ـ شخصية باهتة.. لا يمتلك اية قدرات ثقافية.. او اجتماعية.. أو قيادية.. ولم يتميز بشيء.. سوى بالقتل.. وتهجير سكان الاهوار وتجفيف اهوار العراق!
ـ عبد حسن المجيد عبد الغفور.. ولد العام 1949.. في قرية العوجة.. لم يكمل دراسته.. فقد رسب في الصف الثاني المتوسط.. لم يعرف الكتابة لدرجة انه لا يعرف يكتب اسمه!
دخل احد دورات الشرطة وتخرج برتبة نائب مفوض.
ـ وهو شقيق علي حسن المجيد.. وهاشم حسن المجيد.. (الأصغر).. وابن عم صدام حسين.
ـ تزوج من حفيدة أحمد حسن البكر.
ـ ابنة عبد حسن المجيد.. هي زوجة لؤي خير الله طلفاح.. كلهم ينتسبون إلى عشيرة ألبو ناصر.
ـ عمل في حماية خير الله طلفاح.
ـ دخل دورات عسكرية وثقافية.. واصبح العام 1978 ضابطا برتبة ملازم ثاني.. بقرارات رئاسية.
ـ عين مديراً للشعبة الثالثة في الامن العامة.. وهي الدائرة الخاصة بمتابعة ومطاردة ومحاكمة الاكراد الفيلية والاحزاب الكردية.
ـ يؤكد زملاء له انه مدير لكنه لا يعرف يقرأ ولا يكتب.
ـ رشح مدير أمن.
ـ عين نائباً لرئيس جهاز المخابرات العام 1993.
ـ كان أثناء ذلك صاحب النفوذ الأقوى في المخابرات.
ـ عزل عن منصبه.. واحيل على التقاعد العام1995.. بسبب ما قيل إنه انكشاف عدة عمليات اغتيال موثوقة داخلية وخارجية نُسبت إلى جهاز المخابرات في تلك الفترة.
ـ لكنه اصبح عضوا في المجلس الوطني العراقي (مجلس النواب).. حتى سقوط نظام صدام العام 2003.
تجفيف الاهوار:
ـ منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي.. كانت السدود والقناطر والقنوات في العراق وسورية وتركيا تعمل على إعاقة تدفق المياه الى الاهوار.. مما تسبب بكارثة بيئية.. وتقلصت الاهوار بذلك الى الثلث.
ـ بعد عامين على الانتفاضة الشعبانية نيسان / ابريل / العام /1991 اعتمد نظام صدام اسلوباً جديداً في تدمير الاهوار.. وتم تعين علي حسن المجيد للإشراق على انشاء حاجز وقائي حول الاهوار.. وتدمير القرى وترحيل سكانها.. مما اهلكت قطعان الجاموس وحظر الصيد.. فحتى البيئة كان صدام يعتبرها عدواً له.. ويجب التغلب عليها.
ـ وجرت أكبر حملة لطرد اهالي .. وكبار قادة من الجيش في العمارة والناصرية.
ـ وبعد عامين من قمع الثورة الجنوبية ضد النظام.. عاد علي حسن المجيد الى تجفيف الاهوار مرة اخرى.. وحرق القصب ودمر كل البُنى التحتية البسيطة لذلك المكان.
ـ علي حسن المجيد أشرف فيما بعد على مراسيم افتتاح ما يُعرف باسم “نهر صدام”.. اذ صوّر الامر على انه انتصار للبراعة التقنية العراقية.. بعد ان تأكد من إزالة المعدان وصياغة زراعة جديدة هناك يشرف عليها شخصياً.
ـ الوثائق الداخلية اثبتت ان اسباب تجفيف الاهوار ان صدام لم يكن له سبيل سوى تخريب هذه الارض وتحويلها الى اراض ٍصالحة للزراعة بعيدة عن سلطة المعدان.. لأنه كان يعتبرهم غير متحضرين.. لكنهم اظهروا عناداً رهيباً ضده، وفي النهاية رضخوا لسلطته بالنهاية.
ـ صدام قرر مشروعاً اسماه وقتذاك.. بقانون نقل المعدان الى المدن في نيسان / ابريل / العام 1992.. ادعى صدام بهذا القانون.. تحويل هذه المناطق من ريفية الى حضارية من خلال كهربتها وتغيير نمط عيشها.. لأنه اعتمد على تقارير طبية كانت تشير الى تفشي مرض البلهارسيا نتيجة عيش السكان في اماكن قريبة من الحيوانات.
