عام 2014 ..عام فيه يخسر نوري المالكي جميع مناصبه السياسية, ولم يعد له أي مستقبل في العراق..وسيشهد أكبر كارثة تهز كيانه الشخصي بعد أن يخسر الانتخابات التشريعية, على الرغم من تحشيد كل مرافق سلطته المالية والمعنوية لهذه الانتخابات.. وسيكون القادم لرئاسة وزراء العراق, أما من المجلس الاسلامي الاعلى أو من التيار الصدري, الذي سيكون له شأن كبير في أدارة حكم العراق.. وفيه ينعم العراقيون بالامان والاستقرار لفترة متوسطة.. وفيه يحال نوري المالكي الى المحاكمة لاهداره المال العام , ووقوفه وراء بعض التفجيرات التي حصلت بالعراق وأدت الى حصد أرواح الالاف منهم , من أجل البقاء متربعا على عرش العراق فترة أطول.. وهو الممول والحامي للمليشيات التي أنشأها حتى قبل خروج الاحتلال الامريكي , وكان يتلاعب بالوضع الداخلي للعراق من خلالها ..وهو واحد من المتورطين بأغتيال عز الدين سليم , وبواقعتي الحويجه والرمادي ,وأرتباطه بتنظيمات معادية للعراق وشعبه , والذي سهل دخول مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام الى الانبار والفلوجه, لانهاء الاعتصامات وتشويه صورة زعماء العشائر العراقية التي تطالب بالحقوق الدستورية المشروعة.. وتارة يناغم الامريكان وينفذ أوامرهم بحذافيرها وأخرى تراه أيرانيا حد النخاع , على الرغم من كرهه للسياسة الايرانية ..ونوري المالكي أو كما كان يطلق عليه أيام المعارضة, كامل المالكي, عاشق للسلطة, وهام حبا بكرسي رئاسة الوزراء, وشعر بالعظمة والافتخار, ذلك لانه الوحيد والقادر على أن يمضي حقبا أطول في حكم العراق..بأختصار, يعد عام 2014 الاسوء على المالكي..
بالمقابل.. سيخسر أسامة النجيفي وصالح المطلك الكثير من الاصوات, سيما في ست من المحافظات التي أنتفضت ضد التهميش والاقصاء..وسيصعد أناس جدد, يخدمون مصالح الشعب, ويضعون أغراضهم الشخصية جانبا..كما أنه عام سوء لحركة الوفاق وزعيمها أياد علاوي الذي لم يعد يحظى بشعبية عام 2006 بسبب ضعفه وقلة حيلته وعدم طرحه لبرنامج يخدم ناخبيه..وسيتجه الى التجارة وتطفئ شمعته..
ونصيحتي الاخيرة للمالكي وعلاوي, ترك العراق والعراقيين لحالهم, فهم الاقدر على أيجاد من يحكمهم,وعدم الترشح للانتخابات التشريعية, ذلك أن الفشل والخسران هما المصير المشترك لكما..وما خفي كان أعظم