8 أبريل، 2024 6:46 م
Search
Close this search box.

عبطان؛ يلعبها بروح رياضية

Facebook
Twitter
LinkedIn

في عهد المقبور ، لم تكن الرياضة وحدها من دفع تبعات عنجهة النظام، بل دفعها الشعب العراقي بكل شرائحه، وأطيافه، بأشكال شتى؛ والرياضة بوصفها واحدة من أهم متطلبات الشباب الذي يشكل في العراق- بشكل خاص- نسبة 70% تقريبا، عانت من إهمال حكومي كبير، عندما لم تتصدر إهتمامات ذوي الشأن، فكانت الحروب لعبتهم المفضلة ، وامتداداتها من الديكتاتورية، والتسلط، والإستبداد، ميدانهم.

وعندما فرض الإتحاد الدولي لكرة القدم حظره على اللعب في العراق عام 1984، لم يطرف للحكومة جفن، ولم تحرك ساكنا، إكتفوا حينها – كعادتهم- بالتنديد بالقرارات وعدوها جائرة، ثم أسدل الستار، رضوخا للواقع.

قد نلتمس العذر للفيفا في قراره بسبب الحرب العراقية- الإيرانية آنذاك، التي لم تسلم فيها المدن، والمصانع، والساحات من نيران القصف على البلدين؛ العراق، وإيران.

لم تنته رعونة ” القائد الضرورة” الطاغية عند هذا الحد، فإجتاح الكويت مؤلبا الرأي العام العالمي ضده، ثم الحظر التام على الرياضة العراقية عام1990 داخل وخارج العراق، وعندما استقر الأمن بشكل نسبي، عاد العراق الى المنافسات الرياضية الدولية؛ ونلتمس العذر للفيفا مرة أخرى ان كانت الأجواء غير آمنة في تلك الحقبة.

العدل يقتضي، ان تعود الأمور الى وضعها الطبيعي ”بعد زوال المؤثر” ، وهذه قاعدة علمية؛ وقد زال المؤثر، وزال مسبب المؤثر، وزال معاصرو السبب المؤثر، ولم يعد هناك أي سبب يدعو للحظر على الرياضة العراقية بشكلها الطبيعي؛ رياضة، ورياضيين، وملاعب، وجمهور؛ ان لم يكن هناك سببا سياسيا يؤثر على أصحاب القرار.

بالتأكيد هناك من لا يروق لهم عودة العراق الى سابق عهده الرياضي، عندما كان يتصدر المنطقة بأكثر الالعاب والتخصصات الرياضية، فقد كان تألق الرياضة رغم الحظر وكل الصعوبات ، شوكة في عيون الحاقدين.

عبطان! سر، واسحب البساط من تحت أقدام المشككين، فها هو تألقك، وتألق الرياضة في ملعب ”جذع النخلة” يبهرهم، ويدهشهم؛ أطرق الحديد وهو ساخن، فأنت قد لعبتها بروح رياضية عالية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب