18 ديسمبر، 2024 1:55 م

عبر الماسنجر….. قصة قصيرة

عبر الماسنجر….. قصة قصيرة

سمع صوتها لأول مرة وكان صوتها عذب جدا فابتهج بها وقال لها كأنني اعرف هذا الصوت من قبل قالت له ربما ولكن كل ما اعرفه انني اتابع موقعك دوما على الفيسبوك ولا اعتقد اننا التقينا يوما في اي مكان ما !!!!
دقائق قصيرة وانتهت المكالمة فانشغل هو في وجبة الفطور الصباحي وتناسى تلك المكالمة القصيرة التي مرت عليه… وما هي الا دقائق حتى تذكر تلك الفتاة التي اتصلت به قبل قليل ولكنه بقى بين الشك واليقين فهل هي نفسها التي سمع عنها وعن عائلتها الكثير ام انها من عالم الخيال .. دخلت الافكار الى نفسه واراد ان يرسل لها رسالة يقول لها لقد صعقني صوتك هذا وانه معجبٌ بها ولكن باب الحياء كان بالمرصاد له فهو من عائلة ريفية تعلم فيها على عادات وتقاليد اهالي الريف فلم يستطيع ان يبوح بأسراره لها لانه لا يعرف اي فتاة اخرى غيرها ولم تمر عليه تجارب العشاق رغم انه وصل الى مرحلة الوقار.. ولكن يشعر في داخله بان تلك الفتاة قد ادخلت محبتها الى قلبه دون ان يراها… استمرت العلاقة بالمراسلة فقط لمدة اشهر كثيرة ولكنه في كل مره يريد منها ان يحصل على لقاء في مكان عام يشرح لها وجهة نظرته العامة ويكشف من خلالها مدى ثقافه هذه الفتاه ولكنها كانت ترفض بحجة القيود والتقاليد التي تعيشها ضمن اسرتها ومع هذا لم يستسلم وكان مصر جدا على ذلك وكان في كل مرة يريد الابتعاد عنها لان ظروفها صعبة جدا وربما لا يستطيع ان يلتقي بها حسب ما تدعي هي بذلك بقى عايشا في امل متمسكا فيه وهو يناشدها في كل رسالة ويعبر لها عن محبته الخالصة وعن حقيقة مشاعره الموجودة في قلبه ولكن جوابها كان عكس ما يريده ربما كانت ظروفها الاجتماعية كما تدعيه لا تسمح لها بذلك او ربما لا تريد ان تلتقي به ويكشف حقيقة نفسها وعندها سوف تنتهي كل المشاعر التي تعلق بها والتي نسجها عنها في عالم الخيال…
وما زال يدافع عن محبة قلبه بكل طريقة وما زالت تدافع عن تقاليدها وعاداتها هي الاخرى لقد تعلم من الحياة ان الاشخاص الذين تقع في حبهم ربما يكون من المستحيل ان تلتقي بهم ولكنك ستستفاد منهم في كتابة قصائدك وقصصك الخيالية وانت تبني امالك على ذلك الشخص الذي تعلق قلبك به…..
نعم اننا ندفع ثمن ما تتعلق به قلوبنا فنتنازل عن مبادئنا من اجل من نحبهم ونعرف انهم يجاملوننا في اغلب الاحيان ولا يريدون ان يجرحون مشاعرنا ولا يريدوننا ان ننساهم او نتركهم لانهم مغلوبون على امرهم ومع كل هذا فلكل بداية نهاية.. ولكل نهاية وداع ولكل وداع دموع ولكن القلوب ترفض ذلك.. فالمحبة تصنعها الصدف والفراق تصنعه الاقدار….. لا اقول وداعا بل اقول الى اللقاء…