واقفآ على حافت ذلك الجسر الطويل لم يكن الجسر افضل من حاله ، يأسآ من جميع المحاولات ، دائما عندما يريد ان يتقدم خطوة او يخطو لفعل شيء ما ، يقول هنالك امل ، كانت كلمة امل ترافقه رغم عدم اقتناعه تماما ، لم تكن الدوائر الحكومية ولا المؤسسات الاهليه لاتوجد بصمه له بها . فكل الدوائر والمؤسسات تحمل معلومات الشخصيه من اسمه الثلاثي الى رقم هاتفه داخل فايل ربما تعددت الوانه حسب شروط التعيين ، اصبح بأسآ من كثرة الاموال التي صرفها عند مكاتب التصوير والاستنساخ .كان كل ما يرجوه هو ان يحصل على وظيفه ربما تساعده للوقوف امام متطلبات الحياة ،اكمل الدراسة ليتخرج ويصبح مؤهلا للوظيفه مثل ما يدعون . لكنه تفاجئ عندما وجد اغلب الذين لم يحصل على شهادة التعليم الابتدائي يحصلون على وظائف ،بدون عناء ومشقة .كان كل هذا بفضل فيتامين ( واو ) ،لم يكن عنده هذا الفيتامين لكي يحصل على التأشيرة . اخذت الحياة تعصف به كل ما تقدم به العمر كلما اقدم على تقديم فايل جديد لوظيفه جديده حتى اصبح معروفآ ويلقب ب ( ابو الفايل ) ربما لان الفايل لا يفارقه ،اقدم على ان يرمي نفسه من اعلى الجسر ومعه الفايل ليضع حدآ لتلك المأسات التي لا تفارقه بدأ ، خطواته الاخيره لتنفيذ ما اصر عليه ،ليسمع صديقه يصرخ مسرعآ نحوه ( اجى الفرج اجى الفرج انتظر )تفاجئ وتراجع قليلأ ليراى مبروك تم قبولك في التعيين على وزارة التربية ؟ذهب وكله امل لا أكمال عملية التسجيل ،هنا اخبره موظف التسجيل بحقيقة مرة ربما النحس لا يفارقه او تبديل اسمه لانه لا يملك فيتامين واو اعتذر لقد تم الاشتباه بالاسم هكذا اخبره موظف التسجيل لكن كيف ، ولماذا ليس من شأن الموظف هكذا هو حال الشاب العراقي بدون واسطه وعلاقة بالمسؤول او حتى صاحب الچنبر الذي يبيع الشأي على موظفين الدائرة .