17 نوفمبر، 2024 8:44 م
Search
Close this search box.

عدالة السماء لاعدالة الكهرباء

عدالة السماء لاعدالة الكهرباء

مشكلة الكهرباء في العراق أصبحت عقيمة اسوة” بمشاكل كثيرة في العراق بات حلولها تحتاج إلى معجزة .ونحن في زمن لا يوجد فيه معجزات .
إننا ننظر إلى الكهرباء هذه الصناعة المدنية البسيطة من منظور كذب ووعود فارغة للمسؤولين في وزارة الكهرباء.إنها مشكلة مستعصية وليس لها حلول.ونحن بلد دجلة والفرات وبلد البترول..
إن توليد الكهرباء في اغلب دول العالم إما من المياه عن طريق بناء السدود أو من البترول عن طريق محطات التوليد الغازية ومحطات التوليد الأخرى وقودها من النفط الأسود أو محطات الطاقة الحرارية.
ففي سوريا مثلا يوجد ثلاث محطات تعمل على النفط الأسود لتوليد الكهرباء وغالبا”مايكون وقودها من العراق .وهي تغذي اغلب المحافظات السورية وقد تم تشييدها خارج المدن لعدم تلويث بيئة المدينة.
فما بالك إذا كنا نحن بلد النفط الأسود فبإمكاننا نحن من يصدر الطاقة الكهربائية إلى دول الجوار…
نحن هنا لا نريد التصدير ولا نريد الاستيراد نريد بناء محطات طاقه تكفي لحاجة ألعراقيين المغلوب على أمرهم .
ألا نستحي أيها الساسة عندما نذهب لدول الجوار ونرى استمرار الكهرباء في بيوتهم وشوارعهم ليلا ونهارا”.
يظهر وزير الكهرباء على شاشات الفضائيات ليقول إن وزارته جادة في العمل المتواصل لتوفير الطاقة الكهربائية إلى المواطن بأسرع وقت وانه بحاجة إلى سنتين فقط من الزمن وتناسى سيدي الوزير انه مضى خمسة عشر عاما منذ الغزو الأمريكي للعراق ولم يتحرك ساكنا” بل العكس من سيء إلى أسوأ..
وربما لا يعلم السيد الوزير أن محافظات كثيرة حصتها ساعتان او اربعة ساعات في الليل وساعتان في النهر فقط من الكهرباء..وحتى العاصمة بغداد مشمولة بالقطع المبرمج للكهرباء باستثناء المنطقة الخضراء المقدسة مدينة الإله زوروفيش فهي مستثنية من التعليمات.
هذه هي العدالة يا وزير الكهرباء .وعلى ماذا استندت حاسباتكم للبرمجة في القطع هل لقانون الأحزاب..أم لقانون فرق تسد.. أو ربما أن الكهرباء مشمولة أيضا” بقانون اجتثاث البعث أو هيئة المسائلة والعدالة..
إنكم مطالبون بالعدالة ايها المسؤولين في الوزارة ((فالعدل أساس الملك)) ..وإلا فإننا نطالب القصاص بكم من عدالة السماء .عدالة الإله الواحد لا عدالة تعدد الأحزاب..يوم تقفون هناك حفاة عراة لا ينفعكم مالا” ولا بنون …….
فراجعوا برمجة حاسباتكم قبل فوات الاوان حتى نتذكركم بكلمة طيبة…..

أحدث المقالات