23 ديسمبر، 2024 9:45 ص

لاشك أن تكرار العمليات الإرهابية في جميع محافظات العراق لاسيما في المناطق ذات المكون الواحد يدعوا إلى التساؤل كما يدعو إلى الألم من تكرارها بهذا الشكل الإجرامي الذي يؤكد قدرة المجاميع الإرهابية عن تنفيذها في الزمان والمكان الذي تحدده هي بنفسها مما يدل على زمام المبادرة بيدها وهي صاحبة القوة والقدرة عن التنفيذ في أي بقعة من الجغرافية العراقية في بغداد وإحيائها مدينة الصدر والاعظمية والمنصور والكاظمية وغيرها من الاحياء فضلا عن محافظات الجنوب الامنة ومناطق الغربية المتوترة وهكذا المبادرة بيد الارهاب في الصباح او المساء في الذروة خلال الدوام الرسمي او عند الانفراج او في ساحات تجمع الفقراء او ساحات لعب الاطفال او الشباب ام في قاعات الاحتفالات او المؤتمرات فضلا عن باحات المساجد والحسينيات ، الكليات الجامعات ، لا مكان لم يستهدفه الارهاب فاين التقصير في الحكومة ، المؤسسات الامنية ، ام نلقي اللوم على الارهاب الذي لادين له ولاضمير والى متى يبقى المواطن يدفع دمه الطاهر والمسؤول لايبالي .
من هنا لانوجه اللوم الى المجاميع الارهابية لانه غايتها معروفه بل نوجه اللوم الى ناطورنا ، دولة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة باعتباره المسؤول الاول على الامن في البلد فضلا عن اللجنة الامنية المتكونة من اعضاء هم في الاصل ممثلين عن الكتل السياسية في البرلمان ويمثلون جمهور الشعب العراقي من كافة الاطياف والاديان والمذاهب كما نوجه عتبنا الى قواتنا العسكرية والامنية فإلى متى نبقى اسرى خطط امنية ضحيتها المواطن من راعته ووقته فالازدحامات التي تخلقها السيطرات لاتوصف والنتيجة لم نسمع انها قد عرقلت وصول السيارات المفخخة الى اهدافها سواء الى السوق او الجامع او التجمعات وبالتالي وجودها خلق حالة من التذمر لدى المواطن الذي تولدت لديه قناعة بعدم جدوى هذه الخطط في ظل الاستعانة باجهزة ثبتت التحقيقات مع المجهزين لها بانها لاتصلح للعمل في الكشف عن المتفجرات فقط الكشف عن الزاهي وحشوة الجذر والعطر الرجالي .
اليوم نوجه عتابنا الى حكومتنا المنتخبة لان الارهاب معروف وماكر ولا علاقه لنا به ولاينفع توجيه اللوم عليه او معاتبته لانه مجرم ولا يرعى ذمة ولا دين لذلك مهما كان مكر الارهاب لابد ان تكون مؤسساتنا تضم وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني وأجهزة الاستخبارات والمخابرات ومكافحة الإرهاب- أن تكون أكثر مكراً، فلديها القوة لتتصرف بروية وبأعصاب باردة وتتخذ قرارات أكثر هدوءاً وحكمة لتنتصر على الارهاب اما البقاء بدور المتفرج على سيل الدمار الجارية فهذا غير مقبول في ظل مؤسسة تحوي اكثر من مليون منتسب وبالتالي الوقت لم يفت ياقواتنا العسكرية والامنية ويادولة رئيس الوزراء مازال الوقت مفتوح وما يزال أمامكم متسع لتفويت الفرصة على قوى الإرهاب التي تحاول أن تفتح أبواب جهنم على العراق، الموضوع معقد.. صحيح، كلنا نعلم مقدار تعقيده، لكن ما حاجتنا للقائد إذا كانت أزماتنا بسيطة ومقدور عليها ؟ نحن بحاجة الى قائد وقوى عسكرية تحقق لنا الامن والاستقرار لذلك عتبنا كبير على الدولة الرئيس والقائد العام للقوات المسلحة وعتبنا اكثر على الناطور قواتنا المسلحة .