6 أبريل، 2024 9:09 م
Search
Close this search box.

عبد الامير البياتي ..

Facebook
Twitter
LinkedIn

قراءة البيان رقم واحد لذة في الاداء وحماسة تطرأ على قراءة المذيع
حاوره راضي المترفي
(عبد الامير ) اسم ذو جرس مختلف وسر غامض وكل من حملوا هذا الاسم بزوا اقرانهم في اي مجال تواجدوا فيه فهذا الشاعر المتصعلك (عبد الامير الحصيري ) الذي قال : انا امير الشعراء من القطب الى القطب وبدل من ان يحمل الخمرة سبب قتله حمل شاعرة اخرى وقال معترفا ( قتلتني كما قتلت السياب من قبلي واقسم لجهنم متفاخرا :
قسم بنارك ماحييت فأنني
سابقى لخمور احقر حانة قسيس
وعبد الامير الاخر كان دبلوماسيا بز اقرانه وقاد مفاوضات العراق مع الامم المتحدة ابان فترة الحصار ونجح في ارساء قواعد برنامج ( النفط مقابل الغذاء ) من اجل الفقراء حتى تضرر منه تجار الحصار وضجوا بـ( يا انباري كافي بواري ) ووو .. وهم كثر على كل حال ومتميزين حتما ونحن اليوم في محطة (عبد امير) لايختلف عن شركائه في الاسم فهو شاعر ومذيع واذاعي ولغوي ووسيم امتطى صهوة الشعر ومايكرفون الاذاعة وسنام اللغة . نحاوره بخشونة متعمدة ونسمعه بود .. نستفزه حينا ونهادنه اخر ونترك له المجال ليضع النقاط على الحروف في مسيرة طالت بين اروقة الاذاعة وقاعات الدرس ودروب الحياة .. انه الشاعر والمذيع عبد الامير البياتي ..

. من اين اقص اثرك ؟
. من اية حقبة تشاء من عملي محررا في تلفزيون البصرة ام من كوني شاعرا وكاتبا صحفيا ام من كوني مذيعا في اذاعة جمهورية العراق ام من انتمائي للحزب الشيوعي عام ١٩٧٤ ام من عملي في التدريس بالتزامن مع عملي الاذاعي

