23 ديسمبر، 2024 9:57 م

عتاب عراقي لبعض عشائرنا وسياسينا ومثقفينا في المنطقة الغربية

عتاب عراقي لبعض عشائرنا وسياسينا ومثقفينا في المنطقة الغربية

لما رأيت تنكر ألآخوان .. أويت نفسي في حمى الرحمن

أذا أردت العتاب فعليك بالكتاب –
لماذا أستبيحت منطقتنا الغربية بعصابات داعش والتكفيريين الظلاميين ؟

ولماذا أصبح الحشد الشعبي يواجه بنظرات أسترابة وتوجس تصل الى حد القطيعة والعداء ؟

ولماذا ينظر للجيش العراقي نظرات طائفية تفرق ولا توحد وتقسم ولا تجمع ؟

لماذا ينظر للحكومة الفدرالية المركزية من قبل مجالس المحافظات في المنطقة الغربية بروح عدم أنسجام وتشكي دائم

ولماذا تظل الحكومة الجامعة الوطنية والبرلمان ألآتحادي أماكن للرسميات والمجاملات دون ألآلفة والتوحد على مواجهة التحديات برؤية وموقف موحد ؟

ولماذا تظل المقابلات التلفازية الفضائية فرجة للخلافات وكشف العورات وعدم الحرص على التضامن وتحمل المسؤولية المشتركة ؟

ولماذا تظل عمان مع محبتنا لآخوتنا العرب مكانا دائما وشبه دائم للبعض ؟

ولماذا يقيم بعض أعضاء مجالس المحافظات وبعض رؤساء العشائر وبعض السياسيين في مدينة أربيل مع أعتزازنا بكل مدننا العراقية ؟

ولماذا يكرر الحديث عن المحافظات الستة بروح من السباق والتفاخر بالعدد والكثرة حتى وأن لم تكن التسمية صحيحة ولا النسبة والعدد واقعيا , بمعنى أخر أكثر وضوحا , لماذا تعتبر بغداد وديالى من المحافظات الستة ؟ وألآحصاء يقول غير ذلك , والواقع لايمكن أنكاره , وألآصرار على ذلك هو أجحاف بحق أخوة الوطن وشركاء المصير , وأخيرا هي قسمة ضيزى اليس كذلك ؟

ولماذا يصر البعض من أخواننا الذين ذكرنا على تسمية المحافظات المنتفضة بعد تغيير الحكومة ووضع ميثاق جديد بين ألآطراف السياسية المشتركة في ا لحكومة  والتي يسعى رئيسها الجديد الدكتور حيدر العبادي للآنفتاح على الجميع , والغاء تراكمات السياسات السابقة مع حملة للقضاء على الفساد ومعها مواجهة ألآرهاب الذي أصبح هما عالميا ؟

ولماذا ينظر لمشروع الحرس الوطني على أنه فرصة لتصفية الحسابات وليس فرصة لبناء دفاع عراقي وطني موحد ؟

ولماذا لايبادر كل رؤساء العشائر في المنطقة الغربية لوضع ميثاق شرف عشائري يتبرأ من كل من يقاتل مع داعش أو يروج لها أو يناصرها ؟

ولماذا يظل بعض الكتاب أسارى نظرة ضيقة فكريا , وعنصرية أجتماعيا وفئوية حزبيا , والجميع ينتمون لمرجعية فكرية هي ألآيمان وألآسلام الموحد والمنصف للآخر ؟

أيها ألآعزاء : أذا لم نتوحد اليوم تجاه ألآرهاب التكفيري الذي توحدت تجاهه أمريكا وأوربا ومعها بعض الدول العربية فمتى نتوحد ؟ وماذا نقول لشعبنا وللآجيال القادمة ؟

أنها أسئلة برسم الجميع , ومن لم نوجه لهم السؤال فهم معنيون بنفس الدرجة من المسؤولية وهم في كل المحافظات العراقية سواء كانت بألآقليم العزيز أو في محافظات الوسط والجنوب , وليتذكر الجميع ماقاله السيد السيستاني في خضم ألآحداث المؤلمة نتيجة العدوان ألآرهابي الذي طال الجميع عندما قال : أهل السنة هم أنفسنا , ليكن هذا الشعار الصادق المنطلق من قلب رجل مؤمن  لايطلب الدنيا ولايريد غير وجه الله ليكن جوابا على كل مدعيات الفتنة ورفضا لمشاريعها