تمر السنين وتمضي الدهور واسم الحسين يزداد تألقاً وبريقاً يخطف ابصار الحاقدين ويابى الا ان يعتلي صهوة الخلود فما راينا شهيداً كالحسين ولم نر مصيبة اعظم ويستكثرون عليه ان يكون له ضريحاً مكسواً بالذهب وما علموا ان له ضريحاً في القلوب تكسوه الارواح والانفس، كما تستفزهم قبته المتلألئة بنور الاله ونحن نرى قبته سماء من تحتها تُرفع صلوات الاملاك لبارئ النسمات . ويطالبون بمعجزة.. او ليس خلود الحسين معجزة ممتدة على مدى العصور، ووقفته رسالة سحرية لا يبطل مفعولها عبر الازمان وتقادم الايام ،ذك الخلود الذي سعت البشرية في طلبه منذ بداية الخليقة فتارة تبحث عنه في نبتات عجيبة وتارة اخرى في عيون ماء الحياة وحين تقدم العلم باتوا يبحثون عنه في عقاقير تطيل الشباب في الخلايا البشرية فتاهوا ولم يصلوا الى سر الديمومة إلا ان الوصفة السرية لا توجد طلاسمها إلا عند ابي الاحرار تأرق مُقل الجور، وهنا نطرح سؤال تصطف خلفه الف واربع مائة علامة استفهام بعدد سنين الذكرى الحسينية (لو كان الحسين ميتاً كما يدعون فلماذا يحاربون رجل ميت ؟؟؟) ومن جهة اخرى يصرخ سؤال بأعلى صوت (اين الاعلام الحر ؟؟ اين الكلمة الصادقة في نقل الخبر ؟؟ اين الشجاعة في نقل الاحداث؟؟) وعلى العقلاء المتدبرين ايجاد الاجابة فأن جبنوا وتخاذلوا عن الادلاء بشهادة الحق فاليصمت الجميع ويبقى الحسين وحده متكلماً ، فكل شئ في الحسين عجيب حتى ان (لائه) لم تكن اداة نفي بل هي اداة اثبات الانسانية .