استوقفني قبل يومين خبرا يتحدث عن تحديد الشيخ عبد المهدي الكربلائي وكيل السيد السيستاني في كربلاء يتحدث الخبر عن تحديده لموعد إقلاع أول طائرة من مطار كربلاء الدولي الذي وقع عقد إنشاء قبل عدة أسابيع مع شركة بريطانية متخصصة في صناعة الالكترونيات وأجهزة التلفاز! الأمر الذي أثار دهشتي هو لماذا عبد المهدي الكربلائي يوقع عقود إنشاء مطارات وكذلك مصافي – كما في مصفى واسط – وكذلك إنشاء مطابع كبيرة هذا ما معلن عنه أما ما خفي فالله العالم به ؟ فما هي الصفة التي يتمتع بها عبدي المهدي التي منحته تلك الامتيازات ؟ أليس عنوانه لا يتعدى الوكالة لمرجعية السيستاني ؟ وحتى منصب الأمانة العامة للعتبة تم منحه بحسب ما أعلن عنه لشخص آخر كون عبدي المهدي واحمد الصافي تجاوزا المدد القانونية في تولي هذا المنصب, وبقي عنوان الكربلائي وكيل وخطيب جمعة فقط وفقط ؟ فلماذا نسمع الآن عنوان آخر وهو ( المتولي الشرعي) وكأن العتبة الحسينية هي ملك له وقد ورثها عن أهله؟ أليس هذا خداع للشعب وتحايل على القانون الحكومي والديني ؟.
الآن من يتابع أخبار عبدي المهدي الكربلائي بشكل جيد يلاحظ انه يقوم بصفقات وإقامة مشاريع باسم العتبة الحسينية وهي لا تمت للعتبة بأي صلة حيث اخذ يؤسس لنفسه إمبراطورية باسم الدين وباسم العتبة الحسينية والناس في غفلة من أمرها, ومن يقول إن هذا الأمر تتحول عائداته للعتبة وتصرف الأموال في الترميم وما إلى ذلك, فأقول له كم أنت ساذج بحيث ضحك عليك بهذا القول ألا يعلم الناس إن العائدات الخاصة بالصندوق فقط يكفي أن تكون موازنة دولة اكبر من العراق ماسحة وتعداد سكاني, فما بالك بالمشاريع الاستثمارية التابعة للعتبة أو بمعنى أدق التي سجلت باسم العتبة وهذه كلها يتصرف ويتحكم بها عبد المهدي الكربلائي كونه ( المتولي الشرعي )!! فهل يعي الناس معنى المتولي الشرعي ؟ أي إن العتبة وكل متعلقاتها هي ملك صرف له لحين وفاته ولا يستطيع أي احد أن يحاسبه وهذا ما جعله يتصرف على ما يشتهي وما يحلو له فأخذ ينشئ المطارات والمصافي والمطابع والمشاريع باسم العتبة وهذه كلها عائداتها المالية ترجع له شخصيا.
وهنا نطرح سؤال وهو أين السيد السيستاني من هذا كله ؟ هل يعلم بذلك واتخذ جانب الصمت ؟ إذا كان كذلك فلماذا يسكت عن الكربلائي وفساده المعلن ؟ هل لا يعلم بذلك ؟ هل السيد متوفي ؟ إذا كان متوفي فهذا يعني إن الكربلائي مستغل اسمه كما استغل العتبة , وإذا كان لا يعلم فيجب على الناس إيصال هذا الأمر له, وان كان يعلم وسكت عن الأمر فهذا يعني أمرين أولهما انه قابل بهذا الفساد والثاني انه أمام مجموعة من السراق والمفسدين باسم الدين ولا يستطيع أن يحرك ساكن وهذا يستلزم من أتباعه خصوصا ومن الشعب عموما أن يقف مع السيستاني لطرد الكربلائي وعصابته ويحرروا مرجعهم من هذه العصابة التي تمارس الفساد باسم مرجعهم وباسم العتبة حتى أخذت تؤسس إمبراطوريات الثراء الفاحش بل الأفحش من الفاحش.