23 ديسمبر، 2024 9:16 ص

عبد العزيز الحكيم رقم بين رقمين

عبد العزيز الحكيم رقم بين رقمين

من طبيعة المشاريع الإنسانية، ان تكون متراصة ومتكاملة، يرتبط بعضها ببعض، وليس من الايمان الصادق ان يصدق طرف من المشروع ويترك الطرف الاخر، فما كان للقرآن الكريم الا ان يحذر بضرس قاطع لغة أولئك الأصناف، “أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ”.
بعد ان اشتد وطيس النقاش مع شاب آمن بما جاء به عمار الحكيم، ولأنه لابد ان يدخل اختبار مع زميلي وليد كريم الناصري كان اول الأسئلة، (ماهي رؤيتك عن سياسة السيد عبد العزيز الحكيم؟)، كان الجواب انه يعشق سياسة السيد عمار الحكيم التي أيقن انها امتداد لمشروع عمه شهيد المحراب، فيما وضع علامات استفهام على سياسة عزيز العراق.
وهنا أحاول ان أبين للأخ المستهجن، بعض من ايدولوجيات سياسة السيد عبد العزيز محسن الحكيم؛ التي احرجت كثير من الساسة، وأغلقت طرق كانت سالكة ومعبدة لوأد الحكومة الشيعية بعد (2003)، وكانت سياسة صامتة تكلم عملها للناضرين بعين الانصاف، حتى ظلم (رضوان الله عليه) حتى من ذوي القربى، وله اسوة بالمرجعية العليا التي نعتت بصفات لا ترتقي لمقامها من مرضى العقول، في وقت جادت بنفسها لإكمال مشروع السماء.
يا ايها الناقد لسياسته: فأنه كان ذا حنكة في إدارة ملف المعارضة ذد الطغيان البعثي، لاسيما وانه كان ثقة السيد محمد باقر الصدر عندما افتى بالكفاح المسلح ضد زبانية صدام، وبعدها كان وصياً للسيد محمد باقر الحكيم (الذي يؤمن برسالته) في تشكيل خلايا المجاهدين التي نفذت كل العمليات الجهاد ابان الاهوار والانتفاضة.
هل تعلم أيها المشكك: ان المرجعية العليا لم تمضي على قائمة المرشحين الشيعة الا إذا احتوت على اسم عبد العزيز الحكيم او كان كفيلاً لهم امامها، هل تعلم ان سياسته كانت لها السيد الطولى بإخراج المحتل والعمل على تقنين مراحل خروجه، هل تعلم ان دخول عبد العزيز الحكيم الى الكونغرس الأمريكي كان بمثابة المحتل له لا المستجد عطف منه، فقد كان له السهم الأكبر بإخراج العراق من طائلة البند السابع.
ان صلح عبد العزيز الحكيم السياسي وقربه من جميع الساسة، كان مشروع أخيه لولا ان تطاله يد الحقد، التي امتدت له ايضاً بخلسة لتظلمه وتسوق للأجيال انه ضعيف سياسة، وبصلحه هذا قد اذل المؤمنين.
ألم تعلم أيها الناقم من مشروعه، ان سياسة عمار الحكيم التي تعشقها امضي لها بخاتم والده، عندما أوصى بالاستفادة من إمكاناته وقدراته؟ فلا تكن كذلك الحجازي الذي لا طال بلح الشام ولا عنب اليمن، فعزيز العراق هو الطريق السالك للوصول لكليهما.
خلاصة القول: “فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ”.
سلام.