ماذا يعني اذا استغرقت معاملة القسام الشرعي لوالدي مدة سنتين ولم تنجز رغم اكتمالي متطلباتها كافة؟ السبب بسيط جدا
اوله ان مديرية الجنسية اتلفت بعض اوليات المواطنين سهوا ما يتطلب من المواطن ان يراجع الدوائر الحكومية الاخرى ( مثل الگرته ) لغرض تزويدها الى مديرية الجنسية
وبعد جهد جهيد رفض القاضي المبجل طلبات المحامي في منحي القسام الشرعي لانه طالبني بما يثبت وفاة اجدادي المتوفين عام ١٩٧٠ و١٩٦٩. وقد عرضنا عليه تقديم شهود وصور القبور لكن من دون جدوى فقد باءت محاولاتنا بالفشل
ختمتها ازمة كورونا ونقل محكمة شارع النهر التي استمرت اشهرا .
هذا كله يبدو معقولا في بلد لازال متخلفا وتسهم الاهواء الشخصية بدور في اتخاذ قراراته
لكن اشد ما يؤلمني انك تسمع بين حين واخر براءة تمساح كبير ابتلع ملايين الدولارات من المال العام واهلك الحرث والنسل ثم حصل على البراءة في ايام لا بل في ساعات من دون ان يعترض قاض او مدع عام او غيره فيما يستغرق امر الحصول على شهادة وفاة لوالدي سنوات من دون ان ينجز ولا تكتمل المعاملة التقاعدية لوالدتي المسكينة.
اود ان اسال رئيس مجلس القضاء الاعلى هل يستطيع ان يصبر على عدم تسلمه راتبه لاشهر حتى يجبر المواطنين على الصبر لسنوات بسبب اجتهاد قاض ولماذا يتحمل المواطن ضريبة فقدان اولياته عند من اؤتمن عليها من القطاع الحكومي او ظلم قاض.
نرجو من رئيس مجلس القضاء الاعلى ان يبين لنا اجراءاته لرفع الظلم لكي لاينطبق قول الامام علي(ع) علينا اذا فسد القضاء فسدت الامة،
وللحديث بقية.