يقال أن كل مخاض عسير، يؤدي الى؛ مولود عظيم ..
هذه المقولة، لا أعلم مدى مطابقتها للواقع دوما، ولكننا اليوم، في المخاض العسير والمولود العظيم، بدأنا نتلمسه، أو نتلمس أفعاله على الأقل.
مخاض داعش، والأزمة العملاقة، التي مر بها العراق، وفتوى المرجعية، جعلت من نفسية العراقي، أكثر إيجابية أتجاه المهام الموكلة إليه. أستنهضت الهمم، وجعلت الجميع يفكر، بماذا سيقدم للبلد؟ بدل أن يفكر، بماذا قدم البلد له؟!
هذه الأمور، لم تنعكس، على مقاتلي الحشد الشعبي فقط. إنما تحولت، الى جميع الشعب العراقي، فبدأ الغني يكفل، عوائل من النازحين, والشباب يشارك بأعمال طوعية؛ لخدمة الصالح العام ، بالضبط ما حصل للعراق صعقة كهربائية، أيقظت الشعب، من سبات عميق، جعلت الكل إيجابيين وبأطراد كبير!!
الروحية الكبيرة، هذه بين صفوف الشعب العراقي، هي التي أنتجت الحشد الشعبي .. أيضا جعلت الجميع، يقف بمساندة الحشد الشعبي، وهي كذلك من أمرت السياسيين، بتوحيد الصفوف.
الوقت الذي تشكل الحشد الشعبي، ليقاتل في الصفوف الأمامية، ويدحر الدواعش، نرى أن طبقات مهمة، مثل الموظفين أصبحوا أكثر حرصا على عملهم، ويحاولون أن يقدمون خدماتهم، ولكن هناك مشكلة في توظيف الطاقات، في المؤسسات العراقية.
وزارة النفط، على سبيل المثال، لا الحصر كانت تعاني من غياب للتنسيق، بين مؤسساتها وشركاتها، بل وصلت الى التقاطع في العمل، والمكائد بين اللوبيات، في داخل الوزارة، لكي يسيطر عليها التناحر والتنافر، قبل دخول عبد المهدي للوزارة.
وعند دخول عبد المهدي، أحسن العمل في إيجاد توليفة، وتهدئة حدة الخلافات؛ ليبدأ بحلها تدريجيا، بين المؤسسات والأشخاص، أستنهض بالموظفين، روحية الحشد الشعبي القتالية، التي تقدم كل شيء من أجل الوطن.
شيئا فشيئا، وزارة النفط، أراها على السكة، فبدأ تقسيم للعمل، على الموظفين، وتقديم الكفوئين، والحرص عليهم، وتوظيف القابليات الجبارة، غير المستغلة، لكي ينتج لنا حشدا نفطيا، على غرار روحية الحشد الشعبي.
نتمنى أن نجد وزارات جديدة، في العراق، تستنسخ تجربة، الحشد الشعبي، لتحولها الى ورقة عمل .. كي نصبح دولة روحية الحشد.