22 ديسمبر، 2024 8:08 م

عدلت فأمنت .. من دون ميليشيات لوحدك  تجولت !!

عدلت فأمنت .. من دون ميليشيات لوحدك  تجولت !!

قدمت وزيرة العدل اليابانية، ميدوري ماتسوشيما،  قبل أيام استقالتها، بعد اتهامها بخرق القوانين الانتخابية، وتوزيع مراوح ورقية مجانية بين أنصارها !! ، سبقها الى ذلك وزير التجارة الياباني ، يوشيو هاشيرو ، الذي قدّم  هو الآخر استقالته بعد وصفه المناطق المهجورة المحيطة بمفاعل فوكوشيما  وهي كذلك بأنها” مدينة الموت”.
رئيس وزراء بلجيكا ، جي فيرهوفشتاد ، كان يتجول بدراجته  منفردا  في شوارع بروكسل فصدمته سيارة أدخل على اثرها المستشفى بعد اصابته بجروح ليباشر عمله فور خروجه منها وتماثله للشفاء .
عدسات الكاميرا تلتقط صورا  عفوية لرئيس وزراء هولندا، مارك روتا ، راكبا  دراجته الهوائية وحيدا في شوارع أمستردام في طريقه لحضور الاجتماع الاسبوعي في بناية رئاسة الوزراء !! .
رئيس وزراء كوريا الجنوبية تشونج هونج وون يعلن استقالته على خلفية حادث غرق عبارة لا شأن له به  لا من بعيد  ولا من  قريب خلال رحلة بحرية من ميناء إنشيون فربسول إلى جزيرة جيجو جنوبي البلاد في نيسان الماضي ما أسفر عن غرق 185 طالبا وفقدان 117 آخرين !! .
وزير التعاون الدولي الكندية “بيف اودا” اضطرت الى الاستقالة  من منصبها وعضويتها في البرلمان  على خلفية  شربها كأسا  من عصير البرتقال ثمنه 16يورو !! .
لقد مضت الأيام سراعا فأصبح العدل في بلاد الغرب مثالا يحتذى حذوه حتى ليقال لوزريهم ما قيل في عمر بن الخطاب رض الله عنه ايام الخلافة الراشدة قبل ان يغتاله – المجوسي اللعين ابو لؤلوة الفيروزي – وهو يصلي الفجر بالمسجد ، عدلت فأمنت فنمت .. بمفردك من دون حمايات مشيت … لوحدك من دون مواكب سيارات للرعية تفقدت .. من دون همرات عسكرية بين المستشفيات تنقلت … من دون ميليشيات إجرامية في الأسواق تجولت … من دون وعاظ سلاطين – حرامية – في دور العبادات صليت … من دون رجال أمن – بلطجية – للأمن ضبطت .. من دون جهاز كشف متفجرات – واير ليس – واجهزة أمن ومخابرات وسجون ومعتقلات تسكعت … هذه هي نتائج العدل وان الله لينصر دولة العدل وان كانت كافرة وليمحقن دولة الظلم وان كانت مسلمة .. بون شاسع جدا ، بل لا بون اصلا بين دولة الظلم  المحلية  مثلا ودولة العدل الدنماركية ، دولة العدل تقاس بطول مواكب المسؤولين عكسيا ، فكلما طال موكب المسؤول تيقن حينها بأن لاعدل في تلكم البلاد مطلقا ، بالمقابل كلما قصر الموكب فإعلم ان العدل حاضر في تلكم البقاع وبقوة وصدق القائل ” العدل لو دام عمر والظلم لو عم دمر” . أودعناكم