23 ديسمبر، 2024 1:15 م

عبد الله الياور والخديعة الكبرى

عبد الله الياور والخديعة الكبرى

في ثقافة كل الشعوب والأقوام والأديان تكون الخيانة صفة مذمومة منبوذة في اي حقل او اتجاه ، وتزداد هذه الصفة بشاعة ودونية اذا ما كان الهدف خيانة الأهل والشعب والقيم ..

وهذا هو بالضبط ما يفعله عبد الله الياور عبر اتفاقات سرية مدفوعة الثمن لطرد العشائر العربية من منطقة ربيعة وما يجاورها بهدف سلخها عن العراق وعن ارتباطها التاريخي وإلحاقها بإقليم كوردستان ..

والأنكى من ذلك انه يحاول استغلال عشيرة شمر العريقة كرأس حربة في طرد بقية العشائر ، وهي العشائر نفسها التي ترتبط بشمر بروابط الإخوة والمصاهرة والعيش المشترك ..

من هو هذا العميل الموغل في الرذيلة كي يطلق حكمه القرقوشي ضد عشائر عربية أصيلة ، ويعمل من اجل طردها من ارض الآباء والاجداد لتقديمها لقمة سائغة لصالح اجندات انفصالية لا يهمها ان يراق الدم البريء من اجل احلام عفا عنها الزمن ..

ان سلوك وتآمر وخيانة عبد الله الياور ذات ابعاد ومضامين لا تتوقف عند محض رغبة في قبض أموال او اصطياد فرصة سيطرة ، انها ابعد من ذلك ، انه يفرق بين الأخ وأخيه وبين العشيرة وأختها وبين المواطن وأرضه ، خارج اي قانون او عرف او شرع ..

والآن وبعد ان انكشفت الخيانة وظهر المخطط الخبيث ، ما العمل ؟

لا يمكن الاكتفاء بالإدانة والشجب ..

ولا يمكن ان ندير ظهرنا لخديعة كبرى ينفــذها العميل عبد الله الياور ..

انها قضية وطن يتمزق

وقضية دم يراق بلا ذنب

وقضية مستقبل ..

لا بد من موقف وفعل من قبل حكومة السيد العبادي

ولا بد من موقف واضح وصريح من الكتل والأحزاب والمرجعيات الدينية

ولا بد من موقف من قبل حكومة اقليــــم كوردستان لتوضيح الحقائق ..

اما ان يقوم عميل غارق في الخيانة والتآمر بفعل يكون ثمنه الدم والأرض فان ذلك يستلزم موقفا موحدا ، موقفا تذكره الأجيال ، لان حكم التاريخ لا يرحم احدا ..