هنالك اصوات متفرقة هنا وهناك تطالب مرجعية النجف بما تراه هي وليس وفق ما يراه المرجع من احكام ومواقف ، وحقيقة ان ما يؤلم في بعض هذه المطالبات انها صدرت من شخصيات لها وزنها في بلدانها ولكن لا اعلم عن ما يجول في خاطرهم ولكن بالنتيجة لا ارى لهم اي وجهة حق في ما يصدر عنهم نقدا للنجف ، والمشترك بالمطالبات ان مرجعية النجف منطوية على نفسها ولا تتجدد ولا تتخذ ما يواكب العصر .
دعوني اضرب لكم مثلا على هذه المطالبات مثلا يروي السيد محمد الغروي ( امام مسجد الامام جعفر الصادق عليه السلام في مدينة صور حاليا ، ولد في النجف الأشرف وتتلمذ على يد كبار العلماء بينهم المقدس السيد ابو القاسم الخوئي والمقدس الشهيد محمد باقر الصدر ) يروي عن زيارته لبنان في صيف 1966 والتقائه بالسيد موسى الصدر واثناء مروره بقرية في الجبل يقول رايت نساء يلبسن ثيابا قصيرة فتعجبت وسالت الامام فقال عندما تعود الى النجف قل للعلماء الى متى تقراون الاصول والفقه الى متى تتركوا الناس يجب ان يهيئوا انفسهم لهذه الامور ( عصر الامام ـ اكرم طليس ص 355)، وهنالك مثل اخر يذكره مختار الاسدي على لسان محمد مهدي شمس الدين بنفس المطلب ، وكذلك روج لكلام كثير ما يخص السيد محمد باقر الصدر كذلك .
اقول مع الاسف على هكذا مطالبات وانا العبد الفقير استغرب منها مع جل احترامي للجميع ، اقولها وبضرس قاطع لولا حكمة مراجعنا في النجف لما حفظت النجف ، والجميع يعلم ان هنالك مشكلة اسمها بسط اليد والتصرف بحدود ما تقتضيه الحاجة حفاظا على المذهب والنجف والارواح .
النجف يكفيها فخرا ما صدر وبدر عن الامام السيستاني بعد سقوط الطاغية وظهر البعد الفكري والسياسي لما يحدث في العراق ، واما السيد الخوئي قدس سره فيكفيه جهادا وعلوا ان الطاغية حاول ان ينتزع منه فتوى بخصوص حربه الظالمة على ايران فلم يستجب له وهو في احرج زاوية في النجف لانه فضل حفظ الدماء على دمه ، وفي فترة السبعينات اغلب العلماء هربوا من النجف الا مراجعنا ، هذا شيء والشيء الاخر اقول لهم لولا حضوركم في حلقات النجف وحتى قم لما كنتم ماانتم عليه الان نعم لم تصلوا الى منزلتكم هذه الا بفضل حضوركم دروس الفقه والاصول في النجف وقم ، وحتى السيد محمد الغروي الذي نقل ما يؤسف له عن السيد الصدر اقول للسيد الصدر لولا حضور السيد الغروي دروس النجف لما سلمته امامة جامع ومنصب مميز في المجلس الشيعي ، وشيعة لبنان كانت لهم مطاليبهم من السيد محسن الحكيم لتعين فلان من الطلبة وكيلا عنه في لبنان ، وهذا يدل على ما للنجف من مكانة ، وحتى الشيخ شمس الدين فلولا النجف لما وصلت الى ما وصلت اليه ، نعم انتم مجاهدون وهذا يتطلب منكم لانكم في لبنان وليس في العراق الذي غادرتموه ليلا بسبب ظلم البعث ولكم الحق لانكم ثروة علمية، المذهب بامس الحاجة اليكم .
وبالنسبة للسيد محمد باقر الصدر فهو مجاهد ولكن الم يخذلوه ممن كانوا حوله ، فلو كان على قيد الحياة الان لالجم الافواه المتبجحة باسمه واخرس من تطاول على الشيعة بحجته ، ولكن هل كسبت الشيعة شيئا مما ضحى به السيد الصدر ؟ فليقراوا راي السيد طالب الرفاعي في اماليه الذي كتبه رشيد الخيون بالسيد الشهيد وهو الذي عاش معه في محنته ، نعم انه مفكر عظيم والسيد موسى الصدر قائد ثوري رائع لا خلاف على ذلك ولكن عندما ترتدوا عباءة النجف فاعلموا انها خيمتكم .
تعم الشيد باقر الصدر عانى من بعض الذين يخالفونه في النجف وبعضهم كانوا مخابرات لانهم اتهموا السيد بالعمالة ، والسيد موسى الصدر كذلك عانى من علماء مثله بسبب اختلاف وجهات النظر وهذا امر طبيعي جدا ولكل فقيه رايه بالحدث والغاية واحدة .
تم فتح المحادثة. رسالة واحدة مقروءة.
