صدق الشاعر الذي قال:
لعبٌ بكف الغرب ما ملكت ——- زمام امورها يوما من الأيام
لعبٌ يحركها الى اعلى ——— الى ادنى الى قدام
لعبُ اذا قال انهضي نهضت —— ونامت ان أراد فصاح نامي
من العار ان تصدر تصريحات من البعض الذين ينتظرون من أمريكا ورئيسها الجديد بأن ينظر اليهم بعين غير عين النفط و التقسيم وهم يتمنون عليه ان يصلح احوالهم بل وحتى ان يرأف بهم! هؤلاء مهزوزون يشعرون بالتقهقر الداخلي والضعف الذي اصبح يشكل عقدة نفسية لهم. هؤلاء لايفهمون ان القوة هي في الوحدة والعمل والاعتماد على الذات ومحاربة الفساد والمساواة بين الناس وحب الأوطان وفعل الخير. فلو كان هناك امة وشعب متوحد ومعتمد على ثرواته ويسعى لبناء وطنه ويعيش بسلام مع محيطه وأهله وعالمه ويعتمد العدل والقانون ويرفض التطرف والاضطهاد ويسعى للبناء والعلم والخير لكافة اهله ومن يسكن معهم فلن تستطيع قوى الدنيا باجمعها ان تؤثر عليه ولو جاء بايدن ومعه اجداده واحفاده او ترامب وما شاكلهما.
اما اذا كان العكس أي ان تلك الامة مشرذمة ومتفرقة وتتقاتل فيما بيها ويتفشى فيها الفساد والسرقات وانعدام الامن والخيانه والعمالة للاجنبي والتمذهب الطائفي وفقدان القانون والنظام وغياب الوطنية كما هو الحال في عراق اليوم فلن ينفع مع هذه الامة حتى لو اجتمعت عندها خيرات الأرض بأكملها. الامة التي تقتل أبنائها بل تجلب لهم من يقنصهم لاتستحق ان تعيش ولايمكن ان تنزل عليها رحمة الله لانها امة واهنة كبيت العنكبوت اتخذت بيتا تقتل فيه أبنائها وتمتصهم بعد اذابتهم. هذه الامة ستكون ضعيفة ليس في عيون بايدن او ترامب بل في عيون ابسط خلق الله. اما الامة والشعب المتوحد والذي يعيش في ظل العدل والمساواة والاحترام للجميع دون قيد او شرط فهي قوية لايقدر عليها لا بايدن ولا ابوه.
وعليه فعلى العراقيين ان يفهموا بانهم اليوم من اضعف الشعوب والدول لانهم متناحرون كل مجموعة منهم تنعق مع ناعق وياريت ذلك فحسب بل يخدمون غير وطنهم وهكذا حكام ومحكومين لايستحقون احترام الشعوب والدول الأخرى لان الشعوب تحترم القوي والقوة لاتأتي الا بالوحدة والعدل والمساواة والوطنية ونبذ الطائفية والفساد وما شاكلها.