المتتبع لخطاب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ،المتلفز ، يشعر ان المتظاهرين كانوا يتظاهرون من اجل ارتفاع اسعار “الموطا” أو مستلزمات عمل ” النركيلة ” وليس من اجل حقوقهم المسلوبة وشهاداتهم المركونة منذ سنين على الرفوف وعدم الحصول على قوت عيالهم وموت المئات يوميا بسبب الواقع الصحي المزري وتصاعد ارقام العاطلين عن العمل بشكل مهول يقابله أناس تنعم بخيرات البلد بترف بدون مقابل فهؤلاء لم ينصروه حتى في محنته مع جرذان داعش بل سارعوا لشراء الفلل في لندن وامريكا وتركيا واوربا فضلا عن استلام المليارات كتعويضات رفحا وغيرها من المسميات تمهيدا لحياتهم المقبلة.
أليس من الانصاف ان يكون رئيس الوزراء بين شعبه بدل ان يوجه خطابات متلفزة في ساعات متأخرة من الليل واغلب القوم نيام ويطلق انصاف حلول لاتسمن ولاتغني من جوع بل مجرد تبريرات من اجل كسب الوقت وذر الرماد في العيون على حساب دماء الشهداء التي سالت ومازالت تسيل من اجل ايجادل حلول لمحنة هذا الوطن الممتحن بقادته المترفين على حساب شعبهم الذي يعاني الفقر والحرمان.
عبد المهدي مطالب ان يكون حازما في اتخاذ القرارات التي “تشفي” قلوب المتظاهرين ، بدل من ارسال مختلف صنوف القوات الامنية وغلق الطرق وفرض حظر التجوال والاجراءات القمعية والانتهاكات الواضحة لابسط حقوق الانسان في بغداد المحافظات ، عليه ان يصدر بيانا يتبنى تلك المطالب ويقف بصفهم ولايكون مدافعا باسلا مغوارا عن انجازات حكومته التي اغرقتنا بالوعود من خلال” سنقوم وسننجز و سنتبنى”.
ياأخي لقد اتخم الشعب من تلك الوعود المخدرة عليك بالاسراع لتدارك الوضع فالمطالب مشروعة وضمن سقف الدستور الذي تتحدثون عن احترامه
فماذا تنتظر ..!!!
فالشباب يغلي وهو يعاني الأمرين الجوع والحرمان واليأس والامهات ثكلى والمريض ينتظر الموت البطئ والمشاريع فاشلة ومعطلة والبنى التحتية متهرئة والمدارس آيلة للسقوط والشوارع متخمة بالنفايات والمجاري ،فالى متى التفرج على مايجري فالقرارات بيدكم واذا لم تستطع فعل شئ فالاستقالة شرف مابعده شرف خاصة في ظل هذا التوتر وانت كما يقال عنك تضع استقالتك في جيبك..؟؟
فالبرلمان قال كلمته عبر نوابه من خلال تصريحاتهم الاعلامية مؤكدين ان الحكومة هي التي تتحمل مسؤولية مايجري ،وانت الى الآن تفكر في اكمال الكابينة الوزارية ومنح صلاحيات
ياترى ماذا ستقدم تلك الكابينة والمزيد من الصلاحيات للشعب الذي يبحث عن فرص التعيين والعيش الكريم هل ستقضي على حيتان الفساد والكف عن مطاردة الاسماك الصغيرة ، عليك هذه المرة ان تستحيب لمطالب الشعب لا لمطالب الكتل السياسية انها فرصتك الاخيرة والا فأن الشعب الثائر لن ينتظر طويلا ولاتبقى “تخوط بصف الاستكان” والله من وراءالقصد..!!!