19 ديسمبر، 2024 1:01 ص

عبد المهدي والحاجة الى ساسة شروكية..!

عبد المهدي والحاجة الى ساسة شروكية..!

حكاية” الشروكي” الذي عدها النظام البعثي منقصة، وصفة يتصف بها أصحاب البادية، والطبقة الفقيرة، والمعدومة في المجتمع؛ والتي لا تفهم الحياة السياسية، والإقتصادية، وغير قادرة على قيادة البلد بشكل صحيح، وهذا الأمر الذي جعلني أن أقتفي تحركات هذا” الشروكي” المنحدر من ذي قار، وتحديداً من مناطق نائية في تلك المحافظة..
عبد المهدي الشروكي، واحد من عشرات الألوف الذين وجدوا لهم مساحة واسعة في مركب العلم، والمعرفة، وأصول الحياة الإنسانية، والإسلامية، والسياسية، والإقتصادية؛ لكن لم يفسح لهم المجال حتى ياخذوا دورهم الحقيقي، ولا سيما وأن العراق بعد السقوط تحول إلى ساحة للشحن الطائفي، والحزبي، وخلط الأوراق، والتشويش على القيادات السياسية” الشروكية”..
هذا الرجل الذي جعلنا من حيث لا نعلم نقبل بما يريد، ويخطط له، ونصغي إلى ما يطرح من رؤية، وأفكار قد تكون غابت، أو تجاهلها معظم الساسة، والإقتصاديون منذ أن شغل منصب نائب رئيس الجمهورية الأول لدورتين، وفي بداية الدورة الثانية قدم إستقالته إمتثال لأمر المرجعية الدينية، بخصوص المناصب الزائدة..
الحقيقة هذا الأمر يحسب له عند معظم أتباع أهل البيت( عليهم السلام)، ولا سيما وأن أكثر من سبعين بالمئة من ابناء الشعب العراقي، هم أتباع المرجعية الدينية في النجف الأشرف، أضف إلى ذلك أنه من تيار إسلامي يعرف بتيار المرجعية، وهذا الأمر قد جعلنا نغير بما كان في مخيلتنا سابقا..
بعد تسنمه وزارة النفط التي هي أساس الحياة الإقتصادية في العراق شرع ببناء مصافي في معظم المحافظات” الشروكية”، وفي مقدمتها محافظته ذي قار، ويعد هذا الأمر جزء من رد الجميل إلى ابناء ذي قار؛ الذين عادوا إنتخابة اكثر من دورة إنتخابية، عكس كثير من اولئك الذين تسنموا مناصب، وهجروا محافظاتهم..
بعد المد، والجزر السياسي، الذي طال أكثر من عقد، نحن اليوم بحاجة ماسة إلى ساسة” شروكية”، وفي مقدمتهم عبد المهدي، الذي عمل بصمت، ودعى عمله يتكلم، وأجبرنا أن نطمئن إلى كل خطوة يخطوها في الإقتصاد، والحياة السياسية المضطربة في العراق، وأعتقد الرجل الأول لمستقبل العراق، وقائد المركب السياسي العراقي المقبل…