23 ديسمبر، 2024 12:08 م

عبد الكريم قاسم

عبد الكريم قاسم

القصيدة المشاركة بالامسية التي اقامتها اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في البصرة / نادي جمعية الاقتصاديين

رغمَ كل هذه السنوات المعدنية

رغم اوساخ غسيل الاموال والنخيل والجبال والاهوار

ماتزالُ الطفلةُ جالسة ً في حضن عبد الكريم قاسم

وماتزال بدلةُ الزعيم تنزفُ أحلامَنا..

الطفلةُ تتماوجُ بأزاهير نفنوفِها

وسطَ دائرةٍ من : مصاليخ الميناء – أنصار السلام – اتحاد النقابات ..

هي وشمٌ في سواعد الجنود والمقاومة الشعبية…و (أقدام اطفالِنا الحافية)

أصابعها : البرحي والبلوط

ظلّها النفط ُ والكبريت

عنبر شامية وحنّاء الملح..

كيف صار اشقاؤها الاخوةُ الاعداء؟

يامظفر النواب ..

( توالم عرس واويه واكطاعي )

في أيلول من السنة نفسها وقف عبد السلام عارف على رأسه ِ

عاشت 14 تموز حمامة ً

عاشت الثورة حمامة ً مطوقة

عاشت

14 تموز..

مطوقة ً

بشعار …

يا أعداء الشيوعية اتحدوا..

يومها كان الشيوعيون َ خلف َ القضبان

فصرخ الصحفي عبد الجبار وهبي

(الشرطة تريد وطن حر

ونوري سعيد…)

رغم مرور 57 عاما

ماتزال الثورة ُ حلماً يحلمُنا

وعبد الكريم الذي بعيون طفولتنا رأينا وجهه في القمر

صارت تحجب ُ وجههُ صورُ المرشحين والمرشحات في فلكة السعدي

عبدُ الكريم الذي استعملوا عظامه ُ منبراً للخطابة

وجراحهُ ورقا للكتابة…

عاشت الثورة قليلا

قليلاً

وقليلُها شمس ٌ لن تغيب ..

تبارك الوجه الذي تصدى لغدارات ِ بورسعيد

تباركت القدمان وهما تتوجهان الى وزارة الدفاع

كما يرتفع

مسيح ٌ

على

صليب …