. بعد ما قاربت الاربعين طرقت باب الاذاعة .. اهي صدفة ام ماذا ؟
. طرقي لباب الاذاعة ليس مصادفة فلقد كنت من المتابعين لمذيعي الامس بشكل جنوني منذ الدراسة المتوسطة وعندما دخلت جامعة البصرة كلية الاداب قسم اللغة العربية بعد سنتين عملت محررا في تلفزيون البصرة الذي كان بثه محليا وبعد عودتي من البصرة الى بغداد عملت محررا للاخبار في تلفزيون العراق ثم تقدمت للاختبار مذيعا فقبلت ونسبت الى اذاعة جمهورية العراق حينها كان شغفي للعمل مذيعا هو ما دفعني لذلك لقد كنت اكتب الشعر مذ كنت طالبا في الاعدادية ومارست ذلك بكثرة في دراستي الجامعية وحصلت عام ٧٥ على الجائزة الاولى بمجال الشعر في مسابقة اقامتها كلية الاداب في جامعة البصرة حينها حيث كنت اجيد اللغة العربية التي كانت سببا ايضا بدخولي مجال الاعلام مذبعا تحديدا
. ايهما امتطى من فيك الشاعر أم المذيع ؟
المذيع وليس الشاعر فاهتمامي بعملي الاذاعي كان اكبر من اهتمامي بالشعر عشقت الاذاعة من بدء سماعي لها وما زلت اهوى الميكرفون واعشقه وبعد ان مارست العمل الاذاعي كان يملؤني الزهو والفخر كوني حققت امنية كانت نراودني منذ صباي
. هل تذكر ما قال لك المذيع غازي فيصل بعد الاختبار ؟
. لقد اختبرني استاذي الكبير غازي فيصل بالثقافة العامة وسالني حينها عن الدولة العراقية والملك فيصل الاول وطلب ان اذكر له ثلاثة وزراء من العهد الملكي ثم طلب مني قراء بعض الاخبار ووجه لي اسئلة في قواعد اللغة العربية فانتقلت الى المرحلة الاخرى وبعد خمسة اختبارات قبلت مع ٥ من زملائي مذيعين في الاذاعة
. هل نجحت كشاعر وماهو الدليل ؟
. كشاعر لم انجح على المستوى العالي لقلة ما اكتب وقلة النشر لكنني شاركت في مهرجانات محلية كثيرة ولم يكن الشعر الا هواية ولم يمن هدفي الاول
. لازلت وسيما لكن لماذا لم تأخذ الفرصة الكاملة على الشاشة الفضية مثل بعض المذيعين ؟
. لم يكن العمل التلفزيوني يستهويني بقدر ما يستهويني العمل خلف المايكرفون الاذاعي ومع ذلك عملت مذيعا للاخبار في قناة العراقية عام ٢٠٠٤ بالمصادفة حينما لم يكن احد من المذيعين موجودا فطلب مني قبل عشرة دقائق من موعد موجز الاخبار حينها كنت مذيعا خافرا في الاذاعة واحدهم منحني قميصا والاخر رباطا والاخر جاكيتا فظهرت وقرات موجز اخبار السابعة صباحا وكان مدير عام شبكة الاعلام حينها الاستاذ جلال الماشطة اتصل بي وطلب مني الاستمرار بالعمل التلفزيوني وفعلا عملت معهم لفترة ثم عدت الى عملي الاذاعي بناء على طلب مني
. ايهما كان تهمة تلازمك في العهد الماضي .. ميلك السياسي او انحدارك من العمارة ؟
. لم اتعرض الى شئ في ذلك الوقت والحق يقال ان لا احد في دائرة الاذاعة والتلفزيون سالني عن انتمائي السياسي او عن انحداري من اية محافظة كنت انهي عملي واعود الى البيت واوصل عملي في اليوم التالي الذي كان متزامنا مع عملي مدرسا للغة العربية
. لماذا كانت وطأة اسمك ثقيلة عليك فبترته .. اهو التوق للحرية اهو الهروب من تبعة طائفية ؟
. لم اكن اود ان اكون عبدا لامير او ملك او رئيس وهذا ما دفعني الى تقديم طلب رسمي لتغيير اسمي الى امير عام ١٩٩٣ ولكن حينها عرقلت العملية من قبل مركز شرطة الرشاد بل وتم توقيفي ولم اخرج الا بعد كفالة رسمية وثق انني لحد اللحظة لم اعرف سبب ذلك التوقيف اطلاقا
. هل تؤمن بنظام التوريث ؟ ومن اتى بسلا وعلا للاذاعة طموحهم وكفائتهم او انت ؟
. لا طبعا لا اؤمن اطلاقا بنظام التوريث لكن الموهبة هي من قادت بناتي سلا وعلا للعمل في الاذاعة والتلفزيون ف سلا عملت مذيعة للاخبار الياضية في قناة البغدادية ومقدمة للبرامج في قناة هنا بغداد وسكرتير تحرير اخبار ومديرة اخبار في قناة الانبار وحاليا رئيس تحرير اخبار في قناة العراقية اما علا فهي مقدمة برامج اذاعية في راديو العراقية وابني الاكبر انس يعمل مصورا في قناة العراقية الرياصية
. مالذي دفعك للعمل بالاكاديمية الامريكية وهي اشبه بمنظمة مجتمع مدني تديرها مغتربة عراقية .. الفراغ او رغبة بشهادة دكتوراه فخرية او وسيلة لجمع المال ؟
. ما دفعني للعمل في الاكاديمية الاميريكية اون لاين كان بسبب دعوة من السيدة عشتار انو سومر رئيسة الاكاديمية وبعد اطلاعي وجدت اسماء عراقية وعربية كبيرة منضوية تحت لواء الاماديمية فوافقت ونصبت مديرا لقسم الاعلام والصحافة العراقية

