23 ديسمبر، 2024 9:34 ص

عبد الهادي البابي .. كاتب وصحفي وباحث مليئ بالعطاء . في ثلاثية . الحريه والحلم والوطن

عبد الهادي البابي .. كاتب وصحفي وباحث مليئ بالعطاء . في ثلاثية . الحريه والحلم والوطن

نورس صحفي كاتب وباحث طوع أفكاره لما يدورحوله ..ولم يفرضها  ..فهو شخصيه ذات ثراء ابداعي بلا فرض ما يفكر به ..على الاخرين واستيعابه الراقي للا فكار المتجدده ..في الحياة التي لا تعرف الركود وهو يعي أن أفكاره ..لابد أن تواكب تغير الحياة وتلونها .. بمدها وبجزرها بإقبالها وبإدبارها رغم إضطراب الواقع المجتمي والزمني ..فنراه دائما متطلع الى المستقبل وآفاقه الواسعة ولا يستجيب لحالة اليأس الحاليه المفروضة عليه وعلى كل المثقفين في مجتمعنا وذالك بسبب غياب العقول التي تخطط للوطن ومستقبل المجتمع وتنظم الحاضر .. فإحساس البابي وهو الحاصل على شهادة البكلوريوس في علم الاجتماع الاسلامي وفي مخيلته الخصبة ومشاعره المرهفة في منظومة مضادات الواقع وذبذبات اللاشعور المشحونة التي تتساقط على النص المنتج من الجدية والخلق في الصورة الادبيه للموضوع وكنيته التعبيريه بمؤثرات الجاذبية في تشكيل وحدة غير متناهية مع القارئ لبث شحنات منجزه الإبداعي في خلجاته بحيث تتشكل جمل إبداعيه في موضوعية الموضوع ولغة التأثير والوقوف برشاقة منسابة في قوام الوجود المتألق بثبات على السطور.. من خلال المؤلفات والبحوث المهمة التي نشرت وله مئات المقالات الاجتماعيه والفكرية والسياسيه وقد نشرتها  عشرات الصحف والمجلات العراقيه ..لنترك لغت الفلسفه ونتكلم بصوره اوضح عن المبدع البابي الذي وجدنا فيه الاصرار والطموح ولا يتوقف عند نقطه ما .. فهو الصحفي الباحث والمفكر الحالم الذي يراود الروح برؤيه نقية ..وبإحساسه الراقي الذي لا يفارق القلب وفكر المثقف .. وبرؤية قلم البابي المرهف في كتاباته المشرقه  المليئه باحلامه للوطن لاثبات وجود الجمال من خلال الكلمه الحره في الذات الانسانيه .. عبد الهادي البابي الراقي الشخصيه وبديمومة رؤيته المنفعله وعطائه الكبير من خلال كلماته المشعه في ذات المتلقي ليطلعه ويزرع عنده مبادئ روح الرؤيه في منهجيه جميله للكتابه والعمل الصحفي والادبي وهو المبدع دائما ككاتب وباحث وصحفي ..نعم هذا هو عبد الهادي العارضي البابي وهو من المبدعين الذين تبنو الثالوث الصحفي .. الحريه والحلم والوطن .. وأعطى ثمن لحريته  وهو من الذين دفعوا ثمنًا لصوت الحرية في فتره من حياته وهنا لا يقتصر الإبداع على الإبداع الفكري فقط بوصفه أرقى تعبير عن الإبداع نفسه وهنا علينا لابد من الاشاره الى الحرية التي ترتبط بهواجس واحلام البابي في كتاباته وطروحاته بالدفاع عن صوت الحق والكشف عن كل أشكال الظلم والحيف والهيمنة على حقوق ابناء هذا الوطن من طرف الحكام  الفاسدين والطغاة في كل زمان مهما كانت طبيعته … وحينما يصنع البابي الحرية والإبداع .. من خلال اصداراته القيمه ومنها على سبيل المثال لا الحصر ((الأهوال الأخيرة لكوكب الأرض )) وهي دراسة تحليلليه في (360صفحة) من النوع الوزيري .. وكتاب (( عالم الجن بين الحقيقه والاسطوره )) دراسه بحثيه في ( 185 صفحه ) ايضا من النوع الوزيري أيضا. وكذالك كتابه (الأنتفاضة الشعبانية عام 1991م مالها وماعليها (180صفحة) .. ولديه عدد من القصص القصيرة وبعض المؤلفات والبحوث المهمة التي لازالت مخطوطة ولايجد البابي فرصة لطبعها لأسباب تتعلق بوضعه المادي .. يتضح في كتاباته هذه وطرحه وسرده الراقي اسئله كبيره وكثير للمتابعين والقراء .. فهو يطرح علينا السؤال الذي يحرجنا به من خلال خطاباته وسرده في مقالاته وكانه يقول لنا اين الحرية المسموح بها في ثقافة لا زالت لم تحسم بعد علاقتها مع هوية الوطن ؟ أين حريتكم الفكريه في الخطابه والادب التي يجب علينا خوضها في ثقافتنا اليوم والوطن يتأآكل وأقلام بعضنا خرساء .. أين الاقلام الحره في اثبات الهوية الوطنيه ؟ يسألنا البابي بطروحاته الفكريه والادبيه لماذا تقطعت بنا السبل ولم نعد ندرك من أين سندخل لانقاذ هذا الوطن الذ غرق في الدم .. ولماذا لا نكتب بالحبر الاحمر في أقلامنا.. هل نحن مستعدون للدخول إلى الباحة الكونية لدفع الشر عن وطننا أم نحن منقسمين إلى حد لم نعد فيه شعبا قادرا على السير على الطريق الصحيح للوطنيه وانقاذ الوطن ؟ كل هذه التسائلات في مضامين السرد الرائع لكتابات وبحوث البابي …التي كل يوم آثاره وكتاباته الإبداعية تزيدنا اعتزازا وفخرا وشحناة عطاء ..والتي هي فائض الحرية .. أي هي فائض للوجود الوطني .. وفائض للحلم  ..وفائض للفرح ومحبة الحياة .. من خلال ثالوثه .. الحريه والحلم والوطن .. فابداع عبد الهادي البابي الذي لا يزال يحلم بحرية وفرح للوطن ..ولا يبالي بتطفل المؤوِّلين ولا بضجيج السياسيين ولا بغطرسة الأيديولوجيين .. فهنيئا للبابي المفكر المبدع وهنيئا لقرائه ومتابعين اعماله وكتاباته الراقيه ..