ـ بعد اعادة حسن عبد المجيد لوظيفته شارك شقيقه في المرحلة الثانية في طرد مواطني الاهوار من بيوتهم بالقوة وبدون تعويض.. كما اثبتت الحقائق خلال محكمة حسن عبد مجيد العام 2010.
ـ في نهاية المطاف تبنى المعدان سياسة صدام الاخيرة وتخلوا مضطرين عن اسلوب عيشهم في هذه المناطق.. ممهدين الطريق بذلك لصدام الذي مارس كل هذه الافعال لتحقيق احقاده الطائفية غير العقلانية الناتجة عن دكتاتوريته.. لمكافحة التمرد الحاصل هناك.
عملية اغتيل طالب السهيل:
ـ طالب علي السهيل التميمي (1930 – 12 ابريل 1994) سياسي عراقي يحمل الجنسية الأردنية معارض لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
ـ وهو أحد قادة محاولة اغتيال فاشلة كانت مقررة في 17 تموز / يوليو / العام / 1993 للإطاحة بصدام حسين بعد حرب الخليج الثانية.
النفي
السهيل مع الملك الاردني حسين:
ـ كان طالب السهيل قريبا من العائلة الهاشمية في كل من العراق والأردن ويروى عن علاقة طفولة بينه وبين الملك حسين امتدت حتي فترة طويلة.
ـ في عهد عبد الكريم قاسم.. العام 1959.. تم اعتقاله لعلاقاته ولقاءاته مع الملحق العسكري المصري الصاغ بدر وخرج بعد ذلك تاركا قصره (قصر طالب) في منطقة ابي غريب إلى المنفي في الأردن، حيث بقي في ضيافة الملك حسين الذي عينه مستشارا للشؤون العراقية.
ـ عمل وقتها بالتجارة وتربية الخيول العربية الأصيلة. عاد فترة إلى العراق اثر اصدار الرئيس عبد الرحمن عارف عفواً عاماً شمله في العام 1968.
عائلته:
ـ طالب السهيل هو الابن الثاني للشيخ علي السهيل من اصل سبع أبناء هم: غالب.. وطالب.. وعبد الملك.. وأحمد.. وعبد الرحمن.. وغضبان.. وحابس.. وعبد الكريم.
ـ تعد عائلة السهيل زعيمة لقبيلة بني تميم في عموم العراق حيث كان الشيخ حسن السهيل أميرا لقبيلة بني تميم.
اغتياله:
ـ تم اغتيال السهيل برصاصتين من مسدس مزود بكاتم صوت بمنزله في لبنان / العام 1994 عندما كان في زيارة عائلية هنالك مع زوجته للتحضير لحفل زواج ابنته.
ـ وجهت أصابع الاتهام إلى المخابرات العراقية و المخابرات الأمريكية.
ـ كانت الولايات المتحدة ترفض السهيل كبديل لصدام حسين.. و لم تر به الشخص القادر على قيادة العراق إلى النظام الذي تراه مناسبا.
ـ انتهى مصير كل من شارك بمحاولة اغتيالا صدام حسين إلى الموت.
ـ ألقي القبض بعد اغتيالا السهيل على أربعة دبلوماسيين عراقيين.. و تطور الأمر لاحقاً إلى قطع العلاقات العراقية اللبنانية لعدة سنوات.
ـ اعتبر المدعي العام التمييزي منيف عويدات في 12 كانون الاول / ديسمبر / العام / .. 1994 أن الدبلوماسيين لا يتمتعون بحصانة.. بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ـ وأن التهمة الموجهة لهم كانت جريمة حرب.. وبالتالي تتيح له احتجازهم.
ـ بقي الأربعة دبلوماسيين محتجزين في سجن رومية مدة 33 شهراً.. حيث توفي أحدهم وهو خالد عودة الجبوري بتاريخ 29 حزيران / يونيو / العام / 1995.
ـ نتيجة انفجار في الدماغ.. اثناء وجوده في السجن.. ليصدر بعد ذلك قاضي التحقيق في بيروت.. وليد العاكوم.. قراره الظني بعدم الاستماع الى الدعوي بحق الدبلوماسيين العراقيين الثلاثة المتبقيين.. لتمتعهم بالحصانة.. ولعدم صلاحية المحكمة.. وأقر إعدام جورج ترجانيان (أرمني) كانت قد وجهت له تهمة المساهمة في الاغتيال حسب النيابة العامة.