. مر في حياة الاذاعة مذيعون كبار مثل قاسم نعمان السعدي ومحمد علي كريم وحافظ القباني وسعاد الهرمزي وغيرهم .. هل لك ذكريات مع بعضهم وبمن تأثرت منهم ؟
. انا تاثرت كثيرا بالمذيع المرحوم بهجت عبد الواحد الذي كان يطلق عليه المذيع الذي لا يخطئ لكنني عملت مع امل قباني سهام مصطفى وهدى رمضان ونضال سالم وهالة عبد القاجر وسميرة جياد وكريمة علي وغازي فيصل وجنان فتوحي وموفق السامرائي والمرحوم موفق العاني ونجم عبدالله وكمال جبر ووارد بركات وسلام زيدان وطالب سعد والمرحوم روحي احمد والمرحوم سامي مرتضى وغيرهم الكثير اضافة الى مجموعة من الشباب
. هل اللغة سلاح او قيد في عمل المذيع ؟
. اللغة سلاح مهم جدا من اسلحة مذيعي الاخبار وبدونه لا يعد المذيع مذيعا اضافة الى الصوت والاداء، والشخصية والحضور والثقافة العامة
. هل حلمت بقراءة البيان رقم واحد ولماذا ؟
. لقراءة البيانات وخاصة ما يطلق عليه البيان رقم (١) لذة في الاداء الاخباري بسبب الحماسة التي تطرا على قراءة المذيع ومدى تاثير البيان غلى المتلقين. طبعا كنت احلم بقراءة بيانات كهذه
.كيف تتعامل مع خبر تشك بصدقه ولاتظن باهميته ؟
. المذيع يقرا ما يخرج من غرفة الاخبار و يحق له النقاش مع اسرة التحرير حول بعض الاخبار . لكن احيانا الاخبار التي نشك باهميتها او صدقها لا تتعامل معها قراءة بروحية عالية ربما الدافع النفسي هو ما يدفع الى ذلك
. ماهي مساحة الحرية المسموحة للمذيع وهو يقرأ نشرة الاخبار ؟
. مسالة الحرية تعتمد عل السياسة المركزية للدولة او سياسة المؤسسة التي تعمل فيها حيث كان المذيع سابقا يحاسب على طريقة جلوسه او حركة يديه او ما يبديه من اجتهاذات في القراءة اما اليوم فلا احترام للمشاهد من قبل المذيعين لا من حيث جلسة المذيع ولا من حيث الاهتمام بالوقت والزمن وكيفية قراءة الخبر بما يتناسب والجو العام او الوضع النفسي للمشاهدين بعنى على المذيع ان يتصور حال المشاهد ليحدد طريقة ادائه الخبر بين جو حار او بارد او وقت الصباح او الظهيرة صيفا او وقت المساء لكي يستطيع المذيع قراءة الخبر بالطريقة التي تلائم وضع المشاهد او المستمع كي يصل الخبر مفهوما اليه
. خطأ لغوي اوقعك في مأزق ؟
. ما من خطا لغوي اوقعني في مازق بسبب دراستي للغة العربية اكاديميا بل كنت اصحح الاخطاء وانا في الجو سواء في عملي الاذاعي او التلفزيوني
. اعلى تقدير او تكريم حصلت عليه ؟
. اعلى تكريم محلي حصلت عليه هو تكريمي ضمن افضل ١٠ اعلاميين في العراق من قبل الامانة العامة لمحلس الوزراء عام ٢٠١٧ اما اعلى تكريم عربي حصلت عليه فهو الحصول على جائزة التميز الاعلامي على مستوى الوطن العربي عن البرنامج الذي قمت باعداده وهو برنامج قلب العرب في مسابقة اقامتها الجامعة العربية في مصر عام ٢٠١٧ بمقرها بحضور وزراء الاعلام العرب
. ماذا يعني للمذيع صوته ؟
. الصوت مهم جدا لعمل المذيع وخاصة المذيع الاذاعي فحلاوة الاذاعة بحلاوة اصوات مذيعيها والدليل تلك النخبة الرائعة الكبيرة من المذيعين الذين تميزوا باصواتهم وادائهم على مر عمر الاذاعة
. يقال انك تزوجت امرأتين بعيدتين عن الشعر والاثير ؟
. ههههه انا لم اتزوج الا واحدة كانت رفيقة دربي انجبت لي ارقى الابناء وهم انس واوس والبنات سلا وعلا
. اخبرني هل كنت مذيعا ناجحا او محظوظا ؟
. النجاح من عدمه يحدده الجمهور ولا احب ان اطلق على نفسي ما ليس لي حق فيه
اما عن كوني محظوظا فانا محظوظ لعملي مع ارقى المذيعين وافضلهم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب