23 ديسمبر، 2024 7:22 ص

عبطان بلا مكتب !‎

عبطان بلا مكتب !‎

كثيرة هي الوجوه التي تتغير في عالم السياسة، فأكثر منها تلك الوجوه الطارئة، التي لا نعلم، كيف صعدت أو متى، لا نعلم الإ إنها أصبحت في مركز المسؤولية، في الدولة العراقية، لربما بصفقات أو ربما بتوفيق إلهي .
 
مر على العراق، خلال الحكومات المتعاقبة، بعد التغيير في 2003 وزراء كُثر، منهم من كان بلا فائدة، وبلا طعم أو لون، ومنهم من كان سارقا، أنتهى به المطاف في لندن، بعد أن هربه رئيس حزبه، ورئيس حكومته، (لا أقصد فلاح السوداني)، ومنهم أيضا من تحوم حوله الشبهات، بدون أن نمسك بملف عليه!!
ومنهم و منهم و منهم .. كثيرون هم !!
 
قليلون جداً من تركوا بصمة، في عملهم الوزاري، أو عملهم السياسي، تُذكر لهم بعد نهاية عملهم، في الوزارة.
وزير الشباب والرياضة، في حكومة العبادي، عبد الحسين عبطان، يمثل تغييراً في نهج، تعامل المسؤول، مع الموظفين، أو مع الملفات، التي يديرها.
فالعمل الميداني كانت سمة عمله منذ تسلمه ..
نراه نشيطا دؤوب الحركة، لا يمضي أسبوعاً، الا ورأيناه يزور محافظة ما، ويطلع على واقعها الرياضي، ويحل المعضلات، ويكشف المفسدين، ويميز الفاشلين في عملهم،
لا يمكن أن نتقدم، ما لم يكون العمل بهذه الروحية، فالمقاول العراقي، يعتبر أن التحايل على العقد المبرم شطارة، وتكسبه ماديا، بعد أن أصبح المال الحرام، أمنية المقاولين .
لا أقصد كلهم، ولكن أغلبهم، وأرجو أن أكون مُخطأة .
 
بلحاظ أن وزير الشباب والرياضة  يوميا له جولة، في المنشآت الرياضية، في بغداد للاطلاع على الأعمار فيها، حتى شكى المهندسين المقيمين، من جولاته، وشرحهم لخطواتهم القادمة، والمواعيد الزمنية للإنجاز.
 
عبطان، يتصرف وكأن لا يوجد لديه مكتب، في الوزارة !!