17 نوفمبر، 2024 7:46 م
Search
Close this search box.

عبد الحسين صنكور..شعلة أنارت سماء الإبداع ورحيق عسل طيب المذاق

عبد الحسين صنكور..شعلة أنارت سماء الإبداع ورحيق عسل طيب المذاق

شاءت محاسن الاقدار وفضائل الزمن الجميل ان تجمعنا مع الكاتب والاديب والاعلامي اللامع الزميل عبد الحسين صنكور ( أبو مصعب ) عشرة عمر كانت الأجمل في تلك السنوات، يوم كان المثقفون يسهمون في رفع شأن بلدهم ، بعد ان رفعوا شأن أسمائهم وعناوينهم ليكون لهم دور في إعلاء شأن العراق أينما كان.
رجل وهبه الله من الخلق الرفيع والابداع الصحفي وفي مجالات الكتابة الأدبية وبخاصة القصة مايعادل كنوز الدنيا ذهبا ومعادن نفيسة ، وأعطى من وقته وجهده الكثير وعمل بلا كلل او ملل مع زملائه ومن عاصرهم من المثقفين من ابناء جيله ليتحول الى خلية نحل تسقينا من رحيق الثقافة عسلا طيب المذاق ومن عصارة ابداعه الصحفي ما يشكل علامة فارقة في تأريخ هذا الرجل المولع بالكتابة الابداعية في مختلف أشكالها ومضامينها ، وكان علما من اعلام العراق التي بقيت ترفرف شامخة رغم أنف الدهر وأوجاع الزمن الأغبر، حتى كاد الرجل يفقد بصره من شدة ولعه بالثقافة وعلومها والأدب وكنوزه.
ساعدته لغته الانكليزية التي انغمر في ثقافتها الموسوعية ليطلع على النتاج الادبي والثقافي العالمي والانساني الكبير ونهل من عبق هذه المعرفة الكثير، وقد أبدع الرجل ايما ابداع ، ويذكره الكثير من زملائه بقدرته على الاضافة النوعية والتجديد في الأساليب ومضامين الكتابة حتى شق له طريق خاصا يتفاخر به بين ابناء جيله.
عشرة العمر هذه علمتنا الكثير عن خلق هذا الرجل وتواضعه وابتسامته التي لاتفارق شفتيه ، وخلقه العالي يجعلك في أشد التعلق بصداقته ، وهو لايتوانى عن تقديم المعرفة لمن يريد ان يستزيد من ابداعه الثقافي والصحفي فكان شمعة انارت سماء الابداع وشعلة لايتوقف وهجهها ، وهو فوق كل هذا يعد مدرسة أشاعت العطاء والغوص في أعماق الأشياء وولوج بحارها ومحيطاتها ليستخرج منها  لئاليء وجواهر ودرر ، كانت سفره المعطاء في ساحة الثقافة والادب وصناعة المعرفة في أبهى صورها.
تحية لأبي مصعب الاستاذ عبد الحسين صنكور الكاتب والاديب والاعلامي اللامع ، الذي لم تغير منها الدنيا شيئا ، وبقي معدنه الأصيل يلمع ذهبا ، فله من زملائه ومحبيه آيات من الوفاء والعرفان ، وامنياتنا ان يحقق الباري عز وجل كل أمنياته الجميلة ، بالرغم من انه لم يترك شأنا في مجال الإبداع الا وحققه الرجل، وبقي عنوانا شامخا يعانق سماء الابداع ، مع خيرة زملائه المبدعين..وعسى ان نكون قد وفقنا في عرض جانب من سفر هذا الرجل ..تحياتنا  ودعواتنا وامنياتنا له بالتوفيق الدائم.

أحدث المقالات