تخطى إلى المحتوى
استخدام بريد Kitabat مع قارئات الشاشة
5 من 51,900
مقالة
خارجيون
البريد الوارد
sami jawad <[email protected]>
8:54 م (قبل ساعتين)
صحيفة، أنا، Akhbaar، Info، Kitabat، دنيا، Sotaliraq
عباءة النجف خيمة للجميع
سامي جواد كاظم
هنالك اصوات متفرقة هنا وهناك تطالب مرجعية النجف بما تراه هي وليس وفق ما يراه المرجع من احكام ومواقف ، وحقيقة ان ما يؤلم في بعض هذه المطالبات انها صدرت من شخصيات لها وزنها في بلدانها ولكن لا اعلم عن ما يجول في خاطرهم ولكن بالنتيجة لا ارى لهم اي وجهة حق في ما يصدر عنهم نقدا للنجف ، والمشترك بالمطالبات ان مرجعية النجف منطوية على نفسها ولا تتجدد ولا تتخذ ما يواكب العصر .
دعوني اضرب لكم مثلا على هذه المطالبات مثلا يروي السيد محمد الغروي ( امام مسجد الامام جعفر الصادق عليه السلام في مدينة صور حاليا ، ولد في النجف الأشرف وتتلمذ على يد كبار العلماء بينهم المقدس السيد ابو القاسم الخوئي والمقدس الشهيد محمد باقر الصدر ) يروي عن زيارته لبنان في صيف 1966 والتقائه بالسيد موسى الصدر واثناء مروره بقرية في الجبل يقول رايت نساء يلبسن ثيابا قصيرة فتعجبت وسالت الامام فقال عندما تعود الى النجف قل للعلماء الى متى تقراون الاصول والفقه الى متى تتركوا الناس يجب ان يهيئوا انفسهم لهذه الامور ( عصر الامام ـ اكرم طليس ص 355)، وهنالك مثل اخر يذكره مختار الاسدي على لسان محمد مهدي شمس الدين بنفس المطلب ، وكذلك روج لكلام كثير ما يخص السيد محمد باقر الصدر كذلك .
اقول مع الاسف على هكذا مطالبات وانا العبد الفقير استغرب منها مع جل احترامي للجميع ، اقولها وبضرس قاطع لولا حكمة مراجعنا في النجف لما حفظت النجف ، والجميع يعلم ان هنالك مشكلة اسمها بسط اليد والتصرف بحدود ما تقتضيه الحاجة حفاظا على المذهب والنجف والارواح .
النجف يكفيها فخرا ما صدر وبدر عن الامام السيستاني بعد سقوط الطاغية وظهر البعد الفكري والسياسي لما يحدث في العراق ، واما السيد الخوئي قدس سره فيكفيه جهادا وعلوا ان الطاغية حاول ان ينتزع منه فتوى بخصوص حربه الظالمة على ايران فلم يستجب له وهو في احرج زاوية في النجف لانه فضل حفظ الدماء على دمه ، وفي فترة السبعينات اغلب العلماء هربوا من النجف الا مراجعنا ، هذا شيء والشيء الاخر اقول لهم لولا حضوركم في حلقات النجف وحتى قم لما كنتم ماانتم عليه الان نعم لم تصلوا الى منزلتكم هذه الا بفضل حضوركم دروس الفقه والاصول في النجف وقم ، وحتى السيد محمد الغروي الذي نقل ما يؤسف له عن السيد الصدر اقول للسيد الصدر لولا حضور السيد الغروي دروس النجف لما سلمته امامة جامع ومنصب مميز في المجلس الشيعي ، وشيعة لبنان كانت لهم مطاليبهم من السيد محسن الحكيم لتعين فلان من الطلبة وكيلا عنه في لبنان ، وهذا يدل على ما للنجف من مكانة ، وحتى الشيخ شمس الدين فلولا النجف لما وصلت الى ما وصلت اليه ، نعم انتم مجاهدون وهذا يتطلب منكم لانكم في لبنان وليس في العراق الذي غادرتموه ليلا بسبب ظلم البعث ولكم الحق لانكم ثروة علمية، المذهب بامس الحاجة اليكم .
وبالنسبة للسيد محمد باقر الصدر فهو مجاهد ولكن الم يخذلوه ممن كانوا حوله ، فلو كان على قيد الحياة الان لالجم الافواه المتبجحة باسمه واخرس من تطاول على الشيعة بحجته ، ولكن هل كسبت الشيعة شيئا مما ضحى به السيد الصدر ؟ فليقراوا راي السيد طالب الرفاعي في اماليه الذي كتبه رشيد الخيون بالسيد الشهيد وهو الذي عاش معه في محنته ، نعم انه مفكر عظيم والسيد موسى الصدر قائد ثوري رائع لا خلاف على ذلك ولكن عندما ترتدوا عباءة النجف فاعلموا انها خيمتكم .
تعم الشيد باقر الصدر عانى من بعض الذين يخالفونه في النجف وبعضهم كانوا مخابرات لانهم اتهموا السيد بالعمالة ، والسيد موسى الصدر كذلك عانى من علماء مثله بسبب اختلاف وجهات النظر وهذا امر طبيعي جدا ولكل فقيه رايه بالحدث والغاية واحدة .