل جمع التبرعات للمرضى لحسابه الخاص وهي تهمة عارية عن الصحة ومما يثبت بطلانها أنهم هددوا عائلة الصفار بألآعتقال من قبل قوات العقرب أذا لم يسلموا كود شبكة الفيسبوك علما بأن المسؤول الفني للشبكة أتصل بعد وفاة الصفار بأحدى الشخصيات الوطنية وسلمه كود الشبكة وهذا بدوره أرسلها الى ألآسدي على أميله الخاص , ولم يكتفوا بذلك وأنما بدأوا ينشرون على نفس صفحة الفيسبوك الخاصة بالصفار أن ثامر الصفار حرامي وسارق للآموال التبرعات وعندما أنتشر هذا الخبر قام زوج أبنة الصفار بطلاقها ولها ولدان بحجة أن أبيها سارق ؟ وهكذا تعرضت العائلة الى التشهير وألآضطهاد , وهددوا أبن ثامر الصفار الذي كان طالبا في كلية الشرطة في السنة ألآخيرة بفصله من الكلية وهو عمل لايقوم به من لديه أي ذرة من الغيرة والوطنية وهددوا أبنه الكبير بألآعتقال وهددوا كل العاملين في الفيسبوك مع ثامر الصفار بالسجن أذا لم يعترفوا زورا بقيام ثامر الصفار بسرقة أموال التبرعات , وشكلوا لجنة تحقيقية مع طلاب كلية الشرطة لنفس الغرض وهو عمل كيدي عدواني ينطلق من نفوس شريرة , وهددوا كل من العميد ” ح ع ” والرائد ” ع ب ” والمفوض ” ط ر ” بالسجن والفصل أذا لم يعترفوا بأن ثامر الصفار كان متلاعبا بأموال التبرعات ومستغلا دوره في فيسبوك ” أصدقاء عندنان ألآسدي ” للحصول على ألآموال , وقد أثبت المفوض ” ط ر ” شجاعة وخلق رائع عندما رفض طلبهم ولم يرضخ لتهديداتهم , بينما وقع البعض ضعيفا تجاه التهديد والخوف من الفصل من الوظيفة فأعترفوا بمعلومات ملفقة وغير صحيحة , ومما يؤكد دناءة وهبوط أخلاق من قاموا بالتحقيق وهم عقيد ” م ص ” في مكتب عدي وأخرين معه أنهم طلبوا من العاملين في الفيسبوك أن يدلوا بمعلومات كاذبة ضد ثامر الصفار علما بأن الرجل كان قد أنتقل الى رحمة الله , ولكن العقيد ” م ص ” في مكتب عدي يقول لمن يهددهم ويستفزهم بأن ثامر الصفار لم يتوفى وأنما تم تهريبه الى أمريكا ؟ وهي فرية لايقوم بها من يحترم ألآموات ومن لديه أدنى مستوى من الكرامة , وبلغ بصلف هذه العصابة من جماعة عدنان ألآسدي أنها هددت كل من له علاقة بثامر الصفار بالسجن وكان أحدهم من البصرة وقد قام هذا الشخص بألآتصال بسؤال لشخصية وطنية عبر الموبايل قائلا له : هل يجوز أن أكذب وأعطي معلومات كاذبة حول ثامر الصفار أم أدخل السجن ؟ فقالت له الشخصية الوطنية على الموبايل : رب السجن أحب الي ” وبعد أيام كتب ذلك الشخص رسالة على الموبايل يقول فيها للشخصية الوطنية : أنني في السجن وألاقي كل العذاب وألآهانات , فأجابته الشخصية الوطنية : أصبر وماصبرك ألآ بالله ” وبعد أيام أخرى كتب ذلك الرجل المظلوم والمعتقل تعسفا : لقد أخذوا مني مايريدون وأسأل الله أن يغفر لي ويرحم ثامر الصفار ؟ أرأيتم وقاحة وقذارة هذه العصابة ومافعلته بألابرياء نتيجة أستغلال السلطة , وما تسببت به من أذى لعائلة وطنية محترمة هي عائلة ثامر الصفار ألآعلامي الوطني الذي مات وهو لايملك ثمن علاجه في المستشفى الحسيني بعمان , ألآ تصلح هذه الواقعة أن تكون قصة واقعية لفساد بعض أجهزة وزارة الداخلية بأدارة عدنان ألآسدي ومدير مكتبه عدي الذي تقول المعلومات عنه بأنه أخذ رواتب المنتسبين وهرب خارج العراق في نهاية التسعينات وفي الخارج تعرف على عدنان ألآسدي في الدنمارك وعندما أصبح عدنان ألآسدي وكيلا أداريا لوزارة الداخلية بترشيح من أبراهيم الجعفري وعدنان هو مضمد منح رتبة لواء ,
وجلب معه عدي ليمنح رتبة عميد ثم لواء ثم عندما بدأت فضائحه تتكشف نقل الى ألآنتربول الدولي , أن هذه ألآحداث وماحصل للآعلامي المرحوم ثامر الصفار ولعائلته وأصدقائه من أذى وضرر تصلح أن تكون فيلما يسجل فصلا من فصول الفساد الذي مارسته عصابات أنتهكت الدستور والقانون وأستباحة كرامة المواطنين من الموظفين وأشاعت الرعب والخوف في نفوس المنتسبين وحولت المنصب الحكومي ألآمني الى تسلط وأبتزاز , وهذا مايجب على القضاء متابعته ومحاسبة من أساؤا للمنصب وللوطن والمواطن ومن كانوا سببا لماحدث في الموصل من فضيحة وعار وطني لحق الجميع , وبعض هؤلاء لايجوز أن يظلوا يحتموا بقبة البرلمان وبعضهم لايجوز أن يظل متحصنا بوظيفته وهو ممن قهر وتعسف وأفسد المواقع التي كان فيها بدون أستحقاق , هذا غيض من فيض نعرضه أمام الرأي العام العراقي ونترك الحكم لله ولمن بيده القرار من سلطة تنفيذية وسلطة تشريعية وقضائية وأنا لله وأنا اليه راجعون ؟