وصف القرآن الكريم اﻷمة اﻹسلامية بعد خروجها بنور هداية اﻹسلام من ظلمات الجهل وعبادة اﻷصنام،بأنها خير اﻷمم وأفضل اﻷمم،في قوله تعالى:(كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)،
لكن هل تماسكت هذه اﻷمة فيما بينها لتبقى فاضلة وخير من غيرها؟
الواقع يجيب على هذا السؤال،حيث تعيش اﻷمة اﻹسلامسة التمزق والتناحر،والصراع بحيث اصبح المسلم يقتل اخاه المسلم بدم بارد وبدون وجه حق،وتعددت طرق القتل بين الذبح والحرق والسبي واﻹغتصاب والبيع،وغدا المسلمون يستبيح احدهم كرامة اﻵخر بشتى التهم والصفات والنعوت المزرية،بحيث ﻻيطلقونها على من اغتصب اولى القبلتين من الصهاينة المجرمين،بل ان مفتي الوهابية يرى ان الخطر الشيعي على اﻷمة اﻹسلامية اعظم من الخطر الصهيوني!اي خطر من اقلية تمثل الشيعة ﻻتتجاوز نسبتها ثلاثة بالمائة من مجموع مسلمي العالم؟!وهم عبارة عن اقليات مضطهدة في بلدانها(بإستثاء ايران).
نعم اذا كان يقصد خطر المباديء والثقافة اﻷصيلة والمواقف الصلبة، التي ﻻتجاريها وﻻتثبت امامها بنيتهم المذهبية والثقافية المهلهلة التي وضعها محمد بن عبد الوهاب فقد صح اﻹتهام وكذبه الواقع.
عباءة الملك ثقبها اغراء رأس النظام السابق في فرض حرب على الشعب العراقي اﻷبي بدوافع طائفية قذرة لم يحقق فيها سوى الخسارة، وثقبت عباءة الملك في جر العراق الى غزو الكويت التي دمرت العراق وجعلته هشيما تذروه الرياح،ثم كان الثقب اﻷكبر في شن حرب طائفية على الشعب العراقي منذ أكثر من عقد من السنين،تحت ذرائع واهية تضحك الثكلى!، لقد خرجت رؤوس اطفال اليمن اﻷبرياء واطفال سوريا والعراق الذين ماتوا حرقا او قتلا من ثقوب عباءة الملك الذي يدعي انه خادم الحرمين الشريفين؟!
ثقوب عباءة الملك ﻻتخيطها إبتسامات المجاملات الكاذبة،او التصريحات التي تكذب نفسها بنفسها.
شيعة العالم وطنيون يعشقون بلدانهم ويضحون من اجل كرامة اﻷمة اﻹسلامية، وليس كما يصفهم شذاذ اﻵفاق بشتى اﻷوصاف المستهجنة تلك الصفات التي دلت على خبث نفوس من يطلقونها.