19 ديسمبر، 2024 12:55 ص

عبد الباري عطوان يتأرجح .!!

عبد الباري عطوان يتأرجح .!!

لا يمكن الإنكار أنْ كانت للرجلِ مكانةً مرموقة على مستوى الإعلام العربي , كما لايمكن النفي أن كانت للسيد عطوان مواقفٌ قومية ووطنية حسبما كنّا نسمع ونرى في الإعلام , لكنّ نقطة التحوّل الجذري في سلوكه الصحفي والسياسي المبهم قد ابتدأت ” تقريباً وبالتدريج اللاممنهج ” بعد أن باعَ صحفيته الورقية – اللندنية < القدس العربي > التي ترأسّ تحريرها منذ 1989 – 2013 ولأسبابٍ مبهمة ” وربما ليس من الضرورة إطلاع الرأي العام عليها , وثمّ قام بأنشاء جريدة الكترونية أسمها “رأي اليوم”
   لنبدأ اولاً بالجانب الإعلامي المجرّد , فالسيد عبد الباري عطوان , وفي كلّ مقالاته الإفتتاحية في صحيفته الألكترونية , قد خالف كافة قواعد علم الإعلام ” الأكاديمية والمهنية ” والتي تؤكّد وتشدد على أنّ عنوان الأفتتاحيات او حتى المقالات الصحفية ينبغي أن يكون بأقلٍّ عددٍ من الكلمات وبتكثيف المعنى , لكنّ مَنْ يقرأ مقالاته يجد ويتفاجأ على الفور أنّ عدد الكلمات فيها يكون بمعدّل 20 كلمة او اكثر احياناً !!! , والأنكى انها تشتمل على عدّة مواضيع وكثير منها متباينة ولا علاقة لها بما سبقها وما لحقها .! , وهذه النقطة يقدّرها الوسط الصحفي من المحيط الى الخليج اكثر من سواهم من القرّاء الكرام , لكنّ النقطة الأشدّ سخونةً من ذلك أنّ الخلاف السياسي ” الغامض ” بين السيد عطوان وبين المملكة العربية السعودية التي حجبت موقع صحيفته < ونحن هنا لا ندافع عن المملكة ولا نتهجّم على عبد الباري > , قد حوّل المسألة الى قضيّة تمسّ الأمة العربية بأكملها , فعطوان  وفي بعض مقالاته في الآونة الأخيرة قد ابتكرَ ” سلباً وخبثاً ” تغيير مصطلح ” الخليج العربي ” , الى الخليج < الفارسي > .!! , ثمّ يقوم عطوان بحذف العبارة في اليوم التالي واحياناً يحذف الفقرة بأكملها من مقالته الأفتتاحية , وهذا ما لمسته شخصياً عبر المتابعة الدقيقة . ونقول بهذا الصدد , هل هنالك انسان عربي ” مهما يتمتّع بروابطٍ ما مع الجمهورية السلامية في ايران , ليرتضي بتغيير أسم ” الخليج العربي ” .!هل هنالكَ منْ تساؤلٍ ما , لماذا سلكَ عطوان مثل هذا السلوك .!
   ربما أخطأتُ في استخدامي كلمة < يتأرج > في عنوان المقال , ولعلّه كان من الأوجب تغييرها الى < يترنّح > .!