وهو ينصرف مسرعا نحو ذاكرة التاريخ قال لي: لاوداع …. لقد أكلتني شراهة نهم مواجعكم استباحني صلف غباء ساستكم تركتموني ظامئا ……وماء الله ينزف على هامات سقوفكم من أي طين لازب خُلقتم ياتُرى ……. وكل هسيس التراب يبغضكم ؟ لاوداع ….. ففي كل مساحات دبيب البوح ترقص حماقات جنون البلاء تكتب مقامات رثاء الراحلين بلا كفن تشير الى عنف اجترار المطاحن حيث… مصانع اليُتم والترمّل المدمنون المال الحرام …………….يتفيّئون جوع الفقراء والنازحون يصارعون ……………… عهرسجوف المنايا رأيت بأم عيني ……….كيف يُغتصب حزام الشرف يُهتك ستر قميص المرأة

………وتساق العذارى نحو بوابات اسواق النخاسة لتموت الطفولة بأنياب الشر المعمّم فتسرق وردة الحياة …….بأيدي لصوص يمتهنون الدين سلعة للذبح لاوداع…… لقد أضلّتكم احبولة السامري كل مدنكم ستنبذكم في الآجل ستفترشون صراخ التشرذم ………………….لاجدوى من اراجيف البكاء القحط آت لامناص قلت وانا احترق وجعا: لكن …. …خاتمتك ازدهت بنسيم فرح خجول فقد هرب الشيطان ………وعانقت الانبار شمس الوطن ربّما هي تباشير ……….لافراح قادمة تولد قال : ….. ربّما وانصرف راكضاً كما أتى ومازلت أمدّ بصري …………في الأفق الهارب ………………..اراقب دورة الزمن المعتوه النجف : 31-12-2015