22 نوفمبر، 2024 2:11 م
Search
Close this search box.

عبقرية الرسول الكريم( ص) العسكرية معركة أحد أنموذجا

عبقرية الرسول الكريم( ص) العسكرية معركة أحد أنموذجا

من خلال متابعتي على مواقع التواصل الاجتماعي والهجمة البربرية ، التي يشنها اعداء الاسلام على مقام نبي الرحمة والانسانية (عليه واله افضل الصلاة والسلام)وجدت نفسي امام التزام اخلاقي، للرد بطريقة علمية وضمن اختصاصي، لتسليط الضوء على عظمة هذه الشخصية، ودورها القيادي العسكري في غزوات ومعارك الاسلام ،خلال حياته الكريمة وهي كثيرة ومثيرة ،وتدل على اننا امام بحر عظيم من الامكانيات والمواهب، التي لم يسبقه احد من قبل اليها،ونستنبط منها دروس وعبر في فن وعلم الحرب، مع مراعاة المبأدئ الانسانية الاسلامية وهو في اشد حالات الاشتباك .
كما ساسلط الضوء على “معركة احد” التي جرت احداثها في العام الثالث من الهجرة النبوية ،ومن خلال دراستي العلمية والعسكرية، وتشرفي بزيارة المدينة المنورة وارض معركة احد، وقبور الشهداء وعلى راسهم اسد الاسلام “حمزة بن عبد المطلب” (رض )
وجدت ان اختيار ساحة المعركة وتفاصيلها، وتوزيع القطعات بمصطلحاتنا العسكرية الحديثة ،كان يدل على ان “الرسول الكريم ” قد اسس لنا تعبئة جديد كهيئات ركن من خلال ترويض وتطويع الارض مع موارد وامكانيات الجيش وبالمعنى الاقرب انه يصادق الارض وينسجم معها حتى يستفاد من خصوصياتها وتفاصيلها حيث استفاد من جبل احد لتغطية مؤخرة الجيش، واستفاد من احد الرواقم الصغيرة، بوضع قوة من الرماة لحماية احد الاجنحة المكشوفة، ثم اجبر جيش المشركين على الدخول الى منطقة قتل، ونجحت خطته وفاز عسكريا بالصفحة الاولى، ولكن لعدم التزام مجموعة من المقاتلين وطمعهم بالغنائم، ومخالفتهم الاوامر ادى الى تغيير مجرى المعركة عسكريا، وهنا نقف عند عبقريته حيث امر بالانسحاب المدبر الى الجبل وانقذ المسلمين بقرار شجاع ،ولم تأخذه العزة بالقرار وتيقن ان خيول قريش وجمالها،من وسائل القتال انذاك لاتملك المهارة بتسلق الجبل، ثم قراره الحكيم والجسور بدفعه الى بطل الاسلام علي بن الي طالب (عليه السلام) ومجموعة من الفدائيين، كمفارز تعويق لجيش المشركين، وايقاع الخسائر بهم ادى الى الحفاظ على القسم الاكبر، وهو مايسمى باشهر اسباب الانسحاب (( التملص من معركة غير ناجحة))
3.لقد اسس الرسول الكريم (صلوات الله عليه واله وسلم )قواعد الاشتباك وحفظ حقوق الانسان والحيوان والنبات، بوصاياه العظيمة في فتح مكة المبارك، حيث أكد على عدم اقتحام البيوت ،ومنع السلب والنهب ،ومنع قتل الناس وحيواناتهم، ومنع قلع الاشجار ونظم للناس المستسلمه مثابات حتى لايحدث تزاحم وتسقط النساءوالاطفال ضحية ذلك وذهب الى اروع مثال للعدل والانسانية عندما عوض احد المقتولين نتيجة تصرف شخصي وقبلي من احد قادة الجيش الاسلامي، ودفع لهم الاموال والتعويضات وارسلها بيد اقرب الناس اليه خلقا وايمانا امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)
كما اسس قانون التعويض للمدنيين، خلال الحرب وكان بذلك اروع مثال على عبقريته، حيث لم تصل الانسانية الى هذا النضج والرحمة والانسانية .
“حفظ الله الاسلام واهله ورعاهم من كل سوء وشر انه سميع مجيب”

أحدث المقالات