في مقابلات جميع الحكام والمسؤولين العراقيين تسمع عبارة (إن شاء الله) أكثر من أي عبارة اخرى بعشرات المرات..! تعلموها من السيرة الصولاغية في الفلسفة الإسلامية..!
يسألون لاعب كرة القدم يونس محمود هل سيتغلب فريق المنتخب الوطني على الفريق الصومالي يجيب على الفور (إن شاء الله) بعد ان يرفع عينيه الى السماء..!
وزيرة الصحة عديلة محمود تجيب: ( إن شاء الله ) ستوفر وزارتنا الادوية للمستشفيات..!
رئيس الوزراء ينظر الى السماء ويقول: ( إن شاء الله ) سنوفر الأمن بالقضاء على داعش (إن شاء الله) ..!
صارت عبارة ( إن شاء الله ) تتفاعل في كل زمان ومكان بأول الكلام وآخره على لسان كل الوزراء والنائبات .. صار كل حاج وحجية من قادة احزاب الاسلام السياسي وقادة الدولة من حجاج بيت الله ومن احفاد سادة أهل البيت ومن أولاد قبيلة قريش، ينظرون الى السماء رافعين أيديهم مؤكدين أن حال البؤس سيتغير (إن شاء الله)..!
يبدو أن الناس لا يعلمون ولا الحكام يعلمون أن ما يجري في السماء والكون وفي كل العلاء لا يتعلق بهم وبحالهم . ما جرى ويجري في السماء بكل يوم وبكل ساعة وبكل دقيقة وثانية منذ 17 الف مليون سنة – كما يقول جميع علماء الفلك – ان الكون منشغل منذ (انفجار) الذرة الكونية الاولى بالتناثر في كل الاتجاهات لتتحول الى ما لا نهاية من النجوم والكواكب والشهب والنيازك والسحب.. لا يزال الكون يتسع متحولا الى ملايين الاكوان منذ ذلك الوقت من دون ان يستجيب الله لدعاء وزير المالية، وزير الداخلية، وزير الاعمار والاسكان، وزير النقل العراقي الاسبق (بيان جبر صولاغ الزبيدي) وهو الوزير الرباعي (الطليعي) الذي استطاع ان يحجب طائرات الخطوط الجوية عن التحليق بالسماء والفضاء رغم انه كان عاشقاً ولهاناً بعبارة ( إن شاء الله) ..!
الله لا يسمع دعاء الحكام العراقيين والنواب والنائبات حتى لو وقفوا على سطح القمر لأن الله لا يثق بهم اصلاً ، كما ثبت ذلك في كل المراصد الفلكية المدارية حول الكرة الارضية منذ عام 2003 عام السيرة الصولاغية.. !