22 نوفمبر، 2024 2:03 م
Search
Close this search box.

عبدالامير البياتي مديرا عاما لشبكة الاعلام

عبدالامير البياتي مديرا عاما لشبكة الاعلام

ارجو من زملائي الا يصدقوا هذا الخبر فانا الاعلامي الفقير الى الله الذي لاحول له ولا قوة لا يمكن ان اكون مديرا عاما لشبكة الاعلام او لغيرها لاننا مازلنا نعمل بمنطق الانتماء الى الاحزاب فلا يمكن لاحد ان يتبوأ منصبا الا اذا كان منتميا الى هذا الحزب او ذاك من الاحزاب المتنفذة او كان قريبا جدا لهذا المسؤول او ذاك . وهذا يعيد الى الاذهان كيف كان حزب البعث الحاكم انذاك لا يعين احدا في منصب معين الا اذا كان بعثيا بدرجة معينة وما اشبه اليوم بالبارحة . ولا انا ممن لهم احد في الدولة او الحكومة او الاحزاب فانا والحمد لله نظيف من الارتباط باحد . لذلك اقول لزملائي لا تصدقوا هذا الخبر لا اليوم ولا في قادم الايام .
لكن الذي اردت قوله من هذا العنوان هو فقدان الادارة الحقيقية التي لا ترضخ لاحد ولا تجامل ولا تهادن وفقدان المهنية لدى بعضهم ممن يقودون مفاصل اخرى داخل المؤسسة الواحدة . وانا اعزو اسباب ذلك الى الضغوطات التي يتعرض لها القائمون على المؤسسات الاعلامية فيرفع بعضهم شعار ( واني شعليه همه يردوها هيجي ) وهذه الضغوطات قد تاتي من اشخاص متنفذين او من احزاب متنفذة فيصبح فلان مديرا وذاك مسؤولا من خلال مكالمة هاتفية فقط لا تتجاوز مدتها بضع ثوان هكذا دون مراعاة للتاريخ الاعلامي اوالعمر الزمني اوالمهنية او الكفاءة او الشهادة او الخبرة . لذلك فقدنا الامل في النجاح وبناء مؤسسات اعلامية رصينة تخلق الابداع وتصنع المبدعين وتميز بين هذا الاعلامي او ذاك او بين الاعلاميين وباقي موظفي المؤسسة الاعلامية
فضاع  (الخيط والعصفور ) وصارت المؤسسات الاعلامية وفروعها تدار من قبل اشخاص لاخبرة لهم ولا دراية في المؤسسات التي يديرونها ولا اعمارا زمنية مناسبة لهم  تبيح لهم تبوء هذا المنصب او ذاك .
فالمقصود زملائي ب ( عبدالامير البياتي ) هو أي شخص اعلامي مهني قادر على ادارة اية مؤسسة اعلامية فانا لا اقصد عبد الامير البياتي بعينه ولا شبكة الاعلام العراقي بعينها  بل قصدتها رمزا لاية مؤسسة اعلامية عراقية لا يرضخ مسؤولها لاية ضغوطات من اية جهة  حكومية كانت ام حزبية لان المتقدم للعمل اعلاميا كالمتقدم للعمل طيارا اوطبيبا او اية مهنة اخرى تتطلب مواصفات خاصة في المتقدم والا كيف نفسر ان يطلب مسؤول حكومي او حزبي من مؤسسة اعلامية قبول فلان مذيعا او مقدما للبرامج هكذا دون ان يمر على لجان الفحص والاختبار التى هي من يمكن ان تحدد مدى صلاحية فلان للعمل الفلاني  . والكارثة الكبرى ان القائمين على ادارة بعض المؤسسات الاعلامية يرضخون لمثل هذه المطالب فتضيع المهنية ويختلط الحابل بالنابل وتخلق لنا جيلا من المذيعين الذين لا يجيدون من مهنة المذيع سوى الابتسامة .
انا واثق جدا ان الاعلاميين بكل انواعهم واشكالهم يدركون حقيقة هذه الامور التي باتت طبيعية جدا في زمن اصبح فيه تجارفي(الشورجة)اصحاب مؤسسات اعلامية
فيا ايها القائمون على الاعلام العراقي لتكن المهنية والموضوعية شعاركم في خلق وصنع اعلام عراقي متميز وانظروا الى الاخرين كيف يعملون وكيف ينتجون وعلى من يعتمدون ويستندون ومن الذين يقودون ؟
لا اريد ان احدد لكم وسائل اعلامية بعينها ولكن امسكوا انتم (الريموت كونترول) وتابعوا القنوات الاعلامية لتعرفوا مدى تخلفنا وفقرنا ومدى تقدم وغنى الاخرين والله من وراء القصد .

أحدث المقالات