23 ديسمبر، 2024 8:08 م

عبثية مدروسة‎

عبثية مدروسة‎

من ينظر للسياق الجاري على ارضِ الواقع في العراق بعين المشاهد لا المحلل يرى ان كل ما يدور ضرب من العبث بعيدا” عن الاستراتيجية المطلوبة لأدامة زخم اي معركة.. لكن من ينظر للأمر وما يجري متجردا” عن عواطفه يقيس الكفة بمكيال واحد يرى الموضوع لا يعدو كونه عبثية مدروسة تديرها جهات اكبر من حكومة المزادات والحصصة
هناك من يصر على ان نبقى الوقود الصلب!! والرافد الغني لخزين الدم الذي سال ولا يزال.. من جعل من جرثومة العصر بعبعاً تدر عليه ارباحاً هو نفسهُ من ظهر لنا اليوم منقذا” لتسليحنا بعد ان تأكد ان الطرف الآخر قد اصبح جاهزا” ومهيئاً من حيث التطرف الذي عشعش في العقول وجاهزاً من حيث الحقد الذي الذي استشرى في شرايينه..
افرحوا فداعش الى زوال واللعبة بدأت تنتهي لتبدأ اللعبة الكبرى والمقدمة الفضلى للتقسيم
السلاح سيذهب للكرد ليعلنوا دولتهم..
والجزء الآخر سيذهب لدى اصحاب الفكر الهدام من السنة ( النجيفي وآله ) ..ستبذل كل الجهود في السر والعلن للأقتتال
والظروف مهيئة بعد العبثية التي جعلت الطرف ينظر للطرف الآخر وكأنه داء على الانسانية وهنا اتكلم عن ما نسبته 80 % من الطرفين
مالم تكن هناك معجزة تغير مسار الآحداث وتعيد الامور الى نصابها فنحن ماضون الى الهاوية .. وإني لأرى دجلة والفرات نهران من دم
مازلنا بحاجة لفلترة فكرية يقودها علماء الدين وعلى جميع الاصعدة
مازلنا بحاجة لفلترة الحكومة من اشباه السياسين
مازلنا بحاجة لفلترة المنظومة العسكرية
والاهم مازلنا بحاجة لفلترة النفوس وأصلاحها لتدارك البلد