23 ديسمبر، 2024 8:06 م

عدم العلم بكأس السم ،،، لا يبعد الضرر !!!

عدم العلم بكأس السم ،،، لا يبعد الضرر !!!

أصبحنا نحن الشعب العراقي كهذا المثال بالضبط ، بل ينطبق تمام الأنطباق علينا !
ونحن اليوم نتلوى ألما وتتقطع لنا الأمعاء جراء سريان السم الزعاف الذي شربناه يوم كنا نعتقده ماءا يمنح الحياة !!!
ولكن شاءت الأقدار أن يكون ذلك الكأس سما !!!

هكذا نحن عندما خرجنا زرافات ووحدانا نريد شرب نخب الحرية بكأس الديمقراطية التي أغرانا صافي الشراب المترقرق بالقدح !!!

فسال لنا لعاب ، والعطش الذي طالت بنا ناره هو من يدفعنا للمضي في مد اليدين لذلك الماء !!!

فنحن م̷ـــِْن أختار هؤلاء النواب ، والوزراء والمسؤولين كلهم ، نحن م̷ـــِْن أختارهم لنروي بهم عطش السنين ، ولكن دون النظر لهذا الماء ومدى نقاءه وصلاحيته ، لتكون التجربة وأختبار الماء هي أمعائنا الخاوية والمحترقة !!!

فثبت أختيارنا المؤسف لهؤلاء النواب والأحزاب وكل م̷ـــِْن تصدى م̷ـــِْن السياسين والدينين ، ورافعي الشعارات الرنانة التي كانت بعكس كل عباراتها !!!

ليضرب هذا الشعب الذي خرج مجازفا بحياته في أحلك الظروف ليكون العمود الفقري الذي عليه تعتمد الدولة منذ أول حركة ميلانها المتكررة والقلقة  والمربكة !!!

فلا أحد يرمي اللوم على غيره كلنا وبغفلة م̷ـــِْن وعي صحي تصورنا السم ماءا فتأثيره بنا شيء منطقي وعلى من بقي بالحياة أن يتحمل ه̷̷َـَْـُذآ الخطأ في أختيار الفاسدين لدورات تعددت وتكررت ، فالحكمة تقول المجرب لا يجرب !!!

ونحن فرطنا تحت ذرائع هم أقنعونا بها ، اليوم ليس لها واقع نستطيع التعذر به !!!

ليصل البلد مأزق أقتصادي وأمني ، بسبب الذين أنتخبناهم والمحرك الولاء الذي يشبه التحشيد الطائفي بل ذاته !!!

وألا هل يفعلها أحد من أهل البيت عليهم السلام ينتخبون فاشل أو خائن أو غير أمين !!!
ونحن أسرفنا في أعادتهم مرة بعد مرة ، لينذر خطر التظاهرات يوم بعد يوم مع تزايد الأحتقان بين الجماهير والقوة الأمنية التي سيسعى أكثر م̷ـــِْن طرف لخلقها !!!

فهل م̷ـــِْن يسعف ذلك الذي شرب السم للمشفى وينقذ ما تبقى له م̷ـــِْن حياة ،،،!!!