تأسف الاتحاد العراقي المركزي للمصارعة لهروب المدعو “رائد التكريتي” المطلوب للقضاء وفق المادة 4 ارهاب من وفد فريق نادي امانة بغداد الذي شارك في بطولة العالم للماستر التي اقيمت في صربيا للفترة من 21 اب الى 2 ايلول الماضي.
ونُشر في صفحة الاتحاد العراقي للمصارعة “بوست” في الخامس من شهر ايلول الماضي , يعبر فيه أسفه لهروب احد اعضاء الوفد الذي ادرج بصفة مترجم للوفد, وعدها مقربون من الاتحاد انها خطوة استباقية في رمي الكرة في ملعب نادي امانة بغداد الذي شارك فريق رواد المصارعة بأسمه!.
المنشور ذو السطور البسيطة كان محط (فضول) بالتقصي عن حقيقة هذه القضية وللوصول لخيوطها جعلنا نبحث عن الحقيقة ولرفض المعنيين المباشرين بالقضية وهم الاتحاد العراقي للمصارعة ونادي امانة بغداد ورئيس الوفد والملابسات التي حدثت في تسمية الوفد الذي غادر الى صربيا بالتصريح او التوضيح لنتجه لمقربين من اطراف القضية.
بداية كانت محطتنا الاولى مع الاتحاديين الذين وجدوا ان الامر فيه لبس وخفايا غامضة لا تخلو من امور غير مشروعة بضم شخص متهم بالارهاب ومساعدته على مغادرة البلد.
واشار مصدر مطلع في تصريح خاص: ان قرار عزل امين سر الاتحاد شعلان عبد الكاظم من المهام المناطة به بعد النتائج غير الملبية للطموح في اسياد انشون من قبل رئيس اتحاد المصارعة ليس السبب الحقيقي الذي يقف خلف ابعاد شعلان وانما بسبب هروب التكريتي ضمن المتهمين بمحزرة سبايكر.
و اوضح المصدر: ان الاتحاد كان له تنسيق عال مع نادي امانة بغداد ورئيسه نعيم عبعوب وامين السر جعفر عبد الحسين ومشرف المصارعة بالنادي كمال عبدو الذي ترأس الوفد وتم دعم فريق “الرواد” لبطولة الماستر (اكبر من 35 سنة ) الذي شكله الاتحاد ولكنه شارك بأسم نادي امانة بغداد وحظي بدعم كبير من امين العاصمة.
وتألف الوفد العراقي المشارك في البطولة التي استمرت من الحادي والعشرين من شهر آب حتى الثاني من شهر ايلول من كمال عبدو رئيسا للوفد وشعلان عبد الكاظم ممثلا عن اتحاد المصارعة والإداري هاشم كريم والمدرب مروان سهيل والحكم صباح عناد والمصارعين كل من فهد سامي وعبد الرحمن بريسم وهيثم جلوب وخالد جاسم ورياض جواد واحمد صالح وحميد صالح ومحمد شبر وكريم فرحان وهاتف عبد الامير واركان سمير.
واكمل المصدر حديثه بالقول: تم تسمية الوفد بصورة سلسة وطبيعية وتم تسمية شعلان عبد الكاظم ممثلاً للاتحاد مع وفد امانة بغداد الا انه وقبل موعد السفر بثلاثة ايام طلب اتحاد المصارعة زج “رائد التكريتي” ممثلاً للاتحاد بصفة مترجم بديلاً عن شعلان!.
وهو ما جعل اصابع (الشبهة) بالتوجه لامين السر ولم يعرف الى الان الشخص المباشر الذي وجّهَ بهذا الاجراء وسط غياب مطبق لرئيس الاتحاد عبد الكريم الزعيم.
الجانب الاخر أمانة بغداد وامينها الذي وقع على امر ايفاد وفد المصارعة (مغمض) لثقته بادارة النادي (المؤقتة) رغم انها تضم مطلوباً للقضاء بتهمة المشاركة بمجزرة سبايكر!.
مشرف فريق بغداد للمصارعة البطل السابق كمال عبدو ترأس الوفد وحسب مصادر بغدادية ان عبدو منح جواز التكريتي عقب الوصول الى صربيا ليتوجه بعدها مُهرباً الى غرب اوروبا وهو ما يثير الشكوك حول تعاون عبدو وشعلان لاتمام هروب التكريتي مقابل الحصول على مبلغ مالي كبير وهذا ما يتداول همساً على بساط المصارعين في الكاظمية!.
القضية لا يمكن ان تمر مرور الكرام رغم التكتم الاعلامي على اخطاء ادارية كارثية من اتحاد المصارعة ونادي بغداد فالاتحاد تعتريه الكثير من المشاكل والتقاطعات مما يخلق ثغرات فكيف يتم اضافة اسماء واستغلال صلاحيات لمصالح شخصية دون النظر الى الرياضة وما تحمله من معان سامية , من جانبه نادي بغداد وادارته المؤقتة التي يترأسها الامين الذي كان عليه ان يكون اميناً على مصالح وارواح شعبه وعلى المال العام وضرورة معرفة ما يوقع على اوامر صرف وايفادات اين تصب ومن هم الاشخاص المستفيدين فمن غير المعقول ان احد المسؤولين الكبار في الدولة يصرف مبالغ ايفاد وتذاكر طائرة ومصرف جيب لارهابي شارك بفاجعة سبايكر سيئة الصيت!.