ـ في 13 كانون الثاني / يناير / العام/ 1997 أمر القاضي سعيد ميرزا بإخلاء سبيل الدبلوماسيين الثلاثة.. كما اطلق جورج ترجانيان بكفالة.
ـ غادر الدبلوماسيون لبنان إلى العراق مروراً بسورية.. وذلك بعد رفض تركيا لهم باستعمال أراضيها لمرور.. و تأهب السلطات الأردنية للقبض عليهم في حالة مرورهم من خلال أراضيها.. إذ كان السهيل يحمل الجنسية الأردنية.
ـ تم تبادل الاتهامات والاحتجاجات بين لبنان و الأردن على إثر إطلاق سراح الدبلوماسيين العراقيين.
ـ قامت سورية بفتح معبر البو كمال المغلق منذ سنين مع العراق لمدة 3 ساعات يوم 25 كانون الثاني / يناير / 1997 حتى يتسنى لهم المغادرة إلى العراق.
ـ عادت العلاقات الدبلوماسية اللبنانية العراقية على أثر ذلك.. و ثارت أقاويل عن حويل جزء من الواردات العراقية التي كانت تأتي عن طريق ميناء العقبة إلى ميناء بيروت.
ـ عوض فخري القائم بأعمال السفارة العراقية في لبنان وقت اغتيال السهيل تسلم بعد سقوط بغداد دائرة الشؤون العربية في وزارة الخارجية العراقية. و سافر العام 2005 إلى لبنان للعمل على رفع التمثيل الدبلوماسي ما بين العراق ولبنان إلى مستوى السفراء.
ـ العام 2007 أمر الرئيس جلال طالباني بصرف راتب شهري من مخصصات الرئاسة العراقية لعائلة طالب السهيل ضمن احتفال خاص أقيم على شرف السهيل.
ـ دفن السهيل بعد عملية الاغتيال في ضاحية بيروت الجنوبية.
عبد حسن المجيد .. بعد 2003 :
حجز اموال عبد حسن المجيد:
ـ أعلنَ مجلس الحكم في تشرين الثاني / نوفمبر / العام /2003 عن قائمة الأشخاص المحجوزة أموالهم من أقارب صدام حسين.. وذُكر فيها اسم عبد حسن المجيد.
اعتقاله:
ـ اعتقال عبد حسن المجيد في ايلول / سبتمبر / العام 2003 .
التحقيق معه:
ـ اعلن قاضي عراقي21 في نيسان / أبريل / العام / 2012.. ان المحكمة الجنائية المختصة بالجرائم الانسانية في التحقيق مع عبد حسن المجيد في جرائم بركل وتعذيب وقتل ابناء اهالي الجنوب في مدينة الناصرية العام 1991.. وجريمة قتل السياسي المعارض طالب السهيل.
الحكم:
ـ أُعلنَ 21 نيسان / أبريل / العام / 2012..عن حكم الإعدام على عبد حسن.. بتهمة جرائم ضد الإنسانية.. وبتهمة قتل المعارض طالب السهيل.
ـ وأوضح أن بين المدانين “ثلاثة من مسؤولي النظام السابق.. وهم كل من: عبد حسن المجيد عبدالغفور.. وهادي حسوني نجم محمد.. وفاروق عبدالله يحيى.. ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، وقتل المعارض للنظام البائد الشيخ طالب السهيل في لبنان”.
التنفيذ:
اعدام 7 اشخاص بينهم عبد حسن المجيد:
ـ أعلنت وزارة العدل العراقية تنفيذ حكم الاعدام شنقا حتى الموت في حق 7 اشخاص بينهم 3 من مسؤولي نظام الرئيس السابق صدام حسين بعد ادانتهم بجرائم ضد الانسانية.
ـ وقال وزير العدل حسن الشمري في بيان اليوم “نفذ حكم الاعدام صباح يوم 13 آذار / مارس / العام / العام / 2014 شنقا بسبعة مدانين”.
واوضح ان بين المدانين “ثلاثة من ازلام النظام السابق وهم كل من: عبد حسن المجيد عبد الغفور.. وهادي حسوني نجم محمد.. وفاروق عبد الله يحيى.. ارتكبوا جرائم ضد الانسانية. وقتل المعارض للنظام البائد الشيخ طالب السهيل في لبنان”.
واضاف: “نفذ حكم الاعدام بأربعة مدانين اخرين أدينوا بجرائم ارهابية وحكم عليهم القضاء وفق المادة 4 – ارهاب”.