20 مايو، 2024 3:34 ص
Search
Close this search box.

عدالة خادم رومي تكشف دكتاتوريّة المارقة

Facebook
Twitter
LinkedIn

تذكر لنا الأيام السالفة بعض الشواهد التأريخية التي تنص على عدد من الأمور التي تتعلق بحكم الملوك التي تدعي الانتساب إلى الإسلام بل يعتبرون أنفسهم قادة الدين الإسلامي وفي عصورهم حدثت أبشع وأشد الجرائم على المسلمين وغيرهم ، حتى حصل وأن تصدى الخدم من الروم ليكون منصفاُ وعادلاً بحق الرعية على العكس من أجرام قادة المسلمين بحق شعوبهم الإسلامية ،واليوم يتخذهم البعض قادة وأئمة ويقتدون بهم أشد اقتداء ..جاء هذا كما ذكر سماحة المرجع الصرخي الحسني في بحثه الموسوم (وقفات مع…. توحيد التيمية الجسمي الأسطوري)
الملك العادل أبو بكر بن أيوب (الأيّوبي): نطَّلع هنا على بعض ما يتعلَّق بالملك العادل، وهو أخو القائد صلاح الدين، وهو الذي أهداه الرازي كتابه أساس التقديس، وقد امتدحه ابن تيمية أيضًا، فلنتابع الموارد التالية لنعرف أكثر ونزداد يقينًا في معرفة حقيقة المقياس والميزان المعتمد في تقييم الحوادث والمواقف والرجال والأشخاص، فبعد الانتهاء مِن الكلام عن صلاح الدين وعمه شيركوه ندخل في الحديث عن الملك العادل، فبعد التوكل على الله تعالى يكون الكلام في موارد: المورد1..المورد2..المورد28: الكامل10/(296): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (613هـ)]: [ذِكْرُ وَفَاةِ الْمَلِكِ الظَّاهِرِ صَاحِبِ حَلَبَ]: قال ابن الأثير: {{1..2..6ـ وَلَمَّا تُوُفِّيَ الظَّاهِرُ، أَحْسَنَ شِهَابُ الدِّينِ (طُغْرُل) هَذَا السِّيرَةَ فِي النَّاسِ، وَعَدَلَ فِيهِمْ، وَأَزَالَ كَثِيرًا مِنَ السُّنَنِ الْجَارِيَةِ، وَأَعَادَ أَمْلَاكًا كَانَتْ قَدْ أُخِذَتْ مِنْ أَرْبَابِهَا، وَقَامَ بِتَرْبِيَةِ الطِّفْلِ أَحْسَنَ قِيَامٍ، وَحَفَظَ بِلَادَهَ، وَاسْتَقَامَتِ الْأُمُورُ بِحُسْنِ سِيرَتِهِ وَعَدْلِهِ، وَمَلَكَ مَا كَانَ يَتَعَذَّرُ عَلَى الظَّاهِرِ مُلْكَهُ، [[تذكير: رَفَعَ طُغْرُل مظلوميات كثيرة قد فعلها ابن صلاح الدين الممضى تنصيبه وعمله مِن الملك العادل، فاستقامة وعدالة هذا الخادم الرومي كشفت انحراف وظلم وفساد ملوك وسلاطين ذلك الزمان، وكما قال ابن الأثير وهو يكمل كلامه:]]. 7- وَمَا أَقْبَحَ بِالْمُلُوكِ وَأَبْنَاءِ الْمُلُوكِ أَنْ يَكُونَ هَذَا الرَّجُلُ الْغَرِيبُ الْمُنْفَرِدُ أَحْسَنَ سِيرَةً، وَأَعَفَّ عَنْ أَمْوَالِ الرَّعِيَّةِ، وَأَقْرَبَ إِلَى الْخَيْرِ مِنْهُمْ، وَلَا أَعْلَمُ الْيَوْمَ فِي وُلَاةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ أَحْسَنَ سِيرَةً مِنْهُ، فَاللَّهُ يُبْقِيهِ، وَيَدْفَعُ عَنْهُ، فَلَقَدْ بَلَغَنِي عَنْهُ كُلُّ حَسَنٍ وَجَمِيلٍ}}..المورد31..
فمن المخزي على التيمية الدواعش أن يتخذوا هؤلاء الزعماء الذين تميزوا بالرعونة والكيد والمكر والخداع عند تسلطهم ، وليس بغريب فالقوم أتباع القوم من حيث الجريمة وبشاعتها وسوء الأخلاق وانحراف العقيدة

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب