18 ديسمبر، 2024 10:16 م

عبد المهدي فرصة أخيرة للعراق

عبد المهدي فرصة أخيرة للعراق

حكومة رئيس الوزراء د. عادل عبد المهدي، تحفيز كهربائي للقلب الموات.. وئيد النبض في الجسد العراقي، أما يستجيب لسريات الرعشة او… يذوي نهائيا، و… وهذا ما لن يكون!

أفكر بعقل منهجي يسبب الطروحات، ولا يطلقها مزايدةً من دون توفرها على ما يكفل تحققها؛ لذلك، أرهن البداية الجديدة التي تزيح 16 عاما من الفساد واهمال الخدمات و… تؤسس مستقبلا حضاريا رفيعا للعراق.

وبإختيار شخصية وطنية.. عراقية مخلصة، زاهدة بالمناصب.. سبق له ان إستقال عندما حقت عليه حكمة الامام علي.. عليه السلام: “لا رأي لمن لا يطاع”.. بالدارجة: “ما ينحط بالعب” ولا يمكن لحزب او كتلة او فئة طائفية او قومية، ان تطويه.. تملي مصلحتها على إختيار كابينته الوزارية.

أتفاءل بتنحية الوجوه التي إستهلكها الفساد حد التشبع، وبتوجه الرأي العام العالمي نحو استقرار العراق، توافقا مع الارادة الداخلية للشعب الذي لم يعد يقبل التسويف ولا تخدعه الوعود.. لا ينحاز فئويا على حساب الانتماء الوطني، انما الولاء للمصلحة الانسانية العليا: خدمات.. أمن.. رفاه.

ولهذا يجد الشارع العراقي في برهم صالح.. رئيس جمهورية، وعادل عبد المهدي.. رئيس وزراء، ابناء المرحلة، قائدين مثاليين لبلد يتلظى بلهيب الفساد والانهيار الخدمي والاقتصادي والصناعي والزراعي والصحي والتعليمي و… كل الميادين سائرة الى العدم، بقصد واهمال…

فهل يتاح لعبد المهدي إنتشال العراق من السقوط الحاد في هوة الفراغ، من خلال خطفة جناح الملاك الحارس.. منقذا مشفوعا ببرنامج عمل واضح يشرك فيه المتخصصين حتى لو إستقدمهم من الخارج، تضافرا مع نبوءات ترد من معلقين سياسيين عالميين، يرون بأن العراق سائر نحو الاستقرار والازدهار والتقدم، تلاحقا في المراحل المتتابعة.

اذن عبد المهدي رهان عالمي، نظير للآمال المحلية المعقودة على شخصه؛ منقذا من المحاصصة التي فتت في عضد الدولة وبددت ثروات الشعب هدرا في الارصدة الشخصية لافراد من خلال احزابهم.

الشارع العراقي يتوقع تشكيلة مثالية، واذا ضغطت الاحزاب بغير ذلك على عادل عبد المهدي؛ فسوف يستقيل، كما فعل من قبل.. هكذا يراهن الشعب على عادل عبد المهدي؛ إستنادا الى مواقفه وطروحاته وسيرته الشخصية وكرم محتده، إين عبد المهدي المنتفجي.. اما ان يقطع رعاف الفساد والمحاصصة او يستقيل، والخياران يعيدان ترتيب اوراق الدولة، لو للعلياء لو للحضيض.

الامل معقود على عبد المهدي خاتم الرؤساء، لا رئيس وزراء من بعده؛ لان العراقيين إذا خابوا هذه المرة؛ سينتفلت ردة فعلهم من عقال المنطق التأملي الى فورة الانفلات الجهنمي المتفجر بركانا من الحمم؛ فإحذروا صولة الكريم إذا جاع والحليم اذا غضب.. ونحن شعب كريم وحليم وشجاع وجسور.. جريء متحد يقهر ظروفه.

اذن مستقبلنا أمانة مودعة بين يدي عبد المهدي، في إختيار التشكيلة الوزارية بأسباب مقنعة.. تبرر للشعب ما يقع له.

فلنبارك مبتهجين، حتى يتبين الخيط الابيض من الاسود، وتعود الحياة الى الجسد المسجى.. على حافة الموت.