23 ديسمبر، 2024 12:58 ص

عبد الکریم قاسم القائد الذی لا يقارن بالحاضر

عبد الکریم قاسم القائد الذی لا يقارن بالحاضر

لو تصفحنا التاریخ ودرسناه بشکله الصحیح وتم  مقارنة بين قاد  الدولة الیوم ونحن نرى منهم بعض سیاسیوا ألاحزاب الدينية والعلمانية ينهبون ويثرون وينعمون وينامون على الأرائك ونزعوا من قلوبهم مخافة الله تبقي ثورة 14 تموز شعلة وهاجة والمراَة التي يجب ان ينظر من خلالها نحوالحياة وشمس ذلك اليوم سوف لن تغيب وتبقى متجددة  في انجاز العشرات من المواقف الوطنیة والأخلاقیة التي خلفتها و كانت الخطوة الأولى في الطریق الصحیح لبناء العراق وبناء انسانه بشكل جدیدة یتناسب مع تطلعات شعبه الكریم من خلال التعلیم والعمران واستعادت الحقوق المغتصبة لهم وفي رفض التبعية لحلف بغداد .والذيلية لبريطانيا ، لقد كان لانحسار نفوذ الإقطاع وسن قانون الإصلاح الزراعي و قانون الأحوال الشخصية الضامن لحقوق المرأة وتطوير قطاع التعليم والصحة من الامور الجادة التي لم تتحقق بعده اي انجاز بذلك المستوى من الرقي ، وبناء الأحياء السكنية للفلاحين والكسبة والعمال والشرائح الوسطى والفقراء والمعوزين دون استثناء اوكانت ميزة تمثل نقلة من مجتمع الريف إلى مجتمع المدينة. والذي يدفع الناس إلى استحضار ذلك التاريخ فقدانهم لتلك المنجزات الان و بين القائد والزعیم الشهید عبد الكريم قاسم الذي “نجا من ثماني عشرة مؤامرة ومحاولة انقلابية و تعلق بالهوية العراقية  رغم كل ذلك ورفع مكانتها الجليلة على ما سواها من الأنتماءات “والحفنة الحاكمة اليوم نرى فيهم فروقات شاسعة في ذلك لان نزاهت وصدق الزعيم مثال فی الوطنیة  وتاريخ لا يمكن ان ينساه العراقي ولا يغفل عما قدمه هذا الزعيم والإنسان لشعبه لقد عاش الشعب بمختلف احزابه السياسية ومنظماته الجماهيرية اجواء من الحرية والديمقراطية خاصة في الفترة الاولى التي اعقبت الثورة قبل ان تتعرض الثورة للغدر والمؤامرات والذين مارسوا علیه كل أنواع الذل والتنكیل والقتل والطغیان من خلال الأیادي التي غیبت الزعیم عن الشعب الذي أحبهم واحبوه و لاسيما الفقراء منهم فقد ظهرت للعيان الخدمات التي قدمها للشعب خلال الفترة القصيرة التي حكم بها العراق والمنجزات العظیمة التی فاقت التصورفقد بنى العديد من المدن في بغداد مثل الشعلة والثورة ومدن اخری فی المحافظات فأشهر مناطق سكن هؤلاء النازحين هي منطقة شرق العاصمه ويسمونهم ( شروك العاصمة ) و التي تحولت فيما بعد لمقرات اعتقال لابناء الشعب  و محاجر في 8 شباط عام 1963 اي بعد التكالب على ثورة 14 تموز والاطاحة بالثورة وقائدها واعتقال الالاف من ابناء العراق الغيارى فيها والتي كانت تنام على مياه نهر اسنة تسمى شطيط وبنيت عليه معابر من جذوع النخيل ترتجف حين المرور عليها وروائحه تسكم الانفس عن بعد حيث كانت مجمع لابقارالجاموس وتقع في نفس المنطقة القريبه اليوم من  ملعب الشعب شمالا وجنوبا في جانب الرصافة قبل بنائه وخلف السده في شرق بغداد التی اصبحت احياء  الثورة وجميلة وفلسطين و القاهرة وبناء قناة الجيش وهي  قناة مائية امتدت محاذية للمدينة واحياء اخرى مثل منطقة الشاكريه في كرادة مريم في الكرخ کانوا یعیشون في صرائف كان يتم انشائها من حصير النخل وتقويتها بالطين  بلا ماء ولا كهرباء ولا صرف صحي ولا خدمات مع ماشيتهموالمدن التي اسسها الان تعد من اهم المكاسب الذي قدمها الزعيمللفقراء بالعراق وحقق لهم حلمهم فی امتلاك الدار والفقراء من اهل تلك المناطق في بغداد اصبح لهم سکن جماعي خلال مدة زمنية قياسية لم تتجاوز السنة الواحدة مع توفير كل مستلزمات الحياة الطبيعية عليها . بعیدا عن  الطائفة والحزب  و العشیرة . ولا تقف المنجزات عند خط بناء المدن بل تعدى ذلك الی المصانع والطرق الحدیثة والمدارس التی بلغت قرابة اربعة الاف مدرسة ومئات من المستشفیات والمستوصفات في جميع انحاء العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه دون تمييز عرقي قومي او مذهبي ام ديني و قد يعتقد البعض ان هذا القائد قد استغل منصبه واستولى على الاراضي والدور ولكن بالحقيقة انه لم يكن له منزل يسكنه واستأجر واحدا من جیبه الخاص یدفعه شهریا  من راتبه ولم تثبت استغلال احد اقرباءه او مريده تلك الفترة في امتلاكه لاي ثروة مالية تذكرعلى حسابه الزعيم  وهذا ما يذكره أعدائه قبل محبيه بل انه لم يملك اي دار او عقارات والدار الوحيد الموروث من والده تبرع بها لتاسيس مدرسة في مدينة الصويره ” لا كما يفعله السياسيون اليوم و مثلما يملكون “والجميع يشهد بنزاهته وهي الحقيقة التي لا يتغاضى عنها الجميع على حد سواء .
بل كانت عليه ديون للاخرین تم تسدیدها من قبل اخیة حامد قاسم سددت بعد وفاته او استقطعت من راتبه التقاعدي . الزعيم كان يصب كل جهوده من اجل الوطن وابنائه واخر ما كان يفكر فيه مصلحته الشخصية علی ان تقدم ثورة 14 تموز افضل المنجزات للفقراء والمعوزین والذی یعجز عنه القادة في الوقت الحالي  وكم كانت صدمة الحدث كبيرة على أمريكا وبريطانيا ولكن لم تستسلم هذه الدول ا لذلك بل عملوا على أحاكة المؤامرات وأثارة الأوضاع الداخلية وتاليب دول المنطقة الذين كانوا أشد أعداء الثورة .ویمکن الترکیز علی وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) وعلی وما قدمته من مساعدات الى حزب البعث وغيره من العناصر المناوئة للنظام بمن فيهم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر شخصيا للقوی القومیة وكم لعبوا أدوار خبيثة في سبيل تحطيم هذا البلد وتدمير شعبه لكونه نظام وطني حقيقي ومصداق ضرب مصالح الغرب واراد الخير للوطن وللشعبوكذلك عرفت الأجيال اللاحقة لماذا تآمرت (امريكا وبريطانيا وأيران الشاه والسعودية والكويت والأردن ومصر). لا شك ولا ريب ان لكل طرف من هذه الاطراف مصلحته في القضاء على الثورة، ولكل جهة اهدافها، وجميع هذه الجهات والاطراف لم يكن يعنيها خراب العراق وذبح شعبه بل تسعى جاهدة لذلك وبذلوا الملايين من الدولارات في سبيل اسقاط العملية الديمقراطية في العراق طالما كان في هذه التجربة شيئا من خطورة انتقال عدواها الى شعوبهم ، لأن النظام الملكي بالعراق كان يعتبرأحد أهم معاقل وركائز الأستعمار الأمريكي والبريطاني والغربي في واحدة من اهم مناطق العالم  ، ورغم انها لم تمضی علیها السنوات الاربع والنیف من عمرها حققت للعراق الكثير الا انها تختلف عن باقي الثورات في العالم العربي فی نقطة واحده وهی مصیر العائلة المالکة  حیث لم يكن هناك تخطيط مسبق عن مصيرهم او فرضتها ظروف الفوضى والغضب الشعبی العارم  التي حدثت او حب الانتقام من قبل البعض من ضعفاء النفوس ممن اشترکوا معه فی الثورة  اوانعکاسة الغضب الجماهیری  تجاه بعض الاشخاص من رجال النظام الملکي والتی ادت الی مقتل الملك وعائلته والوصي عبد الإله نتیجة الارتباك الحاصل فی القوة العسکریة المکلفة بالمهمة فی السیطرة علی القصر الملکي ( الرحاب ) وهذا ما يحسب على الثورة ولعل اللوم كل اللوم يقع على عاتق تهور الضابط النقيب عبد الستار سبع العبوسي الذي اصیب بعدها بنکسة صحیة نفسیة ویقال انه قتل نفسه اثرها وهو اول مناطلق النار على العائلة الملكية وهی جنایة تاریخیة  ضد الانسانية بالعراق منذ تأسيس الدولة العراقية ولم یکن للرجال الزعیم قصوراو ذنب فی تلك الجریمة البشعة والتي عرفت عنه بالعفو والرئفة وحب الخير بعيدا عن الاخطاء التي اقترفت في تلك الفترة  . وقد بدأت الثورة في اعمار كافة ميادين الحياة مقرونة بانجازاتها الكبيرة في حقول الاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي والعسكري. الذی لم یرق للبعض من الحکومات و التوجس من قبل دول المنطقة والقوى الكبرى في العالم .لقد اصبحت ذكرى ثورة 14 تموز خالدة على امل تعلم الدروس والعبر المطلوبة منها لوضع العراق على سكة التطور والتقدم في وقت قريب وتكون المدرسة التي يجب ان يتعلم منها ساسة اليوم روح الوفاء والمصداقية واعتماد مبدأ المواطنة وحكم القانون في عراق مدني يوكب الحضارة .