بعيدا عن الشد والجذب فيما يدور من آراء متغيرة حول مقبولية او إمكانية نجاح القيادة الجديدة للوقف السني متمثلة بالشيخ الدكتور عبد اللطيف الهميم … ثمة جانب مهم نجده ضرورياً أن نلج فيه من بوابة الوقف نفسه ليكون من ثم متخصصاً بمستقبل المكون نفسه .
هنالك من يتكلم بتخوف وإعجاب عن الهميم ، انطلاقاً من وجود مشروع لديه ، والملفت أن الشعورين مرتبطان بعامل واحد .
ومع ذلك ، أجد أن في هذا الجانب فرصة لمن يريد الإصلاح بما يلي :
– التخوف ممن لديه مشروع من دون طرح مشروع بديل ان وجد او موانع واضحة تقاطع الثوابت يؤدي بنا الى النشاط والمزيد من الحراك لتصويب المشروع لإنجاحه ان كان خيرا و مواجهته ان انحرف عن مساره .
– لكل مشروع هنالك مفكرين وصناع رأي ومقومين ولا يمكن ان يتصدر فرد بمشروع ليفرضه على فريق قد يمثله مجمع لكبار العلماء والفقهاء وحراك ناشط يحاول الإصلاح ، فهلا تدارس المصلحون مشروع الرجل بعين البصيرة والمكاسب المرجوة للأمة وإصلاحها.
– من ينفذ المشروع يستطيع ان ينجحه او يفشله وربما يحرفه عن ما يراد منه للبيئة المستفيدة فهلا تستطع القيادات الحكيمة بدل التعريض بأي من له مشروع لإفساده ان تكتسب ما يمكن له الإصلاح وتدخل في مفاصل التنفيذ لتصلح به ولمن يستفيد منه.
– اذا لم يكن لدينا برنامج فعلينا ان نكتب مشروعا ونتفق ونعمل لإنجاحه وتتوحد له وبه ولأهله بدلا ان نكسر العصي في ما بيننا ولا نستطيع ان نوقف بها دولاباً شرع بالحركة.
وبالتالي فمن غير المقبول أن نركن إلى الهدم ، والتعريض بالآخرين ، تحت مسميات وعناوين شتى بلاد تقديم البديل أو على الأقل تقديم بوادر الاخلاص والرغبة في المشاركة بانقاذ المكون السنّي والبلد بالتالي .