23 ديسمبر، 2024 3:53 ص

عبد المهدي السيف وأقواس ألمنافقين

عبد المهدي السيف وأقواس ألمنافقين

كل الدول ألمتقدمة، تعمل وفق تأهيل شخوص قابلين للتعلم، ليكونوا قادة في المستقبل، لِيُستَفادَ منهم ومن مَعرفتهم، والقيادة فن، لا يمكن أن يجيده كائن من كان، بل القيادة تعلو بهم، وليس ألعكس، ومن المفردات ألغير موجودة في قاموسنا، أنهم يشجعون ألأشخاص، ليعلو شأنهم فيكونوا بالمقدمة .
في العراق نحارب الناجحين ليفشلوا، بل نكيل لهم التهم جزافا، ليس إلاّ لننتقص منهم، لأنهم ناجحين، وهذا لا يليق بالفاشلين،والدكتورعادل عبد المهدي مثالا، أَما الدعاية الكاذبة فتنتشر كالنار بالهشيم، وبدون تبيان! لان الشخص الفلاني أرادها هكذا، ولو تماشى مع ألحدث، وبين للناس الحقيقة! لما وصلنا لهذا ألمآل .
عبد المهدي، تاريخ حافل بالمنجزات، وأول إنسان شيعي إعتلى أفضل ألوزارات، إن لم نقل أحسنها، لأنها هي التي تنجب لنا قادة ألمستقبل، وزارة المعارف هي التي إعتلاها عبد المهدي، والد الدكتورعادل، ومن ألبديهي أَن يكون كوالده، ( فرخ البط عوام )، كما لا ننسى ما يتمتع به الدكتور من ألفهم والدراية، كونه تربى بحضن سياسي من الطراز الأول، إضافة لقربة من شهيد ألمحراب، مما أكسبه الحنكة السياسية اكثر من ذي قبل، فتحول لشخص يمتلك صناعة القرار، وصياغته للحل الأمثل، كما لا يغيب عنّا الإيثار الذي يتمتع به، عندما إستقال من منصب سيادي كبير، إنصياعا لأمر المرجعية، بتقديم إستقالته منه آنذاك، لترشيق الدرجات ألوظيفية، فهو قدم المثل الأَعلى بالإنصياع، وترك المنفعة ألشخصية، إحساسا منه بالوطنية التي لا يتمتع بها الكثير، من سياسيونا ألذين إبتلينا بهم .
تقلد منصب وزير النفط ليس بالأمر ألعسير، كونه إستحقاقا إنتحابيا، وهذه ألوزارة ألتي يعتمد إقتصاد العراق إعتمادا كلياً عليها، كونها إنتاجية، والمصدر ألأكبر ألمدر للأموال، بعد غِيابْ الكثير مِن المؤسسات الإنتاجية، والتخريب التي لحقها أثناء ألغزو الأمريكي للعراق .
أول وزير يتسلم مهام عَمَلِهِ، ويذهب تَحْتَ وَطأة النار، إلى أكبر مصفى في العراق، مشمراً عَن ذراعيه، دليل على الحرص ألوطني، على تَفقد كل مفاصل هذه الوزارة، ليكون عارفا بكل أجزاء وَزارتهِ، وَلا يمكن التقييم اليوم، وقادم ألأيام سيكشف لنا ما هو ألمنجز في فترته مقارنةً بغيره .