18 ديسمبر، 2024 8:00 م

عبد الكريم قاسم لم يمت

عبد الكريم قاسم لم يمت

نبذه عن حياته :
1- تم ترفيعه الى رتبة زعيم ركن في 6-1-1955 وبعد اربع سنوات في 6-1-1959 رفع الى رتبة لواء ركن ومن ثم الى رتبة فريق ركن في 6-1-1963 هذه الترفيعات صدرت ضمن جداول الترفيعات اسوة ببقية الضباط كما ان شقيقه المرحوم عبد اللطيف قاسم بقي محتفظا برتبته نائب ضابط في الصنائع الجوية طيلة فترة حكم الزعيم 2- انشأت في عهده دور الاسكان للارامل وقد تقدمت شقيقته الارملة للحصول على دار اسوة ببقية الارامل وقد حصلت في النقاط على احد الدور غير ان الزعيم حينما اطلع على البريد في المساء وقرأ اسم شقيقته ضمن المرشحين الى الدور شطب اسمها وكتب يرشح بديل عنها وفي الصباح قال له السكرتير سيدي ان الشقيقة حصلت على الدار بالنقاط قال له الزعيم انا اعلم ولكن لا اريد ان يقال ان عبد الكريم فضل اخته على باقي المواطنين 3- قتل وهو مدان الى حوانيت الجيش قيمة مبرده هواء اشتراها بالاقساط ولم يسدد ثمنها بسبب مقتله وقد اطفأت وزارة الدفاع المبلغ في تسعينيات القرن الماضي 4 – حينما قتل وجدوا في جيبه مبلغ دينار وربع وهو زعيم العراق القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء وقائد ثورة تموز المجيدة 5 – اتصل السفير السوفياتي في بغداد عند حدوث المؤامرة في مكتب الزعيم واجاب عليه السكرتير قال السفير قل للزعيم نحن مستعدون للقضاء على المؤامرة فورا فأجاب الزعيم قل للسفير ( نحن لانبدل استعمار بريطاني بأستعمار روسي) 6 – طلبت الجماهير الغفيرة التي احتشدت امام مبنى وزارة الدفاع عندما وقعت المؤامرة تزويدها بالسلاح للدفاع عن الثورة غير ان الزعيم رفض وقال سنقضي على التمرد وكان لايريد ان يحدث قتال بين الانقلابيين والجماهير الوطنية 6- سكن في دار مؤجرة من الاموال المجمدة في العلوية وقديمة البناء ولم يغادرها الا بعد اغتياله من قبل خونة العراق 8- وجد الانقلابيون ورقة تحمل اسماء المتأمرين ولكنه لم يتخذ اي اجراء لاعتقالهم منطلقا من المسامح كريم والعفو عند المقدرة 9- اشار في احد خطبه ( هذا يقول هذا شيوعي وهذا يقول هذا بعثي وهذا يقول هذا قومي وهذا يقول هذا اسلامي وانا اقول هذا وطني ابن البلاد ) 10- طالما ردد في خطبه الجيش فوق الميول والاتجاهات 11- كان طعام الغداء يصله من دار شقيقته بواسطة المراسل في ( سفرطاس ) ذو ثلات خانات رز ومرق ولبن وحينما يصادف عنده ضيوف وقت الغداء يبعث المراسل الى محل بيع الكباب في الفرع المقابل لوزارة الدفاع ويقول للمراسل قل الى ابو المطعم عدد كذا نفر كباب للزعيم ويسجلها على الحساب 12- كان يتنقل بسيارة ستيشن تابعة لوزارة الدفاع ومعه المرافق والسائق فقط وبعد محاوله الغدر في 1959 اخذت مفرزة من الانضباط العسكري ترافقه في سيارة جيب خلال تجواله 13- اصدر قانون رقم 80 الذي حرر99.5 من الاراضي من براثن الشركات النفطية الاستعمارية 14- اعاد تسليح الجيش العراقي بالاسلحة السوفياتية بدلا من الاسلحة البالية والرديئة التي كان يتسلح بها الجيش وعمل على تطوير المؤسسة العسكرية 15- حقق اعظم خطة تنمية صناعية وزراعية واجتماعية لم يتبعها خطط مماثلة منذ ذلك التاريخ 16- وزرع الاراضي على الفلاحين واصدر قانون الاصلاح الزراعي 17- اهتم بالعلم والعلماء وعمل على تطويرالمؤسسات التعليمية والعلمية 18- اهتم بالرعاية الصحية للمواطن 19- صدرت في عهده مئات التشريعات التقدمية التي تصب في مصلحة الشعب العراقي ومنها قانون الاحوال المدنية وقانون الاحزاب السياسية والنقابات المهنية وغيرها 20 – عمل على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب كما حصل لوزراء الثورة والمؤسسات ومنها جامعة بغداد التي اختار لها المرحوم الصابئي المندائي عبد الجبار عبد الله 21- قضى اكثر فتره في حكمه بالبدلة العسكرية عاش متواضعا ومات متواضعا 22- اهتم بالمرأة العراقية وكرمها بأختيار اول امرأة لاشغال منصب وزيرة وهي المرحومة الدكتور نزيهة الدليمي وهذا الحدث الاول من نوعه في الوطن العربي 23- مد يد العون للثورة الجزائرية بسخاء وساهم بشكل فاعل في انتصارها كما وضع نواة جيش التحرير الفلسطيني وقال ان فلسطين لا يحررها الا اهلها وساند حركات التحرر العربي كافة 24- انفتح العراق بالعلاقات الخارجية مع جميع دول العالم وخرج العراق من التكتلات والاحلاف العسكرية 25- حرر الدينار العراقي من الكتلة الاسترلينية ووصل في عهده الى اعلى قيمة بين العملات الاخرى بما فيها دول الخليج 26- ازدهرت في عهده حركة التأليف والشعر والفن والادب 27- انشأ مدينة الرشاد لاصلاح المنحرفات ولم يترك مجال من مجالات الحياة بدون علاج 28- بنى مدن للفقراء منها مدينة الثورة والشعلة والسلام 29- كانت الغرفة التي يشغلها في وزارة الدفاع متواضعة كتواضعه تحتوي على سرير بسيط ودولاب خشبي وبعض المستلزمات الاعتيادية …. كل ذلك في دورة زمنية لم تتجاوز خمس سنوات رغم المحاولات التأمرية العديدة لاجهاض الثورة فهل سيظهر لنا عبد الكريم قاسم من جديد ليكنس كل الذين حولوا العراق الى مقبرة الاحياء نعم انه زرع الخير والعفة وانه حي في قلوب الشرفاء ولابد انه